الفرق بين الديسك وعرق النسا

الفرق بين الديسك وعرق النسا

المصدر: سيدتي
20 شباط 2024

الانزلاق الغضروفي، أو ما هو معروف بـ”الديسك”، وعرق النسا، هما حالتان مختلفتان، ولكنهما يشتركان في أن أعراضهما متشابهة. ويجب أن يتم تشخيص وعلاج الانزلاق الغضروفي، أو عرق النسا، بواسطة طبيب أو اختصاصي في العلاج الطبيعي المؤهل، وفقاً لحالة المريض، وأعراضه الخاصة. قد يتطلب العلاج في بعض الحالات الشديدة استشارة طبية إضافية أو إجراء جراحي.

الانزلاق الغضروفي

الديسك هو خروج جزء من الغضروف القرصي، وهي وسادة هلالية توجد بين فقرات العمود الفقري. عندما يحدث الانزلاق؛ يضغط الجزء المنزلق على الأعصاب المحيطة، مما يسبب ألماً وأعراضاً أخرى. يسبب الانزلاق الغضروفي عادةً ألماً في الظهر أو الرقبة، وقد يمتد الألم إلى الأطراف السفلية أو العلوية، ويمكن أن يرافقه ضعف في العضلات وتنميل.

عرق النسا

عرق النسا يشير إلى الألم الذي ينتشر على طول مسار العصب الوركي، الذي يمتد من أسفل الظهر عبر الوركين والأرداف وأسفل الساقين. وغالباً ما تحدث الإصابة بعرق النسا عندما يتعرض جزء من العصب للضغط بسبب القرص المنفتق أو فرط نمو العظام. ويسبب التهاباً وألماً، وغالباً الشعور بالخدر في الساق المصابة.

تشخيص الديسك وعرق النسا

يتم تشخيص الديسك عادةً من خلال الاستناد إلى الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى الفحص السريري وصور الأشعة؛ مثل التصوير بالرنين المغناطيسي. بالمقابل، يتم تشخيص عرق النسا من خلال إجراء اختبارات إضافية؛ مثل اختبار الساق المرتفعة، واختبار التنميل والضغط على الأعصاب.
ففي حالة الديسك، يمكن أن يكون الألم موجوداً في الظهر أو الرقبة، ويمتد إلى الأطراف العلوية أو السفلية. أما عرق النسا فغالباً ما يكون الألم متركزاً في الظهر والورك والساق، وقد يتشعب ليمتد إلى الأطراف السفلية.

طرق علاج الانزلاق الغضروفي وعرق النسا

يتم علاج الديسك عادةً بواسطة فريق من متخصصي العلاج الطبيعي؛ لتخفيف الألم وتعزيز التئام الغضروف وتقوية العضلات المحيطة. قد يشمل العلاج تمارين التمدد والتقوية وتقنيات العلاج اليدوي؛ مثل المساج والتدليك، وفي الحالات القصوى يتم التوجه إلى الجراحة.
أما علاج عرق النسا، فيتم عادةً بنفس الطرق المستخدمة في علاج الانزلاق الغضروفي. ويشمل العلاج تمارين التمدّد وتقنيات العلاج اليدوي، بالإضافة إلى تقنيات خاصة؛ مثل العلاج الكهربائي والتدريب على الاستقرار الأساسي.
ورغم أن العلاج الطبيعي غالباً ما يكون كافياً لتخفيف الأعراض وتحسين الوظيفة، إلا أنه قد يلزم في بعض الحالات الاستعانة بالأدوية لتسكين الألم وتقليل الالتهاب. قد يوصي الطبيب بتناول مسكنات الألم الموجودة دون وصفة طبية، أو يصف أدوية أخرى قوية لتسكين الألم.