المغترب الأميركي اللبناني الأصل “Nick Issa” يتكفّل بعلاج صديقه الممثّل الأميركي المقيم في لبنان، “أسعد رشدان” على نفقته الخاصة
كتب الممثل اسعد رشدان :
إثر تعرّضه لخلل في شرايين القلب، استدعت معالجته إجراء عملية سريعة تمّت بنجاح، غادر بعدها المستشفى.
وقد شرح رشدان سبب قبول المساعدة من صديقه بالتالي:
لم أستطع دخول المستشفى وإجراء العملية قبل دفع كامل المبلغ نقداً وبالدولار الأميركي “الفريش” كما صار يسمى في مغارة علي بابا..
والمبلغ خيالي لا أملك منه سوى واحد على عشرة نقداً، علماً، أني أملك عشرة أضعافه في أحد مصارف العصابة الكبرى، لكن دون إمكانية الوصول الى دولار واحد، من مبلغ جمعته بشقّ النفس، وحرصت على المحافظة عليه ليوم كهذا، كي لا يكون مصيري يوماً، مصير إخوتي ورفاق دربي وعمري، الكبيرين في التاريخ:
الممثل”بيار شمعون” والرسام العالمي
“بيار شديد”،
في ظل وطن فاشل شبّ على النهب والسرقة على يد رؤسائه ووزرائه ونواب تعهداته والتنفيعات، والمدراء والموظفين الذين أثرَوا جميعهم على حساب المال العام، والذين يشكّلون ٧٥ ٪ من المستفيدين من هذا المال،
يقابلهم مواطن صالح، يقوم بكل واجباته تجاه دولته، دون أن يحصل على حق واحد من حقوقه…
اضطررت الى استدانة المبلغ من قريب لي، مشكور جداً والى الأبد..
بلد اللا أمان..
بلد الذل والعار..
بلد الجشع والاستغلال..
بلد الديناصورات الحيّة التي لم تنقرض فيه بعد..
بلد الشعوب الميتة..
أشكر ربّي أني أقيم في هذا الماخور ولم أعد انتمي إليه..