موسيالا للتعويض في مواجهة إسبانيا بعد الإخفاق أمام اليابان
يسعى لاعب وسط المنتخب الألماني وبايرن ميونيخ، جمال موسيالا، للظهور بمستوى أفضل مع منتخب بلاده في مواجهة منتخب إسبانيا في الجولة الثانية من مونديال قطر 2022، بعد الظهور بصورة مخيبة للآمال في مباراة الجولة الأولى التي خسرها “المانشافت” 1-2 أمام اليابان.
نجم الفريق البافاري، كان طفلاً بعمر 11 عاماً يراقب المشهد من أريكته مع والديه في لندن عندما سجّل ماريو غوتزه هدفاً قاتلاً في الوقت الإضافي أمام الأرجنتين ليقود ألمانيا للفوز بالنجمة الرابعة في كأس العالم 2014 بعد طول انتظار.
بعد 8 سنوات وهو على بعد 3 أشهر من عيد ميلاده العشرين، رسّخ لاعب شباب تشلسي الإنجليزي السابق، نفسه كركن أساسي في تشكيلة هانزي فليك الأساسية في مونديال قطر.
لكن لاعب وسط بايرن ميونيخ، الملقب بـ “بامبي” بسبب ملامحه الفتية، عاش بداية محبطة وقدّم أداءً سيئاً في الجولة الأولى مع ألمانيا التي صدمتها اليابان 1-2 وأيقظت كوابيس خروجها من دور المجموعات في روسيا 2018.
يقول موسيالا، الذي يعتبر الهدوء مع الكرة أمرًا حاسمًا في هجوم المنتخب الألماني: “أشعر أنه من المهم أن تجلب القليل من الهدوء، لا أن تضغط كثيرًا على نفسك وأن تحصل على القليل من المرح، وبعد ذلك ستسير الأمور على ما يرام”، لكن هذا الهدوء، تحوّل إلى توتر غير مبرر في مباراة اليابان، حيث بدا موسيالا كأنه مراهق يلعب مع الكبار.
في المقابل، يمتدحه نيكلاس زوله، زميله في “المانشافت”، بعد موسم محلي مذهل سجل فيه تسعة أهداف وقدّم ست تمريرات حاسمة في 15 مباراة بالدوري مع النادي البافاري “جمال رجل هادئ”.
موسيالا يرفض مقارنته بميسي
يقول الأسطورة الألمانية لوتار ماتيوس إن موسيالا جيّد، لدرجة أنه يمكن المقارنة بينه وبين الأرجنتيني ليونيل ميسي.
لكنّ موسيالا يعتمد مقاربة هادئة حتى خارج الملعب، إذ قال في معسكر تدريب المنتخب الألماني في نادي الشمال بقطر قبل انطلاق البطولة: “المقارنة مع ميسي صعبة بعض الشيء”، وأضاف: “أنا أركز على نفسي وعلى ما يمكنني القيام به بشكل أفضل بصفتي جمال”.
قدّم موسيالا أداءً قوياً لدرجة أن بايرن لم يتأثر كثيرًا بغياب نجمه المخضرم توماس مولر عن معظم الموسم حتى الآن بسبب الإصابة.
إنجليزي النشأة ألماني الولاء
وُلد موسيالا في شتوتغارت، وانتقل إلى إنجلترا في سن السابعة ثم عاد إلى ألمانيا في عام 2019، بعد أن أمضى 8 سنوات في فريق شباب تشيلسي.
مثّل موسيالا إنجلترا طوال سنوات مراهقته، لكن في فبراير/ شباط 2021، اختار تغيير ولائه لألمانيا، على الرغم من محاولات غاريث ساوثغيت للإبقاء عليه.
ما يزال موسيالا صديقاً حميماً للعديد من النجوم الإنجليز الحاليين، بما فيهم لاعب وسط بوروسيا دورتموند البالغ من العمر 19 عاماً جود بيلينغهام، الذي قدّم مباراة أولى رائعة مع بلاده في قطر.
وقال نجم المنتخب الألماني إن مشواره في إنجلترا عزّز جانباً من المهارات التي لم يكتسبها في ألمانيا، وأردف: “في تركيبة الناشئين بإنجلترا، تتعلم أشياء مختلفة عما تتعلّمه في ألمانيا. لقد أخذت الكثير من (ذلك الوقت)، مثل جودة اللعب كفرد وفي المواقف الفردية”، وتابع: “هناك قول يردّدونه كثيراً هو اللعب بحرية”، والذي حاولت تنفيذه طوال مسيرتي (والذي) سيكون دائماً جزءاً مني”.
واعترف موسيالا أنه عندما كان مراهقاً “دعم إنجلترا” وكان ما يزال سعيدًا عندما يفوزون بالمباريات، يعتقد موسيالا أن ألمانيا قادرة على البروز في المحطات الكبرى، وبالتالي تعويض تعثرها أمام اليابان، عندما تلاقي، يوم الأحد، إسبانيا التي حققت انتصاراً ساحقاً على كوستاريكا بسباعية نظيفة.