خاص- العميد شحادة: هكذا سيكون سيناريو نهاية الحرب في غزّة
هكذا توقّع العميد منير شحادة المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى قوات الطوارئ الدولية ، أن تنتهي الحرب في غزة وجنوب لبنان؟
إن إسرائيل لم تحقق اي انجاز عسكري وأي انتصار لرد الاعتبار على عملية طوفان الأقصى، لان ما تحقق على الأرض ليس سوى مجازر في حق المدنيين ودمار للبنى التحتية، وكل الأفلام التي ساقها الاسرائيلي سخيفة وفاشلة، اضافة الى الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجيش الأسرائيلي بالأرواح و المعدات و خاصة الضربة التي تعرض لها لواء غولاني منذ يومين في منطقة الشجاعية في غزة، إضافة إلى ضغط الشارع الغربي و الأميركي بسبب هذه الجازر والتي اساءت الى سمعة أميركا لدعمها المطلق لإسرائيل ، هذه العوامل مجتمعة ادت إلى تحول في الموقف الغربي تجاه إسرائيل من الداعم لها في حقها في الدفاع عن النفس الى ناقم عليها وداعياً اياها إلى وقف الحرب.
اما في ملف الاسرى فحماس تطلب تبيض السجون الإسرائيلية مقابل تحرير الأسرى الإسرائيليين، وفي حال وافقت إسرائيل ستكون كقنبلة نووية واهانة معنوية لها .
وأضاف العميد شحادة أن أمام هذا الآخفاق في تحقيق اي نصر ضد حماس لم يعد هناك حل أمام إسرائيلي الا وقف الحرب والرضوخ إلى تبادل الاسرى .
و أشار شحادة إلى أن الحل الوحيد أمام إسرائيل هو استقالة حكومة نتنياهو وتشكيل حكومة جديدة وإعتبار ان المشكلة تتحملها حكومة نتنياهو حتى لا يكون هناك انكسار للدولة الاسرائلية.
وردّاً على سؤال حول توقيت الضوء الأخضر لسلوك طريق الحل المطلوب، قال العميد شحادة آخر سنة ٢٠٢٣ هذا اذا لم تحصل مفاجأة لناحية حصول ضربة قاسمة للجيش الإسرائيلي خلال هذه الفترة تجعل الحرب تتتوقف بسرعة، كما أن الرئيس بايدن أشار في خطابه الأخير إلى أن نتنياهو يجب أن يرحل، مضيفاً ان هدف الحرب على غزة الذي لم يتحقق فكان تهجير غزة الى سيناء، وهذا أصبح معروفاً كما وتهجير الضفة الغربية الى الأردن، أما في لبنان فكان تهجير الجليل الأعلى الى لبنان.
وختم شحادة بالقول إنّ الضغوط تكبر على نتنياهو كون لا أفق للحرب، متوقّعاً إستسلامه بالواقع، ومعرباً عن اعتقاده ان الخسائر بالأرواح عند الاسرائيليين هي أكثر من المعلن عنها.
وحول ما إذا كانت الحرب ستتطور في جنوب لبنان، أجاب شحادة: هناك ضغط على نتنياهو كون سكان شمالي إسرائيل لن يعودوا إلى منازلهم خوفاً من وجود حزب الله على بعد امتار منهم مطالبين بتفعيل القرار ١٧٠١ وحتى إجبار قوة الرضوان العودة إلى ما وراء الليطاني، وهذا لن يحدث وهنا المشكلة الأكبر، والسؤال هل سيفتح نتنياهو الحرب ضد لبنان ليحل مشكلة المستوطنيين في شمال إسرائيل. وهل هكذا يخفف من خسارته في حرب غزة من دون أي انجاز إضافة إلى ملفات فساده ما قبل حرب غزة هل سيهرب نتنياهو إلى الأمام بفتح جبهة الجنوب اللبناني مع التحذير الأميركي والغربي من فتح جبهة ثاتية مع لبنان يعتقد العميد شحادة أن هذا احتمال ضعيف جداً .