خاص- عكوش : الموازنة تستهدف الطبقة الفقيرة وتضع اللبنانيين بين خيارين السيئ والأسوأ
يناقش مجلس النواب موازنة ٢٠٢٤ التي استندت إلى رسوم وضرائب غير مباشرة تستهدف الطبقة الفقيرة مباشرة بحسب ما أعلن الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور عماد عكوش لموقع beirut24 معبرًا أن هذه الموازنة لم تراعي الوظائف الأساسية لها والتي تتضمن التخطيط من خلال تحديد الهدف وسبل الوصول اليه ، الرقابة من خلال عملية المقارنة والتي لن تحصل لعدم توفر المعلومات التي تصلح للمقارنة بها ، التنسيق بين كل الوحدات فالوحدات في حالة شلل شبه كلي من خلال الأضرابات المفتوحة التي تقوم به مختلف هذه الوحدات ، وأخيرا” تقييم الأداء الغير ممكن في ظل عدم حصول الادارة على نتائج الأداء الحقيقي .ورداً على سؤال من تخدم موازنة ٢٠٢٤ ورداَ على سؤال من تخدم موازنة ٢٠٢٤ ؟ قال عكوش
هي موازنة لتسيير أمور الحكومة وعدم وقوعها في فخ مخالفة القانون الذي يمنعها من الصرف الا وفقا” لأطار معين وهو القاعدة الاثني عشرية وفق أخر موازنة مقطوعة وهذا الامر اليوم غير متوفر ولا يمكن لهذا الحل الدستوري ان يلبي نفقات الحكومة والادارات العامة ، هي محاولة لأعادة احياء القطاع العام المترهل من خلال ايجاد التمويل اللازم لتحفيز هؤلاء الموظفين على العودة الى العمل لكن من يضمن هذه العودة ما حكاية العجز الذي تحول إلى فائض في الموازنة أشار عكوش إلى أن
هذه الموازنة للأسف غير دقيقة بأرقامها لا لناحية النفقات لأنها لم تعتمد على موازنات وارقام محققة ، ولا لناحية الايرادات والتي تؤكد أرقام الجمارك أن ما ورد في الموازنة لناحية الرسوم الجمركية ، والقيمة المضافة ، غير دقيق كون رقم الاستيراد عاد الى ما كان عليه قبل الازمة .على ماذا استندت الموازنة بمعظمها قال عكوش
لقد استندت هذه الموازنة بمعظمها الى رسوم وضرائب غير مباشرة تنال الطبقة الفقيرة اليوم في حين تم الغاء معظم البنود التي كان يمكن ان تطال الطبقة القادرة ومنها الضريبة على المستفيدين من منصة صيرفة ، الضريبة على الشركات التي استفادت من سياسة الدعم ، الضريبة التصاعدية المقبولة على اشغال الاملاك البحرية ، وبدل ان تلجأ الحكومة الى معالجة التهرب والتهريب الضريبي والهدر والفساد في الادارات العامة لجأت مجددا” الى جيوب المواطنين لتغطية عجزها ، وبدل ان تلجأ الحكومة الى تحفيز الاقتصاد لتكبير حجمه من خلال خلق فرص استثمارية جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص ومن خلال تثمير مؤسسات الدولة وادارتها بطريقة مربحة هي أصرت على المضي في نفس الخيارات .وختم الخبير الاقتصادي عماد عكوش
بالمختصر هي موازنة السيئ بعد وضع اللبنانيين بين الخيارين مجددا” ، وهو الخيار ما بين السيئ والاسوأ.