ماذا بعد مقتل شهيد القوات؟
بعد متابَعة موضوع المخطوف باسكال سليمان منسّق منطقة جبيل في “القوات اللبنانية”، تمكّنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السورية المشاركين في عملية الخطف.
وتبيّن خلال التحقيق معهم أنّ المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا.
كيف سيكون موقف “القوات اللبنانية” من هذه الجريمة التي لم تكن الأولى؟
كيف سيكون موقف اللبنانيين بعد أن علموا أنّ الخاطفين والقتلة هم من التابعية السورية؟
من منّا لا يذكر بيار الجميل عندما حاولوا اغتياله في 13 نيسان من عام 1975 حيث سقط مرافقه جوزيف أبو عاصي والذي كان أول شهيدٍ في الحرب اللبنانية، إثر هجوم مجموعة فدائية فلسطينية مسلحة على منطقة عين الرمانة أثناء تدشين كنيسة سيدة الخلاص، والذي يُعتبر شرارة انطلاق الحرب!
من منا لا يتذكر مجزرة الكرنتينا وكيف انتقم لها الفلسطينيون في الدامور بعد يومين. وقد دفع كلا الحدثين، في النهاية، العديد من اللبنانيين المسلمين والمسيحيين إلى مغادرة أماكن إقامتهم في بيروت، والانتقال إلى المناطق التي تسيطر عليها ميليشياتهم الطائفية..
كيف سيكون موقف الحزب بعد خطاب السيد نصرالله الناري اليوم؟
هل الدولة لها القدرة على وقف لهيب الشارع المسيحي؟
هل التاريخ سيعيد نفسه بعد مقتل سليمان أم الوعي القواتي سيتخطى هذه الجريمة؟
ماذا ينتظر هذا الشعب؟