خاص-انت الوزير وبالتالي انت المسؤول!
الوضع متردٍ، الأزمة المستشرسة تتفاقم، البنزين يُحلّق، الدواء مقطوع، الحليب مفقود ورغم ذلك ما زال الللبناني قادرًا على الصمود يتكيّّف مع الوضع ويتابع حياته “بالموجود جود”.
ولكن ما يدقّ ناقوس الخطر الفعليّ هو الخطة الممنهجة لضرب قطاع التعليم ومعه يكون القضاء حتّى على حلم إعادة بناء الدولة ومعها الإنسان.
للسنة الثانية على التوالي ما زال القيمون على قطاع التعليم الرسمي يفرزون التلاميذ: تلاميذ بسمنة وتلاميذ بزيت. المدارس الخاصة فتحت أبوابها وتعدّ العدّة للامتحانات الرسميّة بخطوات ثابتة ومتسارعة ولكن عن أي امتحانات نتحدّث والمدارس الرسميّة وصلت العطلة الصيفية بعطلة الخريف واليوم عطلة الشتاء. عن أي امتحانات نتحدّث والوزير بواد والمعلمون بواد آخر فيما كبش المحرقة يبقى التلامذة الذين لا حول لهم ولا قوة، ذنبهم الوحيد أنّ أخطبوت الفقر يلتفّ حول أجسادهم ويمنعهم من ارتياد المدارس الخاصة.
فيا معالي الوزير لا تضيّع على تلامذتنا عامهم الدراسي الأخير.
تنازل خذ القرار.
إلتفت إلى معلمي الرسمي توصّل معهم إلى حقوق معقولة تصون كرامتهم وانقذ جيلًا كدّ خمسة عشر عامًا لشرب نخب النجاح ودخول الجامعة. فلا تقتل أحلام شبابنا.
الوقت لا ينتظر. أنت المسؤول، فتحّلّ بالمسؤولية لمرّة واحدة إفتح المدارس الرسمية.
ضع العام الدراسي على السكّة الصحيحة ولو متأخرًا. حدد مواعيد الامتحانات وادخل التاريخ من بابه الواسع.
الكلّ يعوّل عليك.
أنقذ العام الدراسي فتنقذ جيلًا من التشتت والضياع. أنت الوزير وبالتالي أنت المسؤول.