التصعيد العسكري الإسرائيلي المحتمل سيكون تحت سقف الحرب ولن يصل إلى حد الحرب

التصعيد العسكري الإسرائيلي المحتمل سيكون تحت سقف الحرب ولن يصل إلى حد الحرب

المصدر: الانباء الكويتية
30 حزيران 2024

تتوالى التحذيرات والتهديدات  إلى لبنان، من مغبة توسعة الحرب على جبهة الجنوب،.

صحيفة الانباء الكويتية نقلت عن مصدر وزاري معني تساءل:: « لماذا التحذير طال الرعايا الاجانب في لبنان فقط؟ ولماذا لم يطل الرعايا في إسرائيل من قبل الدول التي تقيم علاقات مع تل ابيب، كون ذات المخاطر التي تتهدد لبنان تتهدد إسرائيل؟ الا يحق لنا امام هذا الواقع ان نعتبر أن هذه التهديدات والتحذيرات سياسية وتهويلية اكثر منها جدية؟ أليس الهدف هو ارغام حزب الله على وقف اطلاق النار وإقفال جبهة الاسناد لقطاع غزة؟».

وكشف المصدر عن انه «وفقا للمعطيات التي تجمعت لدى القيادات اللبنانية، فإن التصعيد العسكري الإسرائيلي المحتمل سيكون تحت سقف الحرب ولن يصل إلى حد الحرب، كي لا يتجاوز الجبهة اللبنانية بحيث نصبح أمام حرب إقليمية. والسبب الاساسي للضغوط الخارجية وتحديدا الغربية، هي رفض لبنان للترتيبات الأمنية التي حملها الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين من إسرائيل، والتي تشبه إلى حد كبير الترتيبات التي كانت مدرجة في اتفاق 17 مايو 1983 بين لبنان وإسرائيل، بعد اجتياح الأخيرة لمعظم الأراضي اللبنانية، والذي ألغي من قبل لبنان لاحقا».

وقال المصدر ان «السبب الجوهري الذي يدفع للخوف من نشوب حرب واسعة، انه في الشهر المقبل يدخل الكنيست الإسرائيلي في العطلة الصيفية التي تمتد إلى شهرين. ووفق الدستور الإسرائيلي تنتقل صلاحيات الكنيست كليا في هذه الفترة إلى الحكومة، وبالتالي يمكن لحكومة بنيامين نتنياهو ان تتخذ قرارات مصيرية من دون العودة إلى الكنيست».

وأضاف المصدر «هناك حرب اعلامية ونفسية تخاض ضد لبنان، وهناك ماكينة خارجية تهدف إلى الضغط علينا للقبول بالشروط الإسرائيلية، وايضا لجعل المغتربين اللبنانيين يحجمون عن المجيء إلى بلدهم بعدما سجلت حركة مطار رفيق الحريري الدولي كثافة غير مسبوقة في حركة الوافدين، بينما تعاني إسرائيل من حركة عكسية، خصوصا ان منطقة الشمال المتاخمة للبنان هي الملاذ السياحي الجاذب عندها».

وأشار المصدر إلى ان «المؤشرات الميدانية وفق تقارير قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) والاجهزة اللبنانية، تفيد بأن كل الانتشار العسكري الإسرائيلي في منطقة الشمال هو انتشار دفاعي وغير هجومي، وان دولة كبرى ابلغت إلينا بأن الحشود العسكرية لاسيما سلاح الدبابات والمدرعات والمدفعية لا يزال يبعد في مواقع تمركزه اكثر من 20 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، وبالتالي هذا الانتشار لا يعتبر هجوميا بالعلم العسكري، الا اذا تقدمت هذه الاسلحة وعددها بالآلاف إلى مسافة 5 كيلومترات وما دون من الحدود اللبنانية».