حصاد اليوم- ميقاتي يكشف عن عرض لحل دبلوماسي و”حزب الله” ينعى أحد قادته بغارة على الجنوب

حصاد اليوم- ميقاتي يكشف عن عرض لحل دبلوماسي و”حزب الله” ينعى أحد قادته بغارة على الجنوب

الكاتب: beirut24
8 كانون الثاني 2024

عادت شاشات المغادرة والوصول في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الى العمل بشكل طبيعي بعد الهجوم السيبراني الذي تعرّض له المطار منذ مساء الأحد، فيما لم تعد الحركة السياسية في البلاد الى طبيعتها، بالتزامن مع تسجيل مؤشرات المعارك في الجنوب استمرار الارتفاع التصاعدي للأحداث بشكل بات يشكل خطورة كبيرة من تفلت الوضع.

وفيما ظل التوتر سيد الموقف على الحدود الجنوبية اليوم، نفذت مسيرة اسرائيلية قرابة العاشرة والربع صباحا، غارة على سيارة من نوع “رابيد” على طريق محلة الدبشة في بلدة خربة سلم  في قضاء بنت جبيل مطلقة باتجاهها صاروخا موجها، ما ادى الى جنوحها الى جانب الطريق واحتراقها. كما قتل مسؤول ميداني في “حزب الله” في غارة اسرائيلية على سيارة رباعية الدفع في خربة سلم، هو وسام طويل الملقب بـ”جواد”، كما افيد عن مقتل شخص ثان في الغارة.

من هو “الحاج جواد”؟

وقد اصدر “حزب الله” بياناً نعى فيه “الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل “الحاج جواد” من بلدة خربة سلم، فيما اشارت وسائل اعلام إسرائيلية الى ان طويل هو المسؤول عن إطلاق الصواريخ على القاعدة الجوية في ميرون يوم السبت. وذكر مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية أن المسؤول المستهدف ““كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب”. وعرّفت مصادر أمنية أخرى تحدثت لوكالة “رويترز” طويل بأنه يتولى منصب نائب رئيس وحدة ضمن قوة الرضوان. وأكّد أحد المصادر الأمنية لـ”رويترز” أن “هذه ضربة مؤلمة للغاية لحزب الله”، في حين قال آخر إن “الأمور سوف تشتعل الآن”.

قصف مدفعي

وسجل قصف لبلدة العديسة بالقذائف الفوسفورية استهدف مؤسسة تجارية وأدى إلى اندلاع النيران فيها. وتعرضت مزرعة مواشي في أطراف الوزاني لقصف مدفعي. وحلق الطيران الاستطلاعي بكثافة فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وبخاصة فوق القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الازرق.

وصباحا قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي، بالقنابل الفوسفورية باب ثنية في الخيام. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف مجمّعاً عسكريّاً ومنصةً لإطلاق الصواريخ وبُنىً تحتيةً في بلدتَي مروحين وعيتا الشعب.

في المقابل، اعلن “حزب الله” انه استهدف ‌موقع حدب ‏البستان بالأسلحة المناسبة وحقق فيه إصابات مباشرة. كما اعلن استهداف موقع ‏رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

عرض لحل دبلوماسي

في شأن متصل، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “أننا نعمل على حل دبلوماسي للوضع في الجنوب ربما سيكون تطبيقه مرتبطا بوقف العدوان على غزة”. وشدد على” أن المطلوب اعادة إحياء إتفاق الهدنة وتطبيقه وإعادة الوضع في الجنوب الى ما قبل العام 1967. وكشف ان مستشار الرئيس الاميركي أموس هوكشتاين سيزور بيروت هذا الاسبوع، وسنبحث معه في كل هذه المسائل.
وسئل رئيس الحكومة، في حوار تلفزيوني، عن التحذيرات التي يتلقاها لبنان من احتمال حصول حرب، فقال: “منذ السابع من تشرين الاول ونحن نكرر أننا طلاب استقرار دائم وندعو الى حل سلمي دائم، ولكن في المقابل تصلنا تحذيرات عبر موفدين دوليين من تدمير وحرب على لبنان. لقد ابلغنا الجميع استعدادنا للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الامد في جنوب لبنان وعند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية وباتفاق الهدنة والقرار1701”.
إحياء اتفاق الهدنة

وردا على سؤال قال: “المطلوب اعادة احياء اتفاق الهدنة وتطبيقه واعادة الوضع في الجنوب الى ما قبل العام 1967، واعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية قبل البدء باحتلالها تدريجيا. المطلوب العودة الى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة.
وقال:”نحن نعمل على حل دبلوماسي ربما سيكون تطبيقه مرتبطا بوقف العدوان على غزة”..
وأضاف: “التهديدات التي تصلنا مفادها انه يجب انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني، في الوقت الذي نشدد نحن على أن هذا الامر جزء من البحث الذي يجب ان يشمل انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها على لبنان وخرقها للسيادة اللبنانية”. وتابع: “تلقينا عرضا بالانسحاب الى شمال الليطاني، ولكننا نشدد على الحل الشامل ومن ضمنه حل الموضوع المرتبط بسلاح حزب الله”.

