حصاد اليوم- شخصيات تزور ضريح الحريري وبيت الوسط ونصرالله يؤكد أن فتح جبهة الجنوب مصلحة وطنية
حلت ذكرى 14 شباط باكرًا هذا العام حيث تحوّل بيت الوسط وضريح الرئيس الشهيد رفيق الحيرري اليوم محجّة لمحبيه من شخصيات رسمية ودينية ووفود شعبية تقاطرت من جميع المناطق معلنة وفاءها للرئيس الشهيد وولاءها للرئيس العائد من غربة قد يعود إليها نهاية الأسبوع. وبالتزامن مع إطلالة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، كانت جبهة الجنوب مشتعلة، فيما رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن الأمور تتجه الى استقرار طويل الأمد.
لقاءات بيت الوسط
لقاءات بيت الوسط افتتحتها صباحا السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وقالت لدى مغادرتها بعد 45 دقيقة من الاجتماع مع الرئيس سعد الحريري: كان اللقاء ممتازًا. واستقبل الحريري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعرض معه لآخر المستجدات، قبل أن يتحوّل اللقاء إلى موسّع، ضم مفتي المناطق وأعضاء المجلس الشرعي والعلماء. كما التقى ايضا السفير المصري علاء موسى.
زوّار الضريح
والى الضريح، توجه المفتي دريان على رأس وفد من المفتين. كما زار الرئيس ميقاتي الضريح، وقال في المناسبة “نقتضي بالرسالة التي تركها والتي تشدّد على التمسّك بالوطن والثوابت”. ووضع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي إكليلاً من الزّهر على ضريح الحريري. وأكّد مولوي في حديث تلفزيوني أنّ “نهج الشهيد هو نهج البناء والإعمار والشرعية وباستشهاده وحّد اللبنانيين على فكرة بناء الدولة”. من جهته، أكّد أمين عام “تيار المستقبل” أحمد الحريري في حديث تلفزيوني، أنّ قرار تعليق أو استئناف العمل السياسي يعود للرئيس سعد الحريري.
جدوى المقاومة
في المقابل أكد امين عام “حزب الله” ان “ما نقوم به في جبهتنا اللبنانية هو مسؤولية وطنية، ومنسجمون مع انسانيتنا ومع قيمنا الأخلاقية ومع مسؤوليتنا الشرعية والدينية”. واعتبر ان أصل “نشوء كيان الاحتلال هو أصل الأزمات في المنطقة وتاريخ لبنان يشهد على ذلك”، مشيرا الى ان “إسرائيل القوية تشكل خطرا على المنطقة، واسرائيل المردوعة، كما حصل بعد 2006 الى اليوم، هي التي يمكن ان نحدّ من خطرها على لبنان وعلى دول المنطقة وشعوبها”. أضاف:”أمام ما يجري في غزة، المصلحة الوطنية في دول المنطقة قبل المصلحة الفلسطينية، هي في خروج إسرائيل مهزومة”. ورأى “ان فتح الجبهة اللبنانية مع الاحتلال شكل مصلحة وطنية بالدرجة الأولى لمنع انتصار اسرائيل”. وقال :”المشكلة هي في اعتبار البعض أن لا جدوى مما نقوم به في الجبهة اللبنانية وهذا أمر كارثي. ورغم هزيمة المقاومة لجيش الاحتلال الذي لا يقهر فان البعض يجادل بجدوى المقاومة. هذه الفئة التي تدعي أن القانون الدولي يحمينا وتجادل في جدوى المقاومة ميؤوس منها”.
قصف وغارات
ميدانيًا، أطلق الجيش الاسرائيلي فجرًا نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام وأطراف بلدة الناقورة وعلما الشعب. وقبل الظهر، شن الطيران الحربي غارتين على مروحين، كما قصفت مدفعية الجيش الاسرائيلي اطراف الجبين ويارين. وشن الطيران غارة على أطراف عيتا الشعب – راميا محيط خلة وردة. واستهدف راميا بغارة ثانية. وشن غارتين على حولا، الاولى على الخط العام- حي المعاقب، استهدفت مركزا تجاريا وتسببت بقطع الطريق بين ميس الجبل وحولا، واستهدفت الثانية منزلا في حي المرج. واصيب المعاون اول في قوى الأمن الداخلي ح.س. بجروح طفيفة خلال خدمته في المخفر في حولا. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثانية والربع عدوانا جويا حيث شن غارة استهدفت بصاروخين المنطقة الواقعة بين مدينة بنت جبيل وبلدة يارون، واتبعها بغارة مماثلة مستهدفا بصاروخين اطراف بلدة شيحين. وتعرضت أطراف بلدة عيترون منذ الثانية والنصف بعد الظهر لقصف مدفعي. واستهدفت غارة مبنى مجاورا لمجمع الامام الرضا في ميس الجبل بصاروخين، الاول لم ينفجر، وأدى الثاني الى تدمير المبنى، فيما لم تسجل إصابات.
