“تويتر” يخسر المعلنين… وماسك