خاص- ترامب يستعين بوئام وهّاب
إبداعات اللبنانيين وصلت الى العالمية، وتحديدًا هذه المرة الى أقوى قوة في العالم، وربما الى أقوى رجل في العالم خلال الأشهر المقبلة.
فقد ألهم رئيس حزب “التوحيد” الوزير السابق وئام وهّاب الرئيس الأميركي السابق المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب الذي فاجأ الأميركيين بإطلاق “خط للأحذية الرياضية”، وسط توترات قضائية يعاني منها، كان آخرها حكم بإلزامه بدفع 354 مليون دولار بتهمة الاحتيال التجاري في نيويورك.
وخلال وجوده في فيلادلفيا، كشف الرئيس السابق عن “أحذية ترامب الرياضية، حيث وضع على المنصة زوجًا من الأحذية الذهبية التي تُباع عبر موقع إلكتروني جديد بسعر 399 دولارا، وأطلق عليها اسم “الأحذية الرياضية عالية الجودة لا تستسلم أبدا”.
هذا الموقف أعاد اللبنانيين بالذاكرة الى العبارة الشهيرة التي أطلقها الوزير وهاب قبل نحو خمسة عشر عامًا، في سياق حملته على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عندما قال في إحدى المقابلات التلفزيونية المباشرة على الهواء: “المحكمة الدولية وصرمايتي سوا”. وقامت القيامة ولم تقعد وقتها، الى أن أصبح الوزير وهاب صاحب الملكية الفكرية لهذه العبارة.
إلا أن عبارة وهاب لم تكن دقيقة كفاية لأن “صرمايته” في حينه لم تكن من صنعه، ولا أحد بالتالي كان يعرف مصدرها الاصلي، وما إذا كانت من صنع محلي أو من إيطاليا او تركيا أو سوريا أو الصين..
بهذا المعنى عندما قال ترامب من دون أن يقول حتى لا يخدش سمع جمهوره “إن القضايا المرفوعة ضدي وصرمايتي سوا”، كان دقيقًا للغاية لأن “صرمايته” من صنع شركاته، وربما يكون هو من اختار بنفسه لونها وتصميمها والمواد المصنوعة منها.
فهل يستعين ترامب بملهمه الوزير وهاب وهو في خضم صراعه مع القضاء الأميركي من جهة، ومع الحزب الديمقراطي في السباق الى البيت الأبيض من جهة ثانية؟ وإذا طلب منه ترامب ذلك، فهل يوافق الوزير وهاب على العمل مستشارًا لدى رئيس إمبريالي ثمن “صرمايته” الرياضية المبتكرة 399 دولارًا أميركيًا؟