خاص- نعمة: ما وراء إطالة العطل في الأعياد؟
اعتبر الباحث في التربية والفنون نعمة نعمة في حديث لموقع beirut 24 أن التضامن واجب إنساني وأخلاقي بوجه أبشع الجرائم التي يقوم بها كيان محتل منذ 75 سنة، والمصطلح ليس إضرابا أو تعطيلا بل تضامن .وإقفال المدارس والمؤسسات الحكومية ليس يوم عطلة، بل هو تضامن عالمي مع قضية عادلة واستنكاراً للإبادة التي يتعرض لها الشعب، وحتى يكون لهذا التضامن معنى من المفترض أن يعرف التلامذة لماذا يتضامنون وأن نشرح لهم حجم الجرائم وأسبابها التي تعود لعشرات السنين. فمن واجب الدولة ووزارة التربية والثقافة والإعلام وغيرهم شرح أسباب هذا الموقف ببيان واضح وموقف صريح بحيث لا يمكن للهيئات التعليمية أو الأفراد أو الأحزاب استنساب تفسيرات مختلفة لهذا التضامن.
في سياق آخر أوضح نعمة ان الإقفال ليوم واحد تضامنًا مع قضية إنسانية هو درس له معنى كبير، ولكن ما لا يستطيع المرء فهمه هو تحديد عطلة الميلاد ورأس السنة ب 17 يوم في الوقت الذي يتفاقم فيه الفاقد التعليمي لدى تلامذة لبنان لا سيما في القطاع الرسمي.
وتابع تلامذة لبنان بحاجة إلى تعويض الفاقد التعليمي بزيادة أيام التدريس والسنة المدرسية في الخاص والرسمي لتعويض هذا الفاقد أسوة بالدول التي مددت العام الدراسي للتعويض، بينما في لبنان نلاحظ أن الوزارة تستعين بالإضرابات وإطالة الأعطال لتقليص مدفوعاتها من مصاريف تشغيل وأجور وبدلات نقل.
وختم نعمة هذه مهزلة فبعد تقليص العام الدراسي وتقليص المناهج هل نتوقع أن يحصل أطفالنا على المهارات والكفاءات المطلوبة؟