وقفة احتجاجية في صيدا… من المحتجون وما هي مطالبهم؟
احتج عدد من مشايخ وموظفي دار الإفتاء والأوقاف والمحاكم الشرعية السنية في مدينة صيدا أمام دار الإفتاء للمطالبة بتصحيح أوضاعهم ورواتبهم لمواجهة الانهيار الحاصل في شتى المجالات الاقتصادية والمعيشية والتي طالت جميع المرافق والمؤسسات في لبنان .
وأشار المحتجون في بيان الى أنه ” بعد الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة اللبنانية، انعدمت مسؤولية القائمين على الدوائر الوقفية. لقد صبرنا وتلقينا وعودا منذ ان كان الدولار 1500ليرة ولم تعدل الرواتب، اخيرا أقروا زيادة مليون ليرة ولعدد محدد من الموظفين ولم تلحق الزيادة بدلات المعلمين والمعلمات الذين مازالوا يتقاضون عشرة آلاف ليرة بدل الساعة”، مشيرين إلى أن “قيامنا بهذه الوقفة اليوم لنعبر عن آلامنا التي لا يعلم بها الا الله. وهي ليست موجهة إلى مفتي صيدا الا بالقدر الذي يتحمله من المسؤولية، بل إن مفتي صيدا نفسه هو من المتضررين وراتبه الذي يعتبر اعلى راتب بين الموظفين لا يتجاوز مليوني ليرة مع مليون ليرة الزيادة يصبح ثلاثة ملايين، ونطالبه بالتحرك معنا”.
ولفتوا الى أن مطالبهم هي التالية: “تعديل الرواتب و بدل النقل لكل الموظفين و المدرسين والمدرسات الذين يدرسون مادة التربية الإسلامية في المدارس الرسمية بما يتناسب مع غلاء المعيشة، إحياء العقارات الوقفية المهملة عمدا و التي تنعش ميزانية الأوقاف وتنعش أهل صيدا إن احتسبها القائمون على الأوقاف كما لو كانت ملكهم الشخصي، تحويل المكاتب الشاغرة منذ سنين طويلة في البلوك الأول إلى شقق صغيرة و تأجيرها، إعطاء جزء منها للقائمين بالمهام الدينية في المساجد القريبة و الذين لا يملكون بيتا، التوقف عن سياسة كمّ الأفواه التي تمارسها الدائرة بحيث يمنع من المساعدات بعض الموظفين على خلفيات سياسية”، داعين الى “إلغاء أسلوب التكليف لسنين طويلة لأنه مخالف للقانون الذي نص إن التكليف لأسبوع أو اسبوعين، بينما هناك مكلفون منذ أكثر من عشر سنين (راتب المكلف لا يتجاوز مئتي الف ليرة). والاكتفاء بفتح الدائرة و حضور الموظفين الاداريين يومين في الأسبوع أسوة بمعظم الدوائر الرسمية ، لان الراتب بعد الزيادة قد يكفي بنزين لسيارة الموظف فقط”.