خاص – حرب غزة في خواتيمها ولبنان أمام خطر جدي
أشار الكاتب والمحلل السياسي سمير سكاف لموقع beirut 24 إلى أن حرب غزة أصبحت في خواتيمها. إذ أن اقتحام رفح صار وشيكاً، ولو تأخر لاسابيع قليلة، كسبا للوقت، ولإخراج أكبر عدد من الاسرى الاسرائيليين لدى حماس الذين هم على قيد الحياة. وحسب الحكومة الاسرائيلية فإنه من دون السيطرة على رفح لن يتحقق أمن إسرائيل.
وتابع سكاف، بحسب تقدير حماس فإن المفاوضات التي تجري في قطر لن تؤدي إلى أي امر. لذا فإن الخيارات المتاحة أمام حرب غزة هي إما تهجير قسري نحو سيناء في مصر عبر معبر رفح واما الابادة الجماعية.
وأضاف سكاف ان أميركا تسعى الي تجنب في معركة رفح الخسائر البشرية الهائلة التي من المتوقع أن تقلب الرأي العام الدولي عليها، وهو الداعم لاسرائيل.
وقال أيضاً في هذا الاطار إن إيران ترفض الحرب بين حزب الله واسرائيل. وهذا يعني أن قواعد الاشتباك تمنع الحرب الشاملة. أما اذا وقعت فستكون بمبادرة من الجانب الاسرائيلي.
وختم سكاف يعيش لبنان مرحلة خطر جدي من اندلاع حرب شاملة تضرب البنية التحتية للضغط على الشعب اللبناني ليضغط بدوره على حزب الله. وهذا هو السيناريو الأساسي مع ان المفاوضات ما زالت مستمرة. وبالسؤال هل سينسحب حزب الله من المعركة، رد سكاف قائلا إن هذا مستبعد نظرا للخسائر البشرية التي تكبدها.
أما لماذا تتخلى إيران عن قادتها بعد تخليها عن غزة وعن لبنان أجاب سكاف “التهديد قد يكون أقوى من التنفيذ” هذا ما تقوم به إيران، تنفيذاً للمقولة المنسوبة للاعب الشطرنج التاريخي نيمزوفيتش.
الواقع، تريد إيران أن تحافظ على موقعها “التهديدي الابتزازي” للمنطقة بأسرها، وبخاصة لدول الخليج! وهي لذلك “تنأى بنفسها” عن الرد المباشر لأي اعتداء يطالها! الأمر الذي يجنبها الخسائر الكبرى.