تضارب بشأن تنظيم حفل عمرو دياب في بيروت: محاميه هدَّد بمقاضاة كل من يروج لأخبار الإلغاء
حالة من التخبط والتضارب يشهدها حفل عمرو دياب المقرر إقامته في العاصمة اللبنانية بيروت في التاسع عشر من شهر أغسطس (آب) المقبل، بسبب مطالبة ورثة المنتج ومتعهد الحفلات اللبناني جان صليبا بحقوقهم المادية التي لم يردها الفنان المصري لهم منذ 10 سنوات، على حد قولهم.
وتعود فصول الأزمة لعام 2010، حينما تعاقد جان صليبا مع عمرو دياب لإحياء حفل رأس السنة ببيروت، ولكن بسبب ضعف الإقبال عليها، تم إلغاء الحفل، ورفض عمرو دياب إعادة مقدم التعاقد، ليقيم جان صليبا دعوى قضائية ضده في المحاكم الاقتصادية اللبنانية.
وكان المحامي اللبناني أشرف الموسوي محامي أسرة جان صليبا قد كشف في تصريحات صحافية أن «النزاع بين عمرو دياب وورثة جان صليبا قائم حتى الآن أمام المحكمة المختصة في محافظة جبل لبنان»، رافضاً الكشف عن تحركه لإلغاء إقامة الحفل المقرر إقامته في بيروت.
ورداً على تصريحات محامي أسرة جان صليبا، أصدرت مؤسسة «جابر» القانونية، الممثل القانوني للفنان عمرو دياب وللشركة المنظمة في بيروت بياناً نفت فيه كل ما تردد حول إلغاء حفل عمرو دياب في بيروت، قائلة: «لا صحة، ولا أساس قانونياً للشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تضمنت أخباراً كاذبة ومفبركة، مفادها أن هناك تحركاً قضائياً بهدف إيقاف حفل الفنان عمرو دياب بالاستناد إلى دعوة من المخرج الراحل جان صليبا، وهو الأمر المخالف للحقيقة والواقع».
وهدَّد الممثل القانوني للفنان عمرو دياب بمقاضاة كل من يروج لفكرة إلغاء الحفل، قائلاً: «نحن بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المصادر والمنصات الإلكترونية التي كانت وراء نشر وإطلاق مثل هذه الأخبار».
وتحدث الفنان فريد بوسعيد نقيب محترفي الموسيقى والغناء في لبنان عن موقف النقابة من إقامة حفل عمرو دياب في بيروت، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «لبنان يفتح ذراعيه دائماً للمبدعين العرب كافة، وعمرو دياب مرحب به في بيروت وفي محافظات لبنان كافة، وكل ما عليه أن يسدد فقط النسب والرسوم التي أقرتها الدولة اللبنانية، وتلك الرسوم تطبق على كل المطربين الزائرين لبيروت».
وبسؤاله عن إمكانية تسبب أزمة دياب مع ورثة جان صليبا في إلغاء الحفل، قال: «على عمرو دياب إجراء مصالحة مع أسرة جان صليبا من أجل إقامة الحفل في موعده».
ويرى الناقد المصري فوزي إبراهيم أن الأزمة المثارة حول الحفل هدفها إبعاد عمرو دياب عن الغناء في لبنان، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أرى أن البلبلة المثارة خلال الساعات الماضية ما هي إلا ورقة ضغط على عمرو دياب من جانب عدد من المتعهدين ومنظمي الحفلات، لإبعاده عن دخول سوق الحفلات اللبنانية من جديد، خصوصاً وأن الدعاوى القانونية المتنازعة في ساحات القضاء لا تمنع أي فنان من إحياء حفلات جديدة خاصة».
يذكر أن الشركة المنظمة لحفل عمرو دياب في بيروت قد أعلنت عن «نفاد جميع تذاكر الفئة الأولى بعد طرحها بدقائق، وكشفت عن محاولاتها طرح فئات جديدة من التذاكر لاستيعاب محبي عمرو دياب»، وفقاً لما ورد في بيان الشركة المنظمة.