حاصباني: لا خيارات مطروحة في الكواليس
أشار نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده الى ان “زيارة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان استكشافية، وليست زيارة لطرح أي مبادرات أو طروحات إنما للتأكيد أنه ليس هناك مرشحون تدعمهم الدولة الفرنسية وهذا صار واضحا للجميع، وأن فرنسا تنظر إلى ما قد تكون الحلول القادمة للمعضلة التي نحن فيها”.
وأكد حاصباني بعد الزيارة على أن “قمت اليوم بزيارة المتروبوليت الياس الجزيل الاحترام من أجل إطلاعه على ما يتداول وما يحدث اليوم من مستجدات وأمور أساسية في البلد على مستوى لبنان وعلى مستوى بيروت تحديدا. أولا موضوع الاستحقاق الرئاسي حضر في النقاش تأكيدا على أن الانتخابات الرئاسية هي أولوية، والحفاظ على الدستور والديموقراطية أيضا هي أولوية، وعدم تسويف الأمور بالذهاب إلى مصطلحات وإلى أماكن أخرى تبعدنا عن الانتخابات في مجلس النواب، تحديدا الكلام عن مبادرات الحوار والكلام حول إذا كانت الرئاسة أو غيرها لا يمكن أن تحصل إلا على قواعد واضحة جدا، بأهداف واضحة جدا. وإذا كانت على اسم رئيس جمهورية هذا يحصل بنقاشات ثنائية، ولكن يحصل أيضا بانتخاب رئيس جمهورية داخل مجلس النواب بجلسات مفتوحة لدورات متعددة حتى الوصول إلى رئيس جمهورية تحت ضغط الديموقراطية والعمل الديموقراطي. البلد لا يحتمل إطالة الأمور ولا يحتمل مبادرات هدفها فقط شراء الوقت في انتظار حصول أمر ما أو تسوية إقليمية يمكن ألا تحصل في الوقت المناسب للبنان وتؤدي إلى انهيار أكبر”.
وتابع أنه “أما وضع بيروت، فيصبح مأسويا يوما بعد يوم بسبب ما يحصل بأهل بيروت وما يقوم به المعنيون خاصة أمور تتعلق بتعديل هوية ومسار المناطق من دون دراسات كافية، ومن دون وضع بدائل كافية للنقل، وبدون النظر لما يتطلبه أهل المناطق والأحياء لأن بيروت مؤلفة من أحياء ومناطق صغيرة تكون مدينة كبيرة متراصة ومتشابكة مع بعضها. لا يمكن القيام بأعمال من دون الأخذ بعين الاعتبار ما هي متطلبات المواطنين في أحياء بيروت من أجل المحافظة على هويتها وتراثها وأهلها من دون أن تعم فيها الفوضى”.
وتمنى حاصباني “أن يمضي لبنان قدما وفي أسرع وقت ممكن في كل الإصلاحات المطلوبة على المستوى الوطني وعلى المستوى المحلي حتى يستمر مجتمعنا بالبقاء في الأرض اللبنانية، بالعيش الكريم في الأرض اللبنانية من دون أن ننجر إلى التهجير إن من المناطق وإن من البلد، دون أن ننجر إلى انهيارات أكبر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمالي جراء القرارات الخاطئة والمقاربات الخاطئة التي قد تحدث حول انتخاب رئيس جمهورية وحول تعيين وملء الشواغر التي تحصل وستحصل في المؤسسات الرسمية وتفريغ الدولة من قدراتها”.
ولفت الى أن “اليوم أيّ تفريغ يحصل ونراه أمامنا هو إلغاء الدولة لصالح الفوضى، لصالح الانهيار الأكبر. لذلك علينا كمجتمع لبناني أن نكون مجتمعا متراصا وألا ننجر إلى كلام يؤدي إلى شراء الوقت وتضييعه وهدر الفرص أكثر، علينا أن ننتخب رئيس جمهورية بالطريقة الديموقراطية والدستورية والحفاظ على الدستور وأن يحصل ذلك في أسرع وقت ممكن.
وأوضح حاصباني أن “اللقاءات التي تحصل في فرنسا بين المملكة العربية السعودية والإدارة الفرنسية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين إنما التطرق لموضوع الرئاسة اللبنانية انحصر بأهمية وضرورة الانتخابات الرئاسية. خيارنا نحن كان التقاطع حول اسم الوزير جهاد أزعور، لم يكن مرشحا من قبل أحد، نعتبر أنه مرشح توافقي يحصل على عدد كبير من النواب ودعمهم، حصل تقاطع حول اسمه وبما أن هذا التقاطع حصل صوتنا لجهاد أزعور. والجدير بالذكر أنه كان هناك 77 صوتا في المجلس النيابي لم يصوتوا للمرشح الآخر بغض النظر لمن صوتوا وكيف صوتوا وهذه نقطة من الضروري التوقف عندها حتى نبني عليها للجولات القادمة”.
وعن الخيارات الثلاثة المطروحة في الكواليس، قال حاصباني:” لا خيارات مطروحة في الكواليس. هناك تصويت وتقاطع حول جهاد أزعور في الوقت الحاضر، ما زال هذا التقاطع قائما وإذا سيحصل أي نقاش حول أي موضوع آخر، المجلس النيابي هو أفضل مكان لهذا الموضوع”.