حصاد اليوم- لا حلول قريبة مرتقبة في لبنان والمنطقة بعد طلب إيران من “فصائل المقاومة” التصعيد ضد إسرائيل

حصاد اليوم- لا حلول قريبة مرتقبة في لبنان والمنطقة بعد طلب إيران من “فصائل المقاومة” التصعيد ضد إسرائيل

الكاتب: beirut24
23 ايار 2024

إذا أردنا أن نعرف ماذا سيحصل في بيروت علينا أن نعرف ماذا حصل في طهران عقب مراسم تشييع الرئيس إبراهيم رئيسي. فقد اجتمع قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء إسماعيل قاآني، بممثلي فصائل المقاومة في المنطقة وطلب منهم “مواصلة التصعيد الميداني حتى تحقيق النصر في غزة”. وشارك في الاجتماع ممثلو حركات “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، إضافة إلى “حزب الله” وجماعة “أنصار الله” اليمنية، إضافة إلى فصائل المقاومة العراقية.

وبما أن النصر في غزة ليس بمتناول يد إيران وفصائل محور المقاومة، أقله حتى الآن، فهذا يعني أن غزة وبالتالي المنطقة كلها ومن ضمنها لبنان بالتأكيد مقبلة على مرحلة من التصعيد العسكري، تكون مانعة لأي حلول سياسية داخلية، سواء على مستوى الانتخابات الرئاسية أو معالجة الأزمة الاقتصادية أو غيرها من الملفات الملحة التي لم تعد تحتمل الانتظار.

الاغتيالات مستمرّة

ففي ظل الجمود السياسي في الداخل، وعلى الخط الرئاسي تحديدا، كان الاحتدام سيد الساحة جنوبا. باكرا صباح اليوم، قتل عنصر في “حزب الله” استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارته على طريق كفردجال -النبطية، وأصيب 3 طلاب كانوا لحظة الغارة داخل “فان” مدرسي متوجهين الى مدرستهم. وتسببت الغارة باحتراق السيارة وعملت فرق الدفاع المدني والصليب الاحمر والهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة على نقل الاصابات الى المستشفيات واطفاء الحريق. لاحقا، نعى “حزب الله” “محمد علي ناصر فران “ناصر” مواليد عام 1989 من بلدة النبطية”. واعلن الجيش الإسرائيلي “اننا استهدفنا محمد فران المسؤول عن صناعة وسائل قتالية تابعة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان”.

رد الحزب

واعلن الحزب انه “وفي إطار الرد على الإغتيال الذي قامَ به العدو في كفردجّال قصف مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في قاعدة إيليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا”. ايضا، ردا “على ‏الاغتيال في كفردجال وإصابة الأطفال وترويعهم”،‎ ‎قصف الحزب “مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في ‏قاعدة بيت هيلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا “. كما قال الحزب “استهدفنا التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأُصيبت إصابة مباشرة”.

قصف وغارات

على الحدود، تعرضت أطراف بلدة عيترون قبل الظهر لقصف مدفعي متقطع، فيما اعلن الجيش الإسرائيلي ان “قوات الدفاع الجوي اعترضت ودمّرت 30 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى”. و اغارت مسيرة بصاروخ على بستان زراعي في منطقة حامول عند اطراف بلدة الناقورة. كما نفذ الطيران الحربي غارات وهمية في اجواء قرى وبلدات قضاء صور مخترقاً جدار الصوت.

ضمانة لبنان

 ليس بعيدا من الوضع الجنوبي، وعشية عيد المقاومة والتحرير، أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون في امر اليوم في هذه المناسبة ان الجيش “محط آمال اللبنانيين ومصدر قوّتهم والدافع لصمودهم، والضمانة للبنان في ظل ما يمر به، وموضع ثقة الدول الشقيقة والصديقة”، داعيا إلى “التوقف عند مبادرات الدعم الاستثنائية التي تقوم بها جيوش هذه الدول، إضافة إلى مبادرات اللبنانيين المقيمين والمغتربين، لما لها من مساهَمة أساسية في تعزيز قدرات الجيش على مواجهة التحديات، وتحمُّل مسؤولياته الوطنية والحفاظ على استمرارية دوره وأدائه، والعمل بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل) وفق القرار الدولي 1701 بالتوازي مع مكافحة الإرهاب ومتابعة الوضع الأمني في جميع المناطق ومراقبة الحدود وضبطها وفق الإمكانات المتاحة”.

جنبلاط ودور قطر

وسط هذه الاجواء، إستقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قصر اللوسيل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط يرافقه نجله النائب تيمور جنبلاط ونورا جنبلاط وعضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن، بحضور سفيرة لبنان في دولة قطر السيدة فرح بري. وتم البحث في أوضاع المنطقة، بالإضافة إلى الأوضاع اللبنانية والأزمة التي يمر بها لبنان. وأثنى جنبلاط على الجهود والدور الذي تقوم به دولة قطر من خلال المبادرات المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، كما ثمن دورها في إطار اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمة الرئاسية.

الاستعداد لبروكسل

في متابعة لملف النازحين السوريين يستعد لبنان الرسمي للتوجه الى بروكسل في 28 الجاري. في السياق، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم وفدا من “الرابطة المارونية” برئاسة رئيس الرابطة السفير خليل كرم الذي قال بعد اللقاء: “تركز الحديث على التحضير لمؤتمر بروكسل الثامن. وكما بات معلوما فان وزير الخارجية عبد الله بو حبيب سيرأس الوفد اللبناني الى المؤتمر، ونحن نعول على هذا المؤتمر علنا نستطيع تغيير الموقف الأوروبي بشأن موضوع النزوح”. أضاف: “كنا قد قدمنا لدولة الرئيس ميقاتي في 31 تشرين الفائت مذكرة أعدتها “الرابطة المارونية”، وقد أعدنا التذكير بهذه النقاط، كما أضفنا عليها النقاط الست التي اقرها مجلس النواب. كما طالبنا بان يكون للبنان موقف صلب لناحية الاصرار على أن يكون بند العودة للنازحين في لبنان اساسياً في مقررات مؤتمر بروكسل على امل نجاح الوفد في هذه النقطة. وقد ابلغنا دولته بان العمل منصب على هذه المسألة من قبل جميع المسؤولين وهناك رأي واحد من كافة الافرقاء حول مسألة النزوح”.

احتكار الطوابع

على صعيد آخر، كشف رئيس لجنة المال النائب إبراهيم كنعان أنّ “أجهزة الرقابة لم تقم بدورها الفاعل في السنوات الـ5 الأخيرة في ما يتعلّق بأزمة الطوابع”. وسأل بعد إجتماع لجنة المال،: “لماذا لم يطبّق بعد سنتين من صدوره قانون الانتقال الى الطابع الالكتروني”؟ واشار كنعان الى أنّ “من 20 مليون الى 300 مليون دولار عائدات الطوابع المالية في السوق السوداء للمحتكرين والحرامية بينما لا يدخل الى خزينة الدولة اكثر من مليون و800 الف دولار فقط”.