1701 هو الحل

ليس بعيدًا، قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب خلال استقباله المنسقة العامة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، انه “لا يمكن للحل إلا ان يكون سياسيا ودبلوماسيا من خلال التطبيق الكامل للقرار 1701 أي عبر الانسحاب الاسرائيلي من كافة الأراضي  اللبنانية المحتلة ووقف الخروقات البرية والبحرية والجوية”.

حرب حتى النهاية

وفي إطار الحرب الإعلامية المستمرة، قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد: “إن العدوّ الإسرائيلي يهوّل علينا بتوسِعة نطاق الحرب وبالتهديد بأنه سيشنّ حرباً واسعة وسيلجأ إلى الخيار العسكري إذا لم تنفع السّبل السياسية في تحقيق أهدافه ومآربه ومطالبه ومزاعمه وأوهامه التي يُريد من خلالها أن يُهجّر أبناء الجنوب، وتأتي الوفود لتقنعنا بأنه يجب أن لا ندع فُرصة لتوسّع نطاق الحرب”.
وختم: “إذا أردتم حرباً واسعةً تعتدون فيها على بلادنا فسنذهب فيها إلى النهاية ونحن لا نخاف تهديدكم ولا قصفكم ولا عدوانيّتكم وحضّرنا لكم ما لم تتوهّموه في يومٍ من الأيام”.

غالانت: سنردع “حزب الله”

في المقابل، دافع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن سلوك بلاده في الحرب، مشدّداً على أنّ إسرائيل تقاتل “محوراً وليس عدوّاً واحداً”. وقال غالانت، في حديث لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية: “كان يوم 7 تشرين الأول الأكثر دموية بالنسبة للشعب اليهودي منذ عام 1945، فقد هزّ حجم هجوم حماس وشدّته إحساس الإسرائيليين بالأمن، وغيّر بشكل عميق الطريقة التي ينظرون بها إلى العالم من حولهم”.
وأضاف: “إنّ خطورة التهديد تكمن وراء شراسة الرد الإسرائيلي، وتصميم إسرائيل ليس فقط على تدمير “حماس” المدعومة من إيران، بل على التصرّف بقوّة كافية لردع الخصوم المحتملين الآخرين المتحالفين مع طهران، بمن في ذلك “حزب الله” في لبنان”.

حالة العالم

من جهته، دعا البابا فرنسيس اليوم في خطابه السنوي للديبلوماسيين، الذي ركز على الصراع في الشرق الأوسط، إلى “وقف إطلاق النار على كل الجبهات، بما في ذلك لبنان”. كما ندد في الخطاب، الذي يطلق عليه أحيانا اسم “حالة العالم”، ب”هجوم حركة “حماس” على إسرائيل باعتباره عملا فظيعا من الإرهاب والتطرف، داعيًا إلى “الإفراج فورا عن الرهائن المحتجزين في غزة”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن “الرد العسكري الإسرائيلي تسبّب في أزمة إنسانية خطيرة بشكل استثنائي ومعاناة لا يمكن تصوّرها للمدنيين”.

الخطر على السلم الأهلي

داخليًا، عقد لقاء “سيدة الجبل” اجتماعه الدوري في مركزه في الاشرفية، ونبّه في ختامه “للخطر الذي يسببه “حزب الله” وسلاحه على السلم الاهلي والمدني، وطالب السلطتين التنفيذية والسلطة التشريعية، كما يدعوهم واجبهم البديهي، بمنع “حزب الله” من جر لبنان مجددا إلى حروب وصدامات عمل اللبنانيون على نسيانها لعقود”.

لا بدل عن ضائع

رئاسيًا، كتب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر منصة “إكس” : “رئاسة جمهورية لبنان لن تكون بدلًا عن ضائع في المفاوضات الإقليمية الجارية. رئاسة الجمهورية في لبنان هي موضوع مهمّ جدًّا، وموضوع قائم بحدّ ذاته”.