علاج تلطيفي لمرضى السرطان
يهدف العلاج التلطيفي إلى توفير الدعم الجسدي والنفسي والروحي والاجتماعي للأشخاص المصابين بالسرطان وأسرهم، سواءً أكان المرضى في مراحل متقدّمة من المرض أم لا.
العلاج التلطيفي
كثيرون يعتقدون أنَّ هذه الرعاية التلطيفية تنطبق فقط على الأيام أو الأسابيع الأخيرة من حياة مرضى السرطان، إلّا أنَّ هذا الأمر غير صحيح؛ لأنَّ الأبحاث والتجارب العلمية أثبتت أنَّ الرعاية التلطيفية يمكن أن تساعد المرضى على العيش بصحة أفضل ولفترة أطول.
عند تقديم العلاج التلطيفي؛ فهذا لا يعني أن الأطباء قد استسلموا، ولم يعُد الهدف هو علاج السرطان؛ بل إلى:
- الحفاظ على نوعية حياتك بأفضل ما يمكن.
- تخفيف الأعراض، مثل: الألم أو ضيق في التنفّس.
- ضمان أقصى قدر من الراحة.
- الدعم المستمر، والذي قد يمتد لأشهر أو سنوات.
يشمل متخصصو الرعاية التلطيفية: الممرضات والأطباء والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين، مساعدي الصحة المنزلية والمعالجين المهنيين والمتطوعين.
العلاج التلطيفي قد يتلقاه المريض في المنزل
يعَد البقاء في المنزل لأطول فترة ممكنة أمراً مهماً للغاية بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بالسرطان في مراحله المتقدمة وعائلاتهمـ حيث يمكن أن تكون الرعاية في المنزل مريحة جداً ولكنّها تخلق المزيد من المسؤوليات لمقدمي الرعاية.
يمكن للممرّضات المنزليات ومقدّمي الرعاية ومساعدي الأسرة والمتطوّعين أن يكونوا جزءاً من فريق الرعاية التلطيفية المنزلي.
قد تحتاج إلى إجراء تغييرات على بيئتك لجعلها مريحة وآمنة.. يمكن أن يتراوح ذلك من تفاصيل بسيطة، مثل: إزالة سجادة يمكن أن تتسبّب في تعثُّر شخص ما، إلى تغييرات كبيرة، مثل تركيب منحدر للكراسي المتحركة، أو استئجار سرير متحرّك من المستشفى.
حتى مع وجود الدعم المناسب في المنزل قد يأتي وقت لا يعود فيه من الممكن لشخص مصاب بالسرطان في مرحلة متقدّمة البقاء في المنزل؛ حيث قد يحتاج إلى دعم ورعاية طبية لا يستطيع أفراد العائلة تقديمها؛ بل المستشفى.. في حين لايزال بإمكان أفراد العائلة تقديم الحب والدعم لشخص يعيش في المستشفى، بينما يكون هناك فريق رعاية صحية يقدّم رعاية ماهرة.