“سيدة الجبل”: المواجهة الأساسية هي لرفع الاحتلال الإيراني

أشار “لقاء سيدة الجبل” إلى أن “الاحتلال الإيراني للبنان الذي أعلن عن وجهه يوم 7 أيار 2008، يشكّل مع غزوة حزب الله لبيروت والجبل لجنة فاحصة للرئاسات الدستورية الثلاث؛ فلا يُنتخب رئيس للجمهورية إلا الذي يختاره حزب الله، ولا تُشكّل حكومة لا يختار حزب الله رئيسها وعدد وزرائها وبيانها الوزاري، ولا يُنتخب رئيس للبرلمان إلا من يرضى عنه حزب الله. كما أنه لا يُقرّ قانون للانتخابات لا يؤمن مصلحة حزب الله”.

وتابع في بيان أصدره إثر اجتماعه الدوري الذي عقده إلكترونيًّا: “كلّ ذلك يؤكّد أنّ المعركة حول رئاسة الجمهورية ليست معركة حول أسماء المرشحين لهذا المنصب بل إنّ المواجهة الأساسية هي لرفع الاحتلال الإيراني من خلال التمسّك بتطبيق الدستور واتفاق الطائف وبتنفيذ قرارات الشرعية العربية والقرارات الدولية 1559، 1701، 1680″، معتبرا أنه “من دون رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان تبقى رحلة البحث عن مرشّح وطنّي لرئاسة الجمهورية عبثاً بعبثٍ، وتبقى كلّ المعارك الأخرى معارك فرعية لا تؤتي ثمارها”.

وزاد: “ننظر إلى عودة النظام السوري إلى مقعده في جامعة الدول العربية بعين القلق، ولو أنّ هذه العودة تحصل على قاعدة “خطوة مقابل خطوة”.

وأوضح أن “هذا النظام إلى جانب تاريخه الإجرامي في لبنان وسوريا على السواء، فهو يمتلك تاريخاً طويلاً من النكث بوعوده. وكما في كلّ مرّة فهو هذه المرّة أيضاً لن يفي بوعوده، على قاعدة أنّ الوعود في السياسة لا تُلزم إلّا من يصدّقها”.

كما رأى أن “إعادة تأهيل هذا النظام قبل عودة النازحين السوريين إلى سوريا يؤكّد أن هذا النظام لم يلتزم بأي وعد!”.