خاص-هل تمهّد مشهديّة الحريري الشعبيّة لعودته الدائمة؟

خاص-هل تمهّد مشهديّة الحريري الشعبيّة لعودته الدائمة؟

المصدر: beirut24
14 شباط 2024

اليوم كان يوم الحريري بإمتياز، وأجمعت الوفود التي تقاطرت إلى بيت الوسط، على مطالبته بالعودة عن قرار الاعتزال. ويبقى السؤال: لماذا هذه الهمروجة ولماذا هذا التحضير الكبير لعودة الحريري؟ وهل الأمر هو تمهيدٌ لعودته الدائمة؟
ردّاً على هذا السؤال، قال الكاتب السياسي غاصب المختار لموقع beirut24:
طبعاً، من المبكّر الكلام عن عودة الرئيس الحريري عن قرار اعتزاله العمل السياسي، على الاقل لحين انتهاء زيارته الى بيروت والتي تستمرّ حتى يوم السبت المقبل، بحسب ما أشارت إليه أوساط تيار المستقبل.
وقال المختار: إنّ مناسبة 14 شباط هذه السنة، إختلفت عن سابقاتها، لجهة التحضيرات الكثيفة لحشد المناصرين من بيروت والمناطق كافة، في مشهدية شعبية، وأعتبرها جزءاً من التحضير السياسي لقرار العودة، على أن تكتمل لاحقاً وفي فترة قريبة، الظروف السياسية لإنضاج قرار العودة.
وأضاف المختار: هناك معلومات تشير الى ان موسكو تدعم عودة الحريري التي يعتزم زيارتها، وهو يعتزم زيارتها قريباً ، ولكن السؤال: هل إعادة نظر السعودية بعودته لم ترقى بعد إلى مستوى اتخاذ القرار النهائي او الحاسم؟ مضيفاً ان موسكو تسعى منذ فترة لتحضير الارضية لعودة الحريري، واجرت اتصالات ولقاءات كثيرة مع مسؤولين سعوديين لهذا الهدف، واعتقد ان الحركة الروسية الاخيرة تجاه الحريري واستقبال ممثله للشؤون الروسية في موسكو قبل ايام، وزيارة السفير الروسي روداكوف امس لبيت الوسط وكلامه عن ضرورة استئناف الحريري لعمله السياسي ليشارك في عملية النهوض الاقتصادي المرتقب جزء من مشهد التحضير للعودة.

ورداً على سؤال عن السبب الذي منع السعودية من محاولة ملئ الفراغ الذي تركه سعد الحريري، أجاب المختار:
أظهرت وقائع السنوات التي تلت اعتكافه لا سيما الانتخابات النيابية، استحالة شطب الحريري من المعادلة السياسية الداخلية، فبرغم غيابه ما زالت “ملائكته حاضرة” في كل الخطوات السياسية، وقد فشلت محاولة السعودية و غيرها من قوى سياسية محلية ملء الشغور الفاقع الذي تركهغيابه بدليل التخبط القائم في الساحة السنية السياسية وتشرذم النواب السنة والشخصيات السنية، وفشل طموح بعض هذه الشخصيات لوراثة الحريري سياسياً.