سمير سكاف لbeirut 24: حرب غزة مرشّحة للاستمرار عام 2024

سمير سكاف لbeirut 24: حرب غزة مرشّحة للاستمرار عام 2024

الكاتب: beirut 24
2 كانون الثاني 2024

ردّ الصحافي والناشط السياسي سمير سكاف على سؤال beirut 24 عما اذا كانت الحرب مرشحة للاستمرار في قطاع غزه في العام 2024 بالقول انه “مع بداية سنة 2024 نلاحظ ان الأهداف الاسرائلية في الحرب على غزة لم تتحقق، وكل ما يحدث هو قصف مدفعي للجيش الاسرائيلي يترافق مع غارات مدمرة وقاتلة تسببت في مقتل خمسة وعشرين الف فلسطيني وجرح أكثر من ستين الفا وهدم آلاف المنازل، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الاسرائلية الهائلة”.

وأضاف: “من جهة أخرى هناك الفاتورة الاسرائيلية التي دفعت وهي مقتل أكثر من الف وخمسمائة جندي وضابط إلى اليوم والأمور مرشحة للاستمرار. أما عن الأهداف الاسرائلية باقتلاع “حماس” فلم تتحقق أيضًا، وما يحدث من معارك ان كان بشمال قطاع غزة او جنوبه لم يحقق إلا الاستيلاء على العديد من الانفاق لان الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في الدخول إليها خصوصاَ وانه لا يدرك ما تحتويه”.

وأشار سكاف إلى أن “عدم تحقيق الجيش الإسرائيلي لأهدافه يعني انتقال الحرب الي مزيد من التدمير والاختراقات البرية َوالقصف المدفعي والغارات الجوية، ما يعني ان الخسائر البشرية والمادية مرشحة للارتفاع أكثر. وصولًا لاحتلال القطاع بالكامل او اغتيال يحي السنوار أو اغتيال عدد من قادة “حماس” او سجنهم”.

أما عن جبهة جنوب لبنان فقال سكاف: “هناك احتمال كبير لفتحها على مصراعيها لان الجيش الإسرائيلي وبسبب دفعه الفاتورة المرتفعة في حربه على غزة بات ملزمًا بفتح جبهته الشمالية لكي يبعد خطر “حزب الله” عن حدوده إلى ما وراء الليطاني، وهذا يعني ان الحرب الاسرائلية على لبنان قد تكون بمبادرة إسرائيلية بمعزل عن موقف “حزب الله” المشارك في الحرب”.

اما على صعيد تبادل الاسرى فقال سكاف: “في الوقت الراهن لا تبادل للأسرى لان إسرائيل لن تتقيد مرة جديدة بوقف لإطلاق النار، لذا فإن الموضوع مؤجل، وحتى لو تم فسيكون جزئياِ وليس كاملاً ولن يشمل بالطبع العسكريين من الطرفين لان ورقة العسكريين بيد “حماس” هي ورقة أساسية ولن تفرط فيها، وحتى ولو احتلت إسرائيل القطاع فسيتم تهريبهم الى خارج غزة”.

وختم سكاف قائلًا: “كل المؤشرات تدل إذًا على ان حرب غزة مستمرة في العام 2024. إلا أن الحراك العربي أمامه فرصة كبيرة اليوم لأن يذهب إلى مجلس الامن ويحرز تقدماً بنيله قراراً بإنشاء الدولة الفلسطينية، لانه في ظل الظروف العالمية الحالية هذا القرار بات متاحًا، خصوصا وان الولايات المتحدة غير ممانعة وايضا الاتحاد الاوروبي وكذلك الصين وروسيا. وبذهاب العرب الى مجلس الامن سيحصلون على قرار بإنشاء الدولة الفلسطينية، لانه لا يمكن الاتكال الآن على وقف لاطلاق النار لبدء المفاوضات”.