خاص – السحر ينقلب على المسيحيين: من يطير المواقع المارونية؟

خاص – السحر ينقلب على المسيحيين: من يطير المواقع المارونية؟

الكاتب: ايلين زغيب عيسى | المصدر: Beirut24
11 تموز 2023

حسم الأمر. قالها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي: هو ليس في وارد طلب التمديد لحاكم مصرف لبنان او تعيين من يخلفه في منصبه، لأنه لا يريد ان يرفع من منسوب الانقسام. ولاقاه في ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري بتأكيد أنه سوف يحترم ما اعلنه ميقاتي لجهة أن لا تعيين ولاتمديد. أما حزب الله فأكد أن تعيين حاكم للمركزي ليس من اختصاص حكومة تصريف الأعمال.

وهكذا اكتملت السيبة. لن ينعقد مجلس الوزراء لتعيين الحاكم، وسيتولى النائب الاول الشيعي سليم منصوري المهام، خصوصا بعدما حصل نواب الحاكم الاربعة على تغطية سياسية اثر البيان المسرحية الذي اصدروه ولوحوا فيه بالاستقالة.

وقد حصلت سابقة مماثلة عندما تسلم اللواء الياس البيسري مهام المديرالعام للأمن العام بالوكالة اثر انتهاء ولاية اللواء عباس ابراهيم. فكما تسلم الماروني مهام الامن العام بدلا من الشيعي، يجري العكس في مصرف لبنان، حيث يتسلم الشيعي بدلا من الماروني.

وهكذا يخسر الموارنة منصب حاكمية مصرف لبنان، لأنهم في معرض دفاعهم عن حقوق المسيحيين في موقع الرئاسة الاولى عبر رفضهم انعقاد جلسات حكومة تصريف الاعمال، خسروا الموقع المالي الأول لصالح الشيعة.

وقد استفاد الثنائي الشيعي من اللعبة، بحيث كانت مصلحته هذه المرة تقضي برفص انعقاد مجلس الوزراء لبت تعيين الحاكم، فيما كان الوزراء الشيعة قد شاركوا في اكثر من جلسة سابقة ناقشت بنودا حياتية وتربوية.

وهكذا انقلب السحر على الساحر. فراغ في موقع الرئاسة يتحمل المسيحيون جزءا من المسؤولية عنه، وخسارة موقع حاكمية مصرف لبنان، وفي الأفق يلوح فراغ مخيف في موقع قيادة الجيش الماروني، اذ لم ترس الصورة على ما سيكون عليه الوضع بعد انتهاء ولاية العماد جوزيف عون.

فهل ستتوالى سلسلة الخسائر للمواقع المارونية؟

ثمة من يقول ان التلويح بالفدرالية والدعوات الى البحث في تعديل النظام هي سيف ذو حدين للمسيحيين ايضا. فإذا ما طرح تعديل الدستور، سيكون لدى الجانب الشيعي ما يطالب به ايضا، وقد لا يتوقف عند حدود المثالثة.