لجنة مساعدة طلاب زحلة CASZ قدّمت مساعدات بنحو مليون دولار
إجتمعت لجنة مساعدة طلاب زحلة CASZ مع ممثلي المدارس الخاصة بقصر بلدية زحلة يوم السبت، في لقاء تقييمي لأربع سنوات من برنامج مساعدة التلاميذ بأقساطهم المدرسية، والذي هدف منذ إنطلاقه الى “مواجهة التسرب المدرسي الناتج من التعسر المعيشي، وبالتالي تأمين صمود الأساتذة والصروح التربوية في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان”.
توسعت اللجنة التي تحظى بدعم مادي من مؤسسة ALAM SWISS برسالتها خلال العام الدراسي 2023-2024 بحيث شمل دعمها المباشر بأقساط المدارس6450 طالباً في 65 مدرسة على مستوى الوطن، بلغت قيمة مشاركة اللجنة بأقساطهم مباشرة نحو 882 ألف دولار، أضيفت اليها هبات بقيمة 312 الف دولار تأمنت من خلال اللجنة، أبرزها الهبة التي قدمها رجل الأعمال الزحلي نبيل الشرتوني لأبناء العسكريين في مدارس زحلة الخاصة. علماً أن للجنة داعما آخر يتحفظ عن ذكر إسمه وجه له الشكر خلال اللقاء السنوي.
العرض السنوي لنتائج هذه الجهود جاء بمشاركة رئيس بلدية زحلة- معلقة وتعنايل أسعد زغيب، الذي اطلق هذه المبادرة في سنة 2020، الى أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، رجل الأعمال نبيل الشرتوني، أعضاء اللجنة وداعميها، وجمع من ممثلي المدارس التي إستفادت من هذه التقديمات. وكانت مشاركة لافتة لكورال عنقود الذي إفتتح اللقاء مؤدياً النشيد الوطني، ورحب بالحضور على طريقته.
وقد بيّن العرض الذي قدمته رئيسة اللجنة الدكتورة منال مسلم التطور الذي لحق بعمل اللجنة، بحيث لم تعد مساعداتها مقتصرة على التلاميذ الزحليين في 18 مدرسة خاصة في زحلة، وإنما تخطتها الى 13 مدرسة أخرى على مستوى البقاع، بالإضافة الى 17 مدرسة في مناطق الأطراف بعكار وشمال لبنان و17 مدرسة في جنوبه. كما بين العرض إرتفاع قيمة المساعدات التي بدأت بمبلغ مليار ليرة في العام الأول من تأسيسها، لتصل الى 6 مليارات ليرة في العام التالي، ومن ثم 488 ألف دولار في العام 2022-2023 و882 ألف دولار في العام الدراسي الأخير. علماً أن الهبات الإضافية في العام الدراسي الأخير رفعت قيمة هذه المساعدات الى ما يفوق المليون دولار. وقد تضمنت شراكات أبرزها مع رجل الأعمال نبيل الشرتوني، بالإضافة الى الشراكة مع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية ومن خلالها جمعية LEAF التي تعنى بالهبات المدرسية، حيث سمحت هذه الشراكة بتنسيق الجهود بين 15 جمعية تقدم دعماً مشابهاً على مختلف الأراضي اللبنانية، وشراكة مع الكنيسة البروتستانية أثمرت دعماً تاماً لأقساط 6 تلاميذ من ست مدارس على مستوى نطاق عمل اللجنة.
هذه الأرقام عرضتها مسلم، التي شرحت أيضاً آلية عمل اللجنة، والشفافية التي سعت إليها من خلال التعاقد مع شركة تدقيق مالي عالمية، وهذا ما أمن رابطاً دائماً من الثقة ليس فقط مع الجهات المانحة وإنما أيضاً مع أكثر من ثلاثة ألاف عائلة في زحلة ومناطق الأطراف اللبنانية طالت المساعدات أولادها في المدارس بشكل مباشر، وهذا ما أمن الصمود أيضاً لنحو 4150 أستاذاً وإداريا وعمال آخرين في المدارس.
وأشارت الى أن عمل اللجنة تطور الى جانب تقديم الدعم المباشر على الأقساط المدرسية، الى مبادرات تربوية لتأمين التميز بين طلاب المدارس، نتج عنها خلال العام الدراسي الأخير إطلاق جائزة ميشال أمين جريصاتي التي تحدثت عنها عضو المؤسس في اللجنة وديعة الخوري، وشرحت معايير تقديمها لتلاميذ يتمتعون بالتفوق الأكاديمي، الاخلاق العالية، المبادرة والقيادة، وخدمة المجتمع. مع سعيها في العام المقبل لإطلاق مبادرة نموذجية للتدريب على المواطنة الفاعلة. هذا بالإضافة الى حصول اللجنة على تمويل من مؤسسة ميشال امين جريصاتي لتأهيل مختبر الكلية الشرقية في زحلة.
وأوضحت أن عمل اللجنة في المقابل “لم يكن خاليا من التحديات، هذه التحديات التي إرتبط جزء منها بالعمل الداخلي وآلية التواصل بين ثلاثية اللجنة المدرسة والاهل، وجزء آخر منها بالإرتفاع في الاقساط المدرسية، والذي لم يوازيه تطور في قيمة المساعدات التي تتأمن للجنة. وهذه الإشكالية تكررت على لسان المتكلمين خلال اللقاء بالإضافة الى مداخلات ممثلي المدارس، وكان تمن لمساهمة المدارس في البحث عن مصادر تمويل إضافية من أجل دعم القسم الاكبر من التلاميذ الذين يحتاجون المساعدة في اقساطهم”.