حصاد اليوم- قمة البحرين تحث اللبنانيين على انتخاب رئيس وملف النازحين أولوية في المنامة كما في بيروت

حصاد اليوم- قمة البحرين تحث اللبنانيين على انتخاب رئيس وملف النازحين أولوية في المنامة كما في بيروت

الكاتب: beirut24
16 ايار 2024

الى جانب القضية الفلسطينية بتطوراتها العسكرية والسياسية، حضر الملف اللبناني بتشعباته السياسية والاقتصادية والعسكرية، فضلًا عن قضية النازحين السوريين، بقوة على طاولة القادة والملوك والرؤساء العرب في القمة العربية الثالثة والثلاثين في المنامة، فيما كان لبنان البلد الوحيد المشارك في القمة بلا رئيس فتمثل برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي طرح في لقاءاته على هامش الحدث، لا سيما مع الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش ملفّي النزوح والحرب الاسرائيلية على الجنوب، اللذين حضرا ايضا في كلمته في القمة. وبموازاة إدانة الحرب الإسرائيلية على غزة ومحاولة تهجير الفلسطينيين في الداخل والخارج، جدّد “إعلان المنامة” التمسك العربي بحل الدولتين، مؤكدًا في المقابل رفضه دعم أي جماعة أو ميليشيا تنفذ أجندات خارجية، ودان بشدة التعرض للسفن وتهديد الملاحة والتجارة الدولية.

الأولوية لانتخاب رئيس

في الشأن اللبناني، أكد “إعلان المنامة” دعم الجمهورية اللبنانية وسيادتها واستقرارها ووحدة اراضيها. وجاء فيه “نحث جميع الاطراف اللبنانية على اعطاء الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية، ومعالجة التحديات السياسية والامنية، وتنفيذ الاصلاحات الاقتصادية الضرورية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، للحفاظ على امن لبنان واستقراره، وحماية حدوده المعترف بها دوليا، بوجه الاعتداءات الاسرائيلية”.

مهمة الهيئات الدولية

وفي مقر اقامته، إستقبل ميقاتي الامين العام للامم المتحدة، قبيل مشاركته في القمة العربية. وفي خلال الاجتماع دعا رئيس الحكومة الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان وغزة، والانطلاق في معالجة الوضع في الجنوب. وطالب “باستمرار دعم عمل الاونروا في لبنان وتمويلها، لما يشكله هذا الامر من أهمية قصوى في الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان”. كما شدد رئيس الحكومة على ضرورة التعاون الكامل للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الحكومة اللبنانية في ملف النازحين السوريين، انطلاقا من ان الحكومة عقدت العزم على استكمال حل هذا الملف جذريا مهما كانت العوائق والعراقيل.

موارد لعودة النازحين

وفي كلمته أمام القمة جدد ميقاتي “التزام لبنان قرارات الشرعيّة الدوليّة”، وطالب بـ “الضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا المحتلّة ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها البريّة والبحريّة والجويّة، والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلّة مُتكاملة بضمانات دوليّة واضحة ومُعلنة”. وامل في ” تفعيل عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا بما يُساعد على تحقيق رؤية عربيّة مُشتركة مُتّفق عليها، وبلورة آليّة تمويليّة لتأمين الموارد اللازمة لتسهيل وتسريع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم”. وشدد على أن “اللبنانيين يعوّلون جدًّا على الدور الفعال للأشقاء العرب، ولا سيما أعضاء اللجنة الخماسية، من أجل مساعدة القوى السياسية اللبنانية على إنجاز الاستحقاق الرئاسي”.

مصلحة لبنان أولوية

في التطورات الداخلية، التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب الرئيس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمت إفرام. عقب اللقاء قال افرام: “تطرّقنا إلى موضوع الساعة وهو الوجود السوري في لبنان وكيفيّة التعامل معه بطريقة إنسانية وقانونية، ولكن مع اعتبار مصلحة لبنان في صدارة الأولويات”. واذ أكد أن “ما نريده اليوم هو لبنان التوازن الديمغرافي، إذ لا يجوز ومن غير الطبيعي أن يكون 40 أو 50 بالمئة من السكان في البلاد من اللاجئين”، لفت افرام إلى ” أن بلدان العالم كلها لا تتخطى نسبة اللجوء فيها الـ5 بالمئة، وبالتالي لبنان في خطر ويجب أن نتصرّف جميعنا بوعي في هذا الملف”.

مؤتمر بروكسل

في السياق، وعشية التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر بروكسل الثامن في 27 ايار 2024، بعنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، ناشدت الرابطة المارونية “الحكومة اللبنانية ان تربط مشاركتها في المؤتمر، بالموافقة المسبقة على ان يكون “ملف ازمة النازحين السوريين في لبنان” بندا رئيسيا في جدول اعمال المؤتمر لتتم مناقشته، واعلان قرارات بشأنه، على ان تُعرض امام المؤتمرين الثوابت اللبنانية في هذا الشأن.

إحالة التوصية

على الخط نفسه، وقّع رئيس مجلس النواب نبيه بري “التوصية التساعية” التي أقرها المجلس أمس وأحالها للحكومة لتنفيذها. كما استقبل بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المنسق المقيم للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عمران ريزا، حيث تم عرض لبرامج الأمم المتحدة في لبنان لاسيما ملف النازحين السوريين والتداعيات والأضرار الناجمة عن مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان.
وأبدى ريزا تقديره لجهود الرئيس بري والمجلس النيابي لا سيما إقراره أمس التوصية النيابية حول أزمة النزوح السوري، معتبرا “ان هذه التوصية نقلت الازمة من الشارع المتوتر الى حيز الإجماع الوطني النيابي كخارطة طريق للحل” ، مؤكدا انه “سيحمل هذه الاجواء الى المؤتمر المنوي إنعقاده في بروكسل الاسبوع القادم”.

الدفاع عن لبنان

في مجال آخر، اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اليوم، أن “حزب الله يقوم بواجبه في الدفاع عن لبنان في الجبهة المفتوحة منذ سبعة أشهر، بينه وبين اسرائيل”. وقال جنبلاط، في حديث إذاعي، انه يفضّل أن تبقى هذه الجبهة، “مضبوطة بيد حزب الله دون أن تتدخل فيها جماعات مسلحة أخرى”.

قصف واغتيالات

ليس بعيدا، الغليان في الميدان على حاله مع تكثيف اسرائيل اغتيالاتها وضرباتها. فبعد ان ضربت بعلبك فجرا، شنت طائرة مسيرة اسرائيلية بعد الظهر غارة استهدفت سيارة على طريق يربط بلدتي قانا بالرمادية في قضاء صور، فتسببت بوقوع قتيلين. ايضا، تعرض سهل مرجعيون لقصف مدفعي وتسبب بجرح راعيي ماشية. وأغار الطيران الاسرائيلي صباحاً على عيتا الشعب لجهة رامية، في وقت حلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي بكثافة فوق قرى قضاء صور والساحل البحري. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي بعد الظهر غارة مستهدفا مروج الريحان، واتبعها بأخرى على ضهور سجد. وقصفت المدفعية الاسرائيلية اطراف بلدة شيحين ووادي زبقين بعدد من القذائف، تزامنا مع تحليق للطيران المسيّر فوق اجواء قرى المنطقة. وسجل قصف مدفعي وفوسفوري على منطقة المسلخ في بلدة الخيام ما تسبب باندلاع حريق. كما أفيد عن قصف مدفعي على سهل مرجعيون وتلة العويضة باتجاه العديسة.

الحزب يرد

في المقابل، اعلن “حزب الله” انه “شنّ هجومًا صاروخيًا بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا على قيادة فرقة الجولان ‌‏210 في نفح وثكنة الدفاع الجوي في كيلع وثكنة المدفعية لدعم المنطقة الشمالية في يوآف”.‏ ايضا، استهدف الحزب “ثكنة ‏زرعيت ورافعة التجهيزات والتجهيزات التجسسية المستحدثة في الثكنة، والتجهيزات ‏التجسسية المستحدثة في مواقع جلّ العلام راميا بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابات مباشرة”.