حصاد اليوم- سباق محموم بين التصعيد في رفح والجنوب: 7 شهداء في غارة على الهبارية.. والحزب يردّ
بالتزامن مع الإستعدادات الإسرائيلية الأخيرة لاجتياح رفح جنوب قطاع غزة بالرغم من كل التحذيرات العالمية من تبعات العملية العسكرية المرتقبة على المدنيين، ألقى التصعيد الميداني الإسرائيلي جنوبا بظلاله على الوضع الداخلي اليوم في ضوء إمعان اسرائيل في عدوانها وارتكاب مجازر في حق اللبنانيين، فشكل الملف الوحيد محور التداول، خاصة وأن الحركة السياسية في إجازة أصلًا الى ما بعد الأعياد.
وفي جديد الإجرام الإسرائيلي غير المحدود، غارة شنتها مقاتلاتها فجرًا مركز الطوارئ والإغاثة الاسلامية في بلدة الهبارية جنوب لبنان، ما أدى الى استشهاد 7 اشخاص واصابة آخرين ، فيما رد “حزب الله” بقصف مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ نتج عنها مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة 4 بينهم حالة حرجة.
الجماعة الاسلامية
من جانبه، أشار الجيش الإسرائيلي الى أنه استهدف مبنى عسكريًّا تابعاً للجماعة الإسلامية في الهبارية مستهدفا مسلحا كان له دور في التخطيط لهجمات ضد الأراضي الإسرائيلية وكان مرتبطا بـ “المجموعة الطبية الإسلامية”. وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، تم القضاء على الهدف مع مسلحين آخرين كانوا في المبنى. في المقابل، قالت الجماعة الاسلامية: لا صلة لنا بالمركز المستهدف في الهبارية.
تطوّرات الميدان
وفي السياق، اطلق الجيش الاسرائيلي نيران اسلحته الرشاشة من مواقعه المتاخمة لبلدة عيتا الشعب بإتجاه اطراف البلدة وعلى الاحراج المجاورة. وافيد عن سقوط قذيفيتن مدفعيتين بين بلدتي الطيبة وعديسة. في المقابل، اعلن “حزب الله” انه استهدف انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستعمرة شتولا بالقذائف المدفعية، واستهدف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابه إصابة مباشرة.
شكاوى لبنان
في شأن متصل، اودعت وزارة الخارجية والمغتربين الامانة العامة لمجلس الوزراء، بناء على مداولات الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء تاريخ 19 آذار 2024، نسخاً من الرسائل والشكاوى البالغ عددها 22 ضد إسرائيل الموجهة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي، عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، منذ بدء الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان في شهر تشرين الاول الماضي. وقد وثق لبنان عبر هذه الشكاوى، خروقات إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وحث أعضاء مجلس الامن مجتمعين على ادانة هذه الاعتداءات، وطالبهم بلجم انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية والحؤول دون نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق. كما تضمنت أيضا بعض هذه الشكاوى ردود لبنان المفصلة على ادعاءات اسرائيلية تتهم فيها لبنان بخرق القرار 1701. كذلك طرح لبنان في رسائله الى مجلس الامن الدولي خارطة طريق، وتصوراً لتحقيق استقرار مستدام في الجنوب اللبناني من خلال التطبيق الشامل والمتكامل لقرار مجلس الامن 1701.
قمة البحرين
وسط هذه الاجواء، ومع وصول رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني الى لبنان اليوم لعقد سلسلة لقاءات وزيارة اليونيفل جنوبا، تسلّم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دعوة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للمشاركة في إجتماع الدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك يوم الخميس 16 أيار 2024.
مواقف للتيار
في الغضون، عقدت الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر إجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، ودعت “المقاومة للقيام بكل ما يجب لتجنيب المدنيين في كل لبنان وتحديداً في قرى الجنوب والبقاع الحدودية، خطر التعرّض للقصف الإسرائيلي، ويطالب التيار الجيش والمقاومة وقوات الطوارئ بإجراء كل ما يلزم لطمأنة الأهالي مع التفهم لحقّهم في رفض اي إستدراج للحرب يهدد حياتهم وومتلكاتهم. ويذكّر التيار ان الإحتضان الوطني والشعبي هو واجب في الدفاع عن لبنان، ولكنّه يبقى خياراً عندما يتعلّق الأمر بساحات أخرى”.
أضافت في بيان “مع تأكيد التيار على الإستعداد الدائم للتشاور في الإستحقاق الرئاسي وتلبية أي حوار مفيد وهادف للتوصّل الى انتخاب رئيس للجمهورية يتم التوافق عليه، يدعو التيار الى الإسراع في اجراء العملية الانتخابية، لأن التمادي في الفراغ أصبح خطراً على وجود الدولة وعلى الوحدة الوطنية”.
ورحب التيار “بالمشاورات الجارية في بكركي ويأمل في صدور وثيقة وطنية للحفاظ على لبنان ورسالته ونموذجه وميثاقه وصيغته، ولمواجهة خطر إقصاء المسيحيين واظهار حجم الرفض لما يجري من مماطلة في إنتخاب الرئيس وضرب صلاحياته وتغييب الشراكة في غيابه”.
أوجيرو وألفا
حياتيا، وفيما موظفو “اوجيرو” مضربون، صدر عن شركة “ألفا” بيان قالت فيه “أن الشبكة شهدت بطءاً في بعض الخدمات، والتنسيق جارٍ مع وزارة الاتصالات وهيئة “أوجيرو” من أجل حل المسألة”.
المساواة بين المستشفيات
على صعيد حياتي آخر، أشار رئيس لجنة المال النيابية النائب إبراهيم كنعان، بعد اجتماع اللجنة، إلى أنّ وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، تعهد “بتأمين التغطية للمستشفيات بحسب عملها وخدمتها للمواطن بما يؤمن المساواة والعدالة وتوفير الخدمة”. وكشف أنّ “مناقصة الأدوية الجديدة ستبدأ الأسبوع المقبل، بما يسمح وفق الآلية بتأمين أدوية السرطان لتصل الى الناس”.