حصاد اليوم- إسرائيل ترفع وتيرة القتل والتدمير جنوبًا لتفرض على لبنان تطبيق القرار 1701 من دون تعديل

حصاد اليوم- إسرائيل ترفع وتيرة القتل والتدمير جنوبًا لتفرض على لبنان تطبيق القرار 1701 من دون تعديل

الكاتب: beirut24
15 شباط 2024

أرخت مجزرة النبطية بظلالها على الوضع العام في البلاد اليوم، وزادت من انقسام اللبنانيين حول جدوى الحرب التي يخوضها حزب الله” دعمًا لغزة التي بات أكثر من نصف سكانها في عداد النازحين وأكثر من ستين بالمئة من مبانيها غير صالحة للسكن، وهو بالتأكيد ما سينسحب على جنوب لبنان إذا لم تسارع الحكومة اللبنانية الى تطبيق القرار 1701 بعد حصولها على ضمانات دولية حول التزام إسرائيل أيضًا بتطبيقه.

ثمانية شهداء، سبعة منهم من عائلة واحدة  بينهم اطفال ونساء، خطفت ارواحهم غارة اسرائيلية استهدفت مسكنهم في النبطية امس فيما انقذت العناية الالهية طفلا انتشل من تحت الانقاض بعد اربع ساعات على الاستهداف، فيما اعلنت إسرائيل اليوم عن اغتيال قائد مركزي في قوة الرضوان مع نائبه في الغارة. كما أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، نظيره الأميركي لويد أوستن، بأن لا تهاون في الرد على هجمات “حزب الله”. ونقلت “العربية” عن غالانت قوله: “طائراتنا في سماء بيروت تحمل قنابل ثقيلة وقادرة على ضرب أهداف بعيدة”، معتبرًا ان “التصعيد الراهن ضد حزب الله ليس سوى عُشر ما نستطيع القيام به”. وأضاف: “يمكننا الهجوم حتى عمق 50 كيلومتر في بيروت وأي مكان أخر”.

تطوّر نوعي

ميدانيا ايضا، وبالتزامن مع مجزرة النبطبية، أطلق الجيش الاسرائيلي وابلًا من القنابل الحارقة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والبستان وعيتا الشعب. وسجل نهار امس تطورا لافتا على الجبهة الجنوبية حيث قصف الطيران الحربي الاسرائيلي قرى وبلدات جنوبية لم تتعرض للقصف منذ بداية الأحداث.

من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم “اليونيفل” أندريا تيننتي اننا “شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية تحولاً مثيراً للقلق في تبادل إطلاق النار، بما في ذلك استهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق. وأودى تفاقم النزاع بحياة عدد كبير جداً من الأشخاص، بما في ذلك، وبشكل مأساوي، أرواح الأطفال. كما تسبب بأضرار جسيمة في المنازل والبنية التحتية العامة، وعرّض سبل عيش الآلاف من المدنيين للخطر”. وتابع “تعتبر الهجمات التي تستهدف المدنيين انتهاكات للقانون الدولي وتشكل جرائم حرب”.

عمليات وقصف

ليس بعيدا، اعلن “حزب الله” اليوم انه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.‏ كما استهدف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ فلق وأصابها إصابة مباشرة.‏ واستهدف أيضًا “التجهيزات التجسسية في موقع الراهب وموقع المرج.

في المقابل، تعرضت اطراف بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي وغارة جوية. واستهدف الطيران المسير بثلاثة صواريخ بلدة بليدا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة هاجمت عشرات الأهداف التابعة ل”حزب الله” في منطقة وادي السلوقي. وأفاد بأن الطائرات المقاتلة هاجمت أيضا البنية التحتية التابعة ل”حزب الله” في منطقة اللبونة في وقت سابق من اليوم وكذلك مبنى عسكريا تابعا للحزب في منطقة الطيبة.

