حصاد اليوم- “الخماسية” تبدأ مهمّتها من عين التينة بالتأكيد على وحدة الموقف والاتفاق على التفاصيل
من عين التينة بدأ سفراء اللجنة الخماسية مجتمعين حراكهم الرئاسي، فيما غابت اللقاءات والتصريحات عن الأوساط الداخلية التي يبدو أنها تفضل البقاء في مربع المراوحة انتظارًا لنتائج الاتفاقات الخارجية. فقد تمثّل الحدث الرئيسي اليوم باستقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية سفراء “الخماسية”، سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، سفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون بحضور مستشاري الرئيس بري، محمود بري وعلي حمدان. اللقاء الذي استمر زهاء الساعة جرى خلاله عرض للمستجدات لاسيما الاستحقاق الرئاسي. وأوضح الرئيس بري بعد اللقاء “ان الموقف كان موحداً والإجتماع مفيد وواعد”. على هامش اللقاء، قال السفير المصري “سنجتمع ونتفق على كلّ شيء وموقف اللجنة الخماسيّة موحّد”. أما السفير الفرنسي فأكد ان “موقف السفراء موحّد وسنلتقي المسؤولين السياسيين في لبنان قريباً”.
قصف محدود
وفي انتظار نتائج الحركة الدبلوماسية “رئاسيا”، بقيت التطورات في الميدان في الواجهة. اليوم، حيث تعرضت اطراف اللبونة والناقورة لقصف مدفعي اسرائيلي. وأطلق الجيش الاسرائيلي، صباحا، من مواقعه في بركة ريشة نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه اطراف بلدة عيتا الشعب، كما حلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي طوال الليلة الماضية، وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا الى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع اطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.
حزب الله يرد
في المقابل، استهدف “حزب الله” تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع حدب يارين بالأسلحة الصاروخية. كما اعلن ان “قوة القناصة في المقاومة الإسلامية استهدفت عند الساعة 1:15من بعد ظهر يوم الثلاثاء تجهيزات تجسسية مقابل قرية الوزاني وأصابتها إصابةً مباشرة”. واعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان المدفعية الإسرائيلية قصفت مواقع في جنوب لبنان أطلقت منها 3 قذائف على الجليل الغربي.
القرار 1701
ليس بعيدا، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفل” الجنرال أرولدو لازارو في السراي، وجرى البحث في الوضع الأمني في الجنوب وكيفية تنفيذ القرار 1701، والتنسيق القائم بين اليونيفل والجيش. وزار لازارو ايضا قائد الجيش العماد جوزيف عون وتناول البحث التعاون والتنسيق بين الجيش واليونيفل في ظل الوضع الراهن في الجنوب.
ترسيم الحدود
من جانبها، أكّدت العلاقات الإعلاميّة، في “حزب الله” أنّ التفاوض غير المباشر في ملف الحدود البريّة، بين لبنان وفلسطين المحتلّة، هو حصرًا في يد الدولة اللبنانيّة. وأتى ذلك، بعدما نشرت صحيفة “نداء الوطن” خبرًا عما أسمته ملف التفاوض غير المباشر في الحدود البريّة، بين لبنان وفلسطين المحتلّة. وقالت، في بيان ” إنّ ما ورد، في الخبر المذكور، شكلًا ومضمونًا، مجافٍ للحقيقة كليًا وعارٍ من الصحة جملةً وتفصيلًا”.
قطع حساب
على صعيد آخر، استقبل الرئيس ميقاتي، في حضور الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة، رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران على رأس وفد .وقدم القاضي بدران للرئيس ميقاتي تقريري قطع حساب لعامي2001- 2002 وتقرير خاص يتعلق بوزارة الاتصالات.
الموازنة ترقيعية
اقتصاديا ايضا، أكد عضو تكتل” الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج “تصويت التكتل ضد الموازنة”، مشيرًا إلى “حصول مخالفة بالنظام الداخلي بعدم التصويت بالمناداة”. وحذر في حديث تلفزيوني من ” الانتقال من أزمة نقدية إلى أزمة انكماش إقتصادي لن تتمكن الدولة من الخروج منها”. ووصف الموازنة التي انجزتها الحكومة ب”الترقيعية ولا حتى تشغيلية.” وأكد أن “التهرب الضريبي بلغ مليارين ونصف دولار”.
وقال: “دعوا المصارف تعود لعملها بشكل طبيعي فالحاجة ماسة لإعادة الحياة للمصارف،لأن فشل القطاع المصرفي وعدم التعاطي معه بجدية هو مجرد “فشة خلق” ولا يحقق اي نتائج، ويجب الذهاب إلى خطة تعاف واضحة المعالم”. وأضاف: “للأسف ما قيل عن أن أموال المودعين مقدسة هو كلام صحيح فالمقدس لا يمكن لمسه ورؤيته وهكذا حال المودعين لن يتمكنوا من رؤية ولمس أموالهم”.
اقتراح لوقف النار
اقليميا، تلقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” مقترحًا لوقف إطلاق النار، بعد محادثات، في باريس، وفق ما أعلن رئيس المكتب السياسيّ لـلحركة إسماعيل هنية الذي أكّد أنّ الحركة ستدرس المقترح. وشدّد هنية على أنّه سيزور القاهرة، لإجراء مناقشات في شأن هذه المسألة. وقال إنّ الأولوية هي إنهاء الهجوم العسكريّ الإسرائيليّ والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
اغتيالات في المستشفى
في الغضون، اقدمت قوة إسرائيلية خاصة على اغتيال ثلاثة شبان بينهم شقيقان، بعد أن تسلّلت إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن زهاء 10 جنود من أفراد القوة الخاصة الإسرائيلية الذين تنكروا بالزي المدني، بلباس أطباء، وممرضين، وبلباس نسوي فلسطيني، تسلّلوا إلى المستشفى، واتجهوا نحو الطابق الثالث، حيث اغتالوا الشبان باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.