وضع مطار رفيق الحريري على طاولة السراي وحمية: إيرادات المطار تناهز نحو 250 مليون دولار
عقد اجتماعٌ في السرايا للبحث في وضع مطار رفيق الحريري الدولي، فأشار وزير الاشغال علي حمية بعد الاجتماع الى أنه “عقد اليوم اجتماع تقييمي للخدمات في مطار رفيق الحريري الدولي، وهو ضمن سلسلة المتابعة لوضع المطار، في ظل ما تشهده الدولة اللبنانية من عجز في الخزينة العامة وما يشهده المطار من إقبال للسائحين والمغتربين بإعداد لم نشهدها منذ العام 2018. لقد وصل عدد المغادرين أمس الى نحو 17 الف راكب، اما عدد الواصلين فيناهز احيانا نحو 21 الف راكب، وبتنا نتكلم الآن عن نحو 36 الف راكب كمعدل وسطي في اليوم”.
وأوضح حمية أنها “تمت بداية دراسة الأمور من محطة الوصول حيث اتخذ قرار من قبل الأمن العام بفرز 12عنصرا للارشاد والتوجيه قبل التدقيق بجوازات السفر من أجل أن تسير العملية بشكل منظم توفيرا للوقت ولأجل التسريع بالتدقيق في جوازات للسفر وحتى لا تستغرق هذه العملية أكثر من ثلث إلى نصف ساعة.
ثانيا: سيقوم الأمن العام بصيانة المستلزمات التقنية والحواسيب في الكونتوارات لكي يقوم باستعمال كل كونتوارات الوصول والمغادرة”.
ولفت أنه “بالنسبة الى الأحزمة، فلا مشكلات تقريبا إنما هناك مشاكل في عدد عربات نقل الحقائب وتم البحث في هذا الموضوع وستقوم شركة طيران الشرق الأوسط بالتواصل مع شركة “ميز” لزيادة عدد العربات”.
بالنسبة إلى الجمارك، أكد حمية أنه “سيؤمن مسربان للوصول لتخفيف الضغط عن الجمارك وتم التواصل من قبل رئيس الحكومة مع المدير العام للجمارك وهناك اتفاق على ايجاد مسربين لتخفيف الزحمة”.
بالنسبة إلى التفتيشات، فأضاف أنه “هناك 7 أجهزة سكانر تعمل وسنقوم بصيانة الاجهزة الاخرى ليرتفع العدد إلى 9. أما في ما يتعلق بتكييف المطار فقد اتخذنا اجراءات احترازية وتم تأمين مولد إضافي لعمل المكيفات”.
وشدد حمية على أن “موظفي الإدارة في الطيران المدني وعناصر الأمن العام والجمارك وتفتيشات قوى الأمن الداخلي وجهاز أمن المطار وكل العاملين من القطاع العام والخاص في المطار يعانون أيضا من الأزمة المالية ويجب أن نقدر ظروفهم، لأنهم يعملون ويفكرون بالطبابة وبمدرسة أولادهم وباهلهم، وبلقمة عيشهم وفقا للمالية العامة في الدولة، وهم يواظبون على العمل، ولم يعلن اي منهم الإضراب، فأتمنى على الجميع تقدير وضع الموظف الأمني والإداري في المطار في هذه الفترة الصعبة”.
وردا على سؤال عن عدم تخصيص اموال إضافية للموظفين في المطار من أجل حسن سير العمل قال الوزير حميه: “إيرادات المطار تناهز نحو 250 مليون دولار “كاش”، ولكن نحن إدارة عامة وكل الإيرادات يتم تحويلها إلى الخزينة العامة وتنفق الاموال على سد عجز الموازنة ورواتب القطاع العام والمتقاعدين والعسكريين والمدنيين والادارة عامة وجزء منها يذهب لكهرباء لبنان.
من جهته، أكد وزير السياحة وليد نصار أنه “الاجتماع الثالث المخصص لمطار بيروت، وان شاء الله يلمس المواطن والوافد إلى لبنان الفرق نظرا للاجراءات التي اتخذت، وطبعا نريد ان نقارن أنفسنا بمطارات العالم، والزحمة أمر إيجابي ومؤشر جيد للبنان، وان شاء الله ووفقا لما تفضل به معالي الوزير حميه يلمس المواطن الفرق ويتحسن الوضع التنظيمي في المطار”.
ولقد كان لرئيس الجكومة نجيب ميقاتي اجتماعات أخرى مع وزير البيئة ناصر ياسين ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر مع وفد ورئيس بلدية بقاعصفرين بلال زود في حضور الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير والمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري..
ولقد لفن الاسمر بعد لقائه ميقاتي أن “اجتماعنا اليوم مع دولة الرئيس ميقاتي هو لمناقشة أوضاع العاملين في المؤسسات العامة والمصالح المستقلة والمستشفيات الحكومية والبلديات وتلفزيون لبنان وأوجيرو، واهراءات القمح في مطار بيروت لاعطائهم حقوقهم وخصوصا في ما يتعلق بمرسوم بدل النقل 450 الف ليرة لبنانية عن الحضور اليومي. ناقشنا أيضا مستحقات هذه المؤسسات ، من المستشفيات الحكومية أو البلديات، التي تشكو من نقص هائل ومن عدم قدرة على تأمين الحد الأدنى من المتطلبات بما فيها الرواتب، وهذا وضع كارثي نأمل ان نصل الى حلول سريعة له، وقد وعدنا دولة الرئيس خيرا. واكرر بأن وضع المستشفيات، “أوجيرو” وبعض المصالح المستقلة بحاجة الى علاج، ولتلفزيون لبنان أيضا مستحقات تبلغ نحو عشرين مليار ليرة لبنانية ويجب أن تبادر فورا الحكومة لدفع هذه المستحقات والا فأن هذه المؤسسات في طريقها الى الانحدار أكثر فأكثر”.