بو عاصي: الحوار عوض الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية يشكل قتلاً للديمقراطية
شدد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي على ان فرنسا قلقة على لبنان لأن الدولة تتحلّل وحجم المشكلة الاقتصادية والاجتماعية خطير جداً، لكن على أي مبادرة فرنسية ألا تأتي معلّبة كما حصل في السابق.
وأكد بو عاصي أن “الحل اليوم ليس من خلال دعم ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة ولو نجحت المبادرة الفرنسية لكان استمرّ مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل والخلية الدبلوماسية في مهامهم ولما كان ذهب الرئيس ايمانويل ماكرون لتسليم الملف الى الوزير السابق جان ايف لودريان”.
واعتبر أن “الدلالة واضحة أن فرنسا غيّرت مقاربتها بالملف الرئاسي. فلا الضمانات كافية ولا القوى السياسية كانت “ماشية” في مبادرة فرنجية لرئاسة الجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة. تجربة اتفاق الدوحة – الذي انقلب عليه “حزب الله” عام ٢٠١١ عبر حكومة “القمصان السود” حيث قطع يومها الجنرال ميشال عون one way ticket للرئيس سعد الحريري – تؤكد الا قيمة للضمانات”.
ولفت الى أن “الصديقين دوريل وبون موظّفان دبلوماسيان في الدولة ولا يمكن تشبيههما بلودريان الذي كان رئيس منطقة ووزير دفاع وخارجية واليوم كان على التقاعد إنما ماكرون استعان به وكلّفه بمهمة لبنان لأنه مخضرم”.
أما عن لقاء لودريان في معراب، فأوضح بو عاصي: “لم نتحدث لا عن سليمان فرنجية ولا عن أي مرشح آخر لأن لودريان ابلغنا انه “في لبنان بمهمة استطلاعية لا يحمل مبادرة أو أسماء ولا يحاول إقناع أي طرف. فهو سيذهب إلى فرنسا لاحقاً ويبني على الشيء مقتضاه ويعود بجولة أخرى مع سلة إصلاحات”.
ورأى أن “بعض الأطراف اللبنانية تعتبر أنه محور العالم كلّه وهذا غير صحيح”، مشددًا على أن “صورة لبنان في العالم ضُربت في العمق وهذا ما نبّه منه لودريان فاهتمامات العالم ليست في لبنان اليوم. لا تتوقعوا العجائب من فرنسا وزيارة لودريان، فهذه محاولة لإيجاد نقاط تلاقٍ وفي حال عجزوا عن التوصل الى هذه النقاط سيقولون لنا “لا حول ولا قوة”. أكرّر ان الحل الفعلي بقيام الـ128 نائباً بتحمل مسؤولياتهم”.
ورداً على القول ان “القوات” اتت الى خيار باسيل، أجاب: “لم ننتظر يوماً سير جبران باسيل في اتجاه لنذهب إليه، بل كان علينا القيام بمقاربة واقعية للوصول إلى مرشّح معيّن. لا يخفى على أحد حجم الازمة داخل “التيار الوطني الحر” جراء الشرخ الحاصل مع “حزب الله” الذي اردف تكتل “لبنان القوي” أقله بـ ٦ نواب وقد شهدت جلسة ١٤ حزيران تسرّب أصوات من “التكتل” لم تلتزم بالاقتراع لجهاد أزعور”.
ولفت بو عاصي الى أن “الحوار عوض الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية يشكل قتلاً للديمقراطية”، مشدّداً على أنه “في حال دعت أي دولة إلى حوار فمن المؤكد ان “القوات” لن تحضر وأنا مسؤول عن كلامي”.
ختم بو عاصي بالقول: “كل يوم نقول لمحور الممانعة “يا عيب الشوم عليكن”، فمن المعيب أن يغلق بري مجلس النواب ويعطّل العملية الانتخابية وهذا عيب أخلاقي ودستوري وسياسي”.