حزب الله يردّ
في المقابل، اعلن “حزب الله” انه استهدف مبنى تابعا للشرطة الإسرائيلية في كريات شمونة، وتجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين، فضلًا عن التجهيزات التجسسية في موقع حدب يارين.”
“اليونيفل” توضح
ليس بعيدا، ردّ الناطق الرسمي باسم “اليونيفل” أندريا تيننتي على تقارير إعلامية “زعمت أن القوة الدولية أبلغت الجيش اللبناني نقلاً عن تل أبيب أنّ مدينة النبطية برمّتها باتت ضمن دائرة الاستهداف”. وقال: “اطلعت على هذه التقارير وبصراحة لست على علم بأية محادثة محددة بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفل في ما يتعلق بما تم ذكره”.
لا ورقة فرنسية
ايضا، قال وزير الخارجية عبدالله بو حبيب: “لا حلّ للجنوب إلا بتطبيق كامل للقرار 1701 وإعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”. اضاف: “المطلوب نشر الجيش في الجنوب لكن لا قدرة على نشر 15 ألف عنصر، وطلبنا من المجتمع الدولي مساعدتنا في تجنيد 7 آلاف”. واوضح في حديث صحافي ان “ما قدّمه الفرنسيّون عبارة عن “لا ورقة” لكنّنا مصرّون على دورهم في الحل”.
مرحلة التعاون
سياسيا، وعشية جلسة مرتقبة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل، أكد ميقاتي خلال اطلاق “الخطة الاستراتيجية للحماية الاجتماعية في لبنان” من السراي أن “في خضم التطورات التي نعيشها، يجد البعض الفرصة متاحة له ليفتعل سجالات عقيمة تأخذ البلاد الى متاهات في غنى عنها، لا سيما عبر اتهامنا اتهامات باطلة. وفي هذا المجال اعود واكرر أن من يقصي نفسه ويغيّب حضوره لا يمكنه ان يحمّل المسؤولية لمن يقوم بتسيير شؤون الوطن والعباد. وفي حضور معالي الوزراء اليوم ومعظمهم هنا، اكرر دعوة الجميع الى العودة للتعاون”. اضاف: “فلتكن المرحلة المقبلة للتعاون بعيدا من السلبية المطلقة وعودة الجميع الى طاولة مجلس الوزراء من دون تشنجات او حملات، ولتطرح كل المواضيع للنقاش العلمي الهادئ بعيدا عن الحملات السياسية والمواقف التي لا تفيد”.
نحو الإستقرار الدائم
وخلال استقباله “جمعية الاعلاميين الاقتصاديين” بعد الظهر اكد ميقاتي، “ان الوضع في الجنوب لا يخلو من الحذر، ولكن الامور باذن الله تتجه الى نوع من الاستقرار الطويل الامد”. أضاف: “التحدي الاكبر امامنا يتمثل بوضع الجنوب، وكل الرسائل التي اتوجه بها الى الموفدين الخارجيين وجميع المعنيين أننا طلاب أمن وسلام واستقرار دائم في الجنوب. نحن مع تطبيق القرار 1701 كاملا ونريد خطة لدعم الجيش بكل المقومات”.
فك إضراب الخليوي
في الغضون، اجتمع النائب فريد هيكل الخازن في دارته في جونيه، مع نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة للقطاع الخليوي. وبنتيجة الاجتماع، أعلنت النقابة فكّ الإضراب بمبادرة حسن نية وتسليم بطاقات التشريج الى السوق. في المقابل، نقل الخازن عن وزير الاتصالات جوني القرم “التزامه وسعيه العمل بجهد على تحصيل حقوق الموظفين ورواتبهم”.