التيار النقابي المستقل: أموال التعليم الرسمي محتجزة في مصرف لبنان.
صدر عن التيار النقابي المستقل البيان التالي: .
حيث أن الواقع الإقتصادي ينحدر من سيء إلى أسوأ، وحيث أن السلطة ماضية في سياسة الترهيب
والإذلال صار لزاماً أن تتكون إنتفاضة شعبية جامعة ضد الإجرام الذي تمارسه هذه السلطة الفاجرة .
اليوم كان عصيباً على الجميع؛ من تلاعب بأسعار الدولار إلى جنون أسعار المحروقات وصولاً إلى الرغيف وفقدان الدواء بسبب إضراب الصيدليات. نحن نختنق وكأن مجلس النواب والحكومة خارج السمع والوعي بمعاناة الناس.
لقد قضت هذه السلطة على ما تبقى من مقومات العيش الكريم.
كل هذا يجري أمام روابط متعنتة مارست على الأساتذة شتى أنواع الترغيب المذلّ من خلال التبرعات وكراتين الإعاشة، إضافة إلى الترهيب للعودة إلى التعليم.
إننا في التيار النقابي المستقل نقف صفاً واحداً إلى جانب الزملاء الذين ضربوا عرض الحائط بقرارت الروابط بالعودة إلى التعليم دون تحصيل أدنى الحقوق من تصحيح للرواتب والاستشفاء التام، وندعو الأساتذة الذين عادوا إلى الصفوف للعودة إلى موقعهم الطبيعي،
والوقوف إلى جانب زملائهم في الدفاع عن حقوقهم و كرامتهم، كما نتوجه إلى المديرين؛ فنثني على مواقف المتضامنين مع حقوقهم، ونذكر المتواطئين مع الوزارة والرابطة وجمعيات الدولار أن الكرسي لا يدوم، واجبكم أن تكونوا في الطليعة. أغلقوا أبواب الثانويات والتزموا الإضراب حتى نعود سريعًا إلى التعليم وقد استعدنا حقوقنا المسلوبة، وحفظنا للزملاء المتعاقدين والمتقاعدين حقوقهم.
ونقول للجميع: عندما ينهار الوطن وينهار الأمن الصحي و الأمن الغذائي فما قيمة التعليم؟؟ !
أيها الزملاء أنتم تعلمون جيداً أن كل هذه الضغوطات تمارس لتمرير الإمتحانات الرسمية دون مراعاة المستويين التعليمي
والتربوي كما أن الضغوطات التي تمارسها المدارس الخاصة ستكون وبالًا على المدارس الرسمية، وما ذلك إلا لتوزيع الأموال على المحاسيب والمحظيين.
إن التيار النقابي المستقل يسأل عن دور رئيس مجلس النواب والكتل النيابية والحكومة مجتمعة الذين لم يتحركوا من أجل إنقاذ التعليم الرسمي، ويقول لهم: لنا ١٠٠ مليون دولار محتجزة في مصرف لبنان، أفرجوا عنها.
ختاما، إن التيار النقابي على عهده في الانتفاضة التربوية، ويدعم كل التحركات في المناطق كافة من أجل استرجاع الحقوق و استعادة الكرامة.