الحلبي: لتدرس المدارس الخاصة أقساطها لكي يستطيع المواطنون تحملها
أكد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي في المؤتمر التربوي المقاصدي “أننا نتابع هذه القفزة الهادفة إلى ترسيخ دور جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية تربويا واجتماعيا ووطنيا، بدعم من المجتمع ومن الأصدقاء في الداخل والخارج، ولكن قبل كل شيء إنطلاقا من إرادة حاسمة ومن تاريخ حافل سجلته مدارسها في تعليم البنات، والسهر على ترسيخ العيش الوطني الواحد، والتمسك بالأخلاقيات والأصالة، ومع كل ذلك يبرز الإهتمام بالتكنولوجيا والرقمنة في التعليم وتدريب المعلمين واستخدام البرمجيات، من أجل بناء الأجيال الشابة لتتمكن من الإسهام في مجتمع أكثر ذكاء”.
وأضاف حلبي قائلًا “نعم لمجتمع أكثر ذكاء، من دون أن نهمل تربية نفوس أبنائه وبناته على القيم والأصالة والإيمان بالله، مع الذكاء الإصطناعي والإنفتاح على لغات العالم وثقافاته، لتتشكل سمات المتعلم المواطن المنتج التي ترسمها المناهج التربوية من خلال الإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي، ومن خلال أوراق السياسات المساندة للإطار والتي أطلقناها منذ أيام في المركز التربوي للبحوث والإنماء وبمشاركة فاعلة من العائلة التربوية بكل مكوناتها وخبراتها”.
وشدد الحلبي على “أننا نتطلع إلى اللحظة التي يمكن أن تضع حدا لمعاناتنا كمواطنين وكمسؤولين عن القطاع التربوي، الذي يعني كل بيت في لبنان”.
ولفت الى “أننا نتطلع إلى لحظة رضى من الله عز وجل، لحلحلة العقد التي تحول دون تسيير مواعيدنا الدستورية في مواقيتها، لأننا نتمسك بالأمل المتمثل في أولادنا، الذين باتوا شبابا وشابات ينتشرون في أنحاء الوطن العربي ودول العالم، حاملين معهم مهاراتهم وكفاياتهم وتشخيصاتهم الفذة التي أسهمت عائلاتهم مع النظام التربوي في بنائها، لكي تنهض بالمجتمعات والدول التي يقيمون فيها مشكورة، ولكننا نستحق أن نراهم يسعون في نهوض لبنان بعدما أصبح كل شيئ فيه في خطر”.
وتوجه الحلبي الى المدارس الخاصة طالبًا منها أن “تدرس بتمعن أقساطها خصوصا بالدولار الأميركي لكي يستطيع المواطنون تحملها، كما نأمل بأن يتم إنصاف المعلمين في القطاع الخاص ليكملوا الرسالة ولو بالحد الأدنى المقبول”.
وبالنسبة الى مشاكل التعليم الرسمي فاعتبر الحلبي أنها “خبزنا اليومي، وإننا نتابع إنهاء العام الدراسي وإجراء الإمتحانات الرسمية، ولكننا نتابع أيضا وبكل تركيز توفير مقومات بدء العام الدراسي المقبل بكل ما يحمله من تحديات، وقد أعددنا خطة طريق لإدخال ثغرات وتطويرات تصنف في خانة الإصلاحات وسنعلن عنها في الأيام القليلة المقبلة في السرايا الكبيرة، في حضور دولة الرئيس نجيب ميقاتي”.