ابي المنى: لإخراج لبنان من وطأة أزماته المعيشية والاقتصادية باتمام الاستحقاقات
طالب شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى بأن “تشكل ذكرى الحرب الأهلية المشؤومة وقفة تأمل لجميع اللبنانيين، لأخذ العبرة من تاريخ الأحداث الأليمة ومناسبة متجددة لرفض عودة المتاريس الطائفية ونزع روح التصادم، لحفظ الوطن من شرور الحروب وبعض الممارسات السياسية القاتلة”.
وأشار البي المنى الى أن “حماية السلم الأهلي وتحصين البلد مسؤولية جسيمة، تحتاج الى جهود كبيرة وتضحيات استثنائية، لتعزيز وحدة مجتمعاتنا وترسيخ ثقافة الحوار وقبول الآخر وتقديم المصلحة الوطنية والوحدة الداخلية على ما عداها، لمواجهة الأزمات الحالية التي تتعدّى احيانا تلك التي سبقت الحرب الأهلية، بما خلّفته من خسائر ومآسٍ في البشر والحجر، قياسا بواقع الدولة والمؤسسات وهجرة اللبنانيين والأدمغة وتهديد أسس الدستور والكيان”.
ورأى أن “اللبنانيين مدعوين اليوم وأكثر من أي وقت مضى، الى التضامن الوطني والإرتقاء بنهج المواطنة الحقّة والانتماء الفعلي لصيغة هذا البلد وتعزيز الثقة بين العائلات الروحية وبناء جسور التلاقي والتفتيش الدائم على المشتركات في ما بيننا وغرس بذور المحبة والسلام، وكل ما يؤول الى الوحدة والحفاظ على التنوع الذي هو أساس ميزة لبنان”.
ودعا الى “الإسراع في إتمام انتخابات رئاسة الجمهورية بروحية وطنية مسؤولة، تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار طائفي أو مجتمعي أو خارجي وتنأى بهذا الاستحقاق عن التحديات ومنطق الغلبة وتشكيل حكومة إصلاح وإنقاذ، لإخراج لبنان من وطأة أزماته المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، وصون مقدرات الدولة والمؤسسات وحفظ اتفاق الطائف”.