التيار النقابي المستقل يحذّر من خطّة الحكومة التربوية
حذّر التيار النقابي المستقل من خطّة الحكومة التربوية وقال في بيان:
شهر على انقطاع الأساتذة القسري عن ثانوياتهم ومدارسهم ، وبدل أن تسارع السلطة لمعالجة الوضع الكارثي منذ الأسبوع الأول إنقاذَا للعام الدراسي ، ها هي وبعد شهر من الانتظار تطالعنا بخطة سربتها عبر الإعلام تزعم أنها تتضمن آليّة لتحسين رواتب العاملين في القطاع التربوي، وتسعى لإقرارها في جلسة مجلس الوزراء المزمع انعقادها الإثنين القادم ، والقائمة على الآتي :
– إنشاء منصة صيرفة خاصّة بالقطاع التربوي على سعر 30000 ل .ل وتزعم انها ستؤدي الى تقاضي الأساتذة والمعلمين ضعفي المخصصات الشهرية ( الراتب الأساس + الزيادة بقيمة راتبين + بدل النقل اليومي ) لكن بحسبة بسيطة يتّضح أن كل ماهو مقترح يتراوح بين 50 و 80$ وفق الصيغة المسربة ( المجموع ÷ 15000) × 30000 = الراتب الأساسي مضاعفاً 6 مرات؛ ويتسلم الأستاذ راتبه بالليرة اللبنانية ، أي عودة مواربة للـ 5 $ المذلة التي انتفض الأساتذة رفضاً لها مطالبين بتصحيح الرواتب بما يتناسب مع التضخم الحاصل ، ولكم أن تتخيلوا حجم التدهور في قيمتها الشرائية بعد الإرتفاع الجنوني والمستمر لسعر صرف الدولار.
– تقترح الخطة بدل نقل هزيلا 200000 ل.ل ؛وهو ما يساوي حوالي 17% من السعرالحالي لصفيحة البنزين ، ومطلب الأساتذة هو أن لا يقل بدل النقل عن 40 % كي يتمكنوا من الوصول الى عملهم في ظل الإرتفاع الجنوني اليومي لأسعار الوقود مواكبة لسعر الدولار في السوق الموازي .
– أما الطامة الكبرى فهي في إقتراح زيادة 10 % على تقديمات التعاونية ما يؤشر على الإمعان في ضَرْب دولة الرعاية الاجتماعية تمهيدا لخصخصة الاستشفاء ووضع الأساتذة تحت رحمة شركات التأمين الخاصة ، وتعريض صحتهم وصحة عوائلهم للخطر في ظل رفع الدعم عن الأدوية بما فيها أدوية السرطان .
إن التيار النقابي المستقل إذ يرفض هذه الخطة المسربة جملة وتفصيلا ، يحذر السلطة والراوابط الفاقدة لشرعيتها من المضي بها ، ويستنكر الإمعان في إذلال الأساتذة وإهانة كرامتهم والإصرارعلى تقديم الفتات الذي انتفضوا رفضاٌ له . وهو يؤكد على الآتي :
أ- تصحيح الرواتب طبقا للتضخم الحاصل
ب- الاستشفاء الكامل
ج- رفع بدل النقل ليساوي 40٪ من صفيحة البنزين ، أو عشر قسائم ( 20 ليترَا ) أسوة بالسلك العسكري.
ج- مساواة المتقاعدين بزملائهم في الخدمة الفعلية بكلّ ما يقرّ من زيادات أو عطاءات.
د- مساواة المتعاقدين بزملائهم في الملاك بأي زيادة تعطى واحتساب العقد السنوي كاملًا، مع أحقية استفادتهم من التقديمات الصحية والاجتماعية وبدل النقل، مع التأكيد على إدخالهم في الملاك طبقًا للأصول المتبعة، وذلك رفضًا للسياسة المدمرة للتعاقد الوظيفيٍّ.
وأخيراً يحذر التيار النقابي المستقل الأساتذة والمعلمين كي لا ينخدعوا بمحاولة السلطة والروابط المرتهنة لها الالتفاف على حقوقهم المشروعة من خلال الخطة الحكومية المسمومة، ويدعوهم الى رفضها، وإلى توحيد انتفاضتهم والوقوف صفًا واحدًا في الدفاع عن حقهم بالعيش الكريم، وعن دولة الرعاية الاجتماعية وتعزيزها ..