الجميل: امام محاولة قتل البلد سنعطّل الانتخابات لمنع ايصال رئيس يغطي سلاح “الحزب”
أشار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في مؤتمر عام للحزب الى أنّ “لبنان بالنسبة للكتائب ليس وطنا انما روح”، مضيفاً أنّه “عندما خاضت الكتائب معركة الاستقلال وناضلت من اجل هذا الكيان كان هدفها خلق مساحة تعترف فيها بالحرية والتطور والديمقراطية والازدهار كي يعيش الانسان على هذه الارض بحرية”.
وأكد على أنه “بالنسبة لنا لبنان اكثر من منطقة وهو ليس بلدا ككل البلدان فهو روح، ولماذا نتمسك ببلدنا؟ لانه اكثر من بلد”.
واعتبر الجميل أن “ما يحصل اليوم هو محاولة قتل هذه الروح ومحاولة تغيير وجه لبنان، فاذا قتلنا روح لبنان نغيّر بذلك وجهه وكل ما يكون من خصوصية هذا البلد وهم يحاولون قتله عبر قتل الحرية والتعاون والديمقراطية والاقتصاد القوي والحر وانفتاحه على العالم.”
وشدد على أن “لسنا امام مرحلة عادية انما امام محاولة لقتل البلد وتفريغه من معانيه”.
ولفت الى أن “المعركة اليوم ليست على فئة من اللبنانيين بل على معنى وجود هذا البلد بمسيحييه ومسلميه ومن يحاول القضاء عليه هو مجموعة مسلّحة تأخذ طائفتها رهينة وتحاول تحويل الصّراع إلى تحريك العصبيات بين الطوائف.”
وأضاف الجميل أن “نشهد ضرباً للقضاء والمؤسّسات وحرية التّعبير والإعلام الحرّ ونُريد الحفاظ على حرية بلدنا وهويّته ولكن لن ننجح إلا إذا كنّا يداً واحدة”.
وتابع “سلّموا البلد واللبنانيّين لحزب الله تحت شعار الحفاظ على المسيحيين ولم نشهد هجرة بقدر ما شهدنا في العهد المسيحي القويّ”.
ورأى أنه “لم نستطع تحقيق انسحاب الجيش السوري الا عندما توحدنا في ساحة الشهداء ولن نحافظ على لبنان الا اذا توحدنا جميعا”.
وأشار الى انّه هنالك “شراء اراض ممنهج، تغيير ديمغرافي ممنهج، ضرب للمؤسسات ممنهج، ضرب للاعلام الحر ممنهج، ضرب للسياحة في لبنان، يطال اللبنانيين الاحرار وسنواجهها جميعا ولن ننجح الا اذا كنا يدا واحدة”.
وقال الجميل إن “هناك دولتان على أرض واحدة هما الجمهوريّة اللبنانيّة وجمهوريّة حزب الله”، آسفاً أنه “نختبئ وراء بعض الشّعارات للهروب من واقع أنّ هذه الجمهوريّة الإسلاميّة تُحاول القضاء على روح الجمهوريّة اللبنانيّة”.
وأكد الجميل على أنه “لم يعد ممكناً أن نخضع لإرادة “حزب الله” في لبنان وندعو جميع اللبنانيين لتحمّل مسؤولياتهم فالحزب يقول لنا بوضوح “بدّي الطّلاق معكم” ونحن لن نخضع”.
وأشار الى أن “هناك من يحاول ان يخرجنا من المعادلات الاقتصادية والديبلوماسية والسياسية الا ان ارادة الشعب اللبناني تم التعبير عنها في ثوة الارز وثورة 17 تشرين”.
وأوضح “أننا سنعطّل الانتخابات اذا قررتم ايصال رئيس جديد يغطي سلاح حزب الله لمدة 6 سنوات”.
وأضاف: “لن ننجر الى السلاح لاننا نعرف قيمة الحرب و الشهداء ونريد للجيش والقوى الأمنية أن تحمينا لكن وطبعا بيوتنا ليست نزهة”.
وبذكرى اغتيال لقمان سليم، ختم الجميل “بما اننا حزب الشهداء ومعارضي لهذا الاغتيال اريد ان اقرأ رسالة منه، وهي وصية ومحاكمة قبل المحاكمة لاننا نعرف ان المحاكمة باغتيال سليم لن تحصل لمعرفة مدى الترهيب الذي يتعرض له اللبنانيون الذين يعارضون الحزب”.