الاضطرابات في إيران مستمرة وأنباء عن احتجاج لعمال النفط
نظمت مجموعة من عمال النفط في جنوب إيران احتجاجاً، السبت 17 ديسمبر (كانون الأول)، للمطالبة بزيادة الأجور ومزايا التقاعد، وفق ما ذكرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة النفط الإيرانية.
وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، السبت، إن مجموعة من عمال النفط نظموا احتجاجاً أمام شركة “بارس” للنفط والبتروكيماويات في عسلوية بإقليم بوشهر الجنوبي على ساحل الخليج.
وأفادت بأنه إضافة إلى زيادة الأجور ومزايا التقاعد، طالب المحتجون أيضاً بإلغاء الضرائب المرتفعة على الدخل ورفع سقف الأجور وتحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والظروف الصحية.
اعتقالات وإعدامات
وتأتي احتجاجات عمال النفط التي لم يتسن لـ”رويترز” التحقق من صحتها، وسط انتفاضة تشهدها إيران ويشارك فيها متظاهرون من جميع أطياف المجتمع ينادون بسقوط الحكم الديني في البلاد، في أجرأ تحدٍ تواجهه السلطات منذ ثورة عام 1979.
واندلعت الاحتجاجات بعد وفاة الشابة مهسا اميني (22 سنة)، وهي من المنطقة الكردية في إيران، في 16 سبتمبر (أيلول)، لارتدائها “ملابس غير لائقة”.
وحذرت منظمة العفو الدولية من أن 26 شخصاً يواجهون احتمال الإعدام بعد أن نفذت طهران حكم الإعدام شنقاً في شخصين ألقي القبض عليهم بسبب الاحتجاجات.
وقالت في بيان، “هناك احتمال كبير بأن يتم إعدام 26 شخصاً على الأقل في ما يتعلق بالاحتجاجات في أنحاء البلاد بعد أن أعدمت السلطات الإيرانية تعسفياً شخصين عقب محاكمات صورية غير عادلة في محاولة لنشر الخوف بين العامة والقضاء على الاحتجاجات”.
وأضافت، “من بين الـ26 يوجد 11 شخصاً محكوم عليهم بالإعدام و15 متهمون بجرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام في انتظار المحاكمة أو تجري محاكمتهم بالفعل”.
وبحسب وكالة “هرانا”، قتل 495 محتجاً حتى يوم الخميس من بينهم 68 حدثاً، بينما لقي 62 من قوات الأمن حتفهم، وعدد المعتقلين يقدر بأكثر من 18400 شخص