الجرائم المتنقّلة
ليست المرة الأولى التي يتم الاعتداء فيها على رجل دين بهذه الهمجية كما حصل مع الراهب الأشوري في أوستراليا ولن تكون الأخيرة ..
فالاجرام أصبح هدفاً وللجريمة العديد من الأسباب منها أسباب عامة وأخرى خاصة ، فالعامة تتمثل في الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بينما الخاصة تتمثل في انعدام الوازع الديني، والأسرة التي يعيش فيها الإنسان، وأسباب اقتصادية خاصة بالفرد، والكره والحقد، وحب السيطرة، وحب الفضول والمغامرة وتجربة الأمور غير الطبيعية.
ننام على جريمة ونصحو على أخرى هكذا أصبح الوطن ملاذاً للمجرمين والفارين من وجه العدالة وكان آخرها اليوم في بلدة العزونية – قضاء عليه..
أسباب ذلك متعددة الجوانب وتشمل الوجود غير الشرعي لبعض الاخوة السوريين الذين قدموا إلى لبنان دون أوراق ثبوتية وحتى لم يحصلوا على الإقامات الشرعية والكثيرون بينهم كانوا في السجون في وطنهم وتم العفو عنهم وما زالت الجريمة تجري في عروقهم .. يليه النقص في التعليم والوصول المحدود إلى فرص العمل، وظروف المعيشة السيئة التي يعيشونها بالإضافة إلى ذلك تميل الأحياء التي تتميز بالبطالة وتعاطي المخدرات إلى ارتفاع معدلات الجريمة فيها. علاوة على ذلك، فإنّ العلاقة بين العوامل الاجتماعية والاقتصادية والجريمة لا تقتصر على الفقر وحده بل على الفلتان الامني المتفشي..
من هو التالي غداً الذي ينتظره القتل؟