الحزب ينعى 7 شهداء

وبينما نعى الحزب اليوم سبعة شهداء هم علي محمد الدبس، وحسن ابراهيم عيسى، وحسين أحمد عقيل، وعبد الكريم محمد علي سمحات، وحسين علي نور الدين، وتامر أحمد سعد، وعباس علي مهدي، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة “اكس”، بأنه “تم القضاء خلال ليلة أمس، على قائد مركزي في قوة الرضوان المدعو علي محمد الدبس مع نائبه حسن إبراهيم عيسى وعنصر آخر”.

شكوى الى مجلس الأمن

في المواكبة الرسمية، دان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العدوان الاسرائيلي المتمادي على جنوب لبنان والمجازر الجديدة التي يرتكبها في حق المواطنين اللبنانيين، وقال: ازاء التمادي في هذا العدوان الاسرائيلي وسقوط الشهداء والدمار الهائل الذي يسببه العدوان، تشاورت مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في الوضع، وطلبت تقديم شكوى جديدة عاجلة ضد اسرائيل الى مجلس الامن الدولي.

لمنع التدمير المتبادل

في السياق نفسه، ووسط موجة عارمة من مواقف الإدانة للمجزرة، كتب رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط، عبر حسابه على “أكس”: “أدركت القوى النووية خلال الحرب الباردة أن التدمير المتبادل أمر لا مفر منه. لذلك اتفقت على معاهدات للحد من سباق التسلح”. وتابع، “إن القرار 1701، إذا تم تطبيقه بشكل صحيح على جانبي الحدود، يوقف المزيد من التصعيد ويمنع التدمير المتبادل”.

خطر الموت والدمار

في المواقف أيضًا، أشار “لقاء سيدة الجبل” و”المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان” في بيان مشترك إلى ان “إزاء التدهور الامني المتمادي والذي يتسع جنوبا نسأل “حزب الله” الذي يقول بأنه يخوض الحرب دفاعًا عن غزة، وليس دفاعًا عن النفس. بموجب أي قانون، أو أي سلطة شرعية، يعطي الحزب نفسه حق امتلاك قرار الحرب ويضع كل لبنان واللبنانيين في خطر الموت والدمار؟ لقد اعتاد “حزب الله” إطلاق شعار “الانتصارات الإلهية” رغم تراكم جثث اللبنانيين، وعلى أنقاض بيوتهم وممتلكاتهم، ومن دون محاسبة”.

لقاءات الحريري

سياسيا، واصل الرئيس سعد الحريري استقبال زواره في بيت الوسط حيث التقى وزير الزراعة عباس الحاج حسن ووزير البيئة ناصر ياسين وزير الصناعة جورج بوشيكيان ووزير السياحة وليد نصار. كما استقبل رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميسال معوض.

جلسة للجان المشتركة

في السياسة أيضًا، وبينما لا يبدو نصاب جلسة مجلس الوزراء في 22 الجاري مؤمنا، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة، والادارة والعدل، والإقتصاد الوطني، والتجارة والصناعة، والتخطيط التربية، والتعليم العالي والثقافة، الى جلسة مشتركة في تمام الساعة 10:30 من قبل ظهر الثلثاء وذلك لدرس جدول أعمال يتناول قضايا تربوية بالإضافة الى الضريبة الاستثنائية على الدعم.

طعن قواتي

وفي شأن متصل،، تقدّم النواب غسان حاصباني وجورج عقيص ورازي الحاج باسم تكتل “الجمهورية القوية” باستدعاء امام المجلس الدستوري طعنا بقانون الموازنة لعام 2024، “لافتقادها الشروط الدستورية والقانونية المطلوبة مثل عدم وجود قطع حساب بحسب الأصول” ، ليسجل الطعن في قلم المجلس اصولا بتاريخ اليوم 15 شباط 2024. وكان القانون صدر في الجريدة الرسمية صباح اليوم. ووقع على عريضة الطعن معظم نواب التكتل، واستندت الى أسباب عدة اهمها غياب قطع الحساب وفرسان الموازنة.