خاص – مذابح الأرمن يدفع ثمنها هذا الشعب المسكين لماذا ؟
من لا يعلم…
كانت حدود مملكة أرمينيا الكبرى في حالة تغيّر مستمر، إلا أنها كانت ممتدة من نهر الفرات وأجزاء من أذربيجان و إيران وحتى الأجزاء الشرقية من حدود جورجيا وتحدها تركيا من الغرب ومن الشمال جمهورية ناغورني قره باغ التي احتلتها السنة الماضية ازربيجان (أرتساخ) والتي يسكنها الشعب الأرمني ، وحدودها الجنوبية المتاخمة للطرف الشمالي من بلاد الرافدين.وكانت تبلغ مساحتها التاريخية ما يقارب ال 400 ألف كلم مربع
وبعد احتلال الدول المجاورة لأراضيها أصبحت أرمينيا كما نعرفها اليوم بمساحة 29743 كلم
ينتمي معظم الأرمن إلى الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، وهي أيضًا أقدم كنيسة وطنية في العالم. حيث بدأت المسيحية تنتشر في أرمينيا بعد صلب السيد المسيح بوقت قصير، وأصبحت مملكة أرمينيا أول دولة تتبنى المسيحيَّة كدين للدولة عام ٣٠١ ميلادي …
عاش الأرمن مع الدول التي احتلتهم برفاهية وغنى تام وصداقة حميمة ..حتى في تركيا كان لدى الأرمن مراكز في الدولة وألقاب كالباشا ووزراء ومستشارين وما تبقى منهم كانت حياتهم عادية لا بل صعبة للغاية لأنهم عوملوا كمواطنين من الدرجة الثانية.
“الضرائب” التي فُرضت على الشعب الأرمني كانت السبب بقتل الأتراك لهم عندما رفض الأرمن الذين يعيشون منطقة ساسون ( من أرمينيا السابقة) في العام 1894 دفع ضريبة جائرة، فقتلت القوات العثمانية آلاف منهم في المنطقة والتي عُرفت فيما بعد بمذابح الحميدية، تلتها سلسلة أخرى من عمليات الإبادة الجماعية. لتشمل عشرات الألوف من المدنيين الأرمن خلال الحرب التركية الأرمنية..
خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام الأتراك بالتعاون مع بعض العشائر الكردية بإبادة مئات القرى الأرمنية شرقي البلاد في محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونون مع الروس والثوار الأرمن. كما أجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد إنهاكهم…
وكانت المجزرة بعدها وهي الأكبر في البشرية راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف أرمني على يد العثمانيين الذين مازال أحفادهم وحكامهم حتى اليوم يواجهون تنديداً دولياً وغضباً واسعاً، بسبب هذه المذابح التي سجلت كواحدة من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية . والإبادة الجماعية التي حصلت بهذا الشعب المسكين ليست إلا جريمة تشمل الإبادة الممنهجة لشعبٍ بالكامل.
لماذا هذا الشعب يدفع الثمن دائماً؟
لماذا هذا الشعب اليوم تم قتله وتهجيره من جمهورية ارتساخ التي كانت تاريخياً له وضمتها أزربيجان إليها اليوم ؟
لماذا هذا السكوت العالمي عن هذه المجازر ؟
هل من يمثلهم من السياسيين هم السبب وهل قبضوا ثمن المذابح والتهجير ؟
هل سيبقى هذا الشعب الأبي الطيب ساكتاً على مذابحه؟
أين هم الأرمن في بلاد الاغتراب؟
لماذا لم نسمع اعتراضاتهم على مستوى الأوطان التي ينتمون إليها؟
هل هناك خطر على ما تبقى من أرمينيا لاحتلالها ليغلق الملف الأرمني إلى الأبد كما حصل بفلسطين المحتلة أو غيرها من البلاد التي تم احتلالها والتي اصبحت جزء من دول اخرى قد احتلها؟
تذكروا دائماً ان الفشل السياسي والخيانات هما السبب بكل الجرائم والمذابح التي تحصل …
هل سننجوا من الخيانات السياسية والفشل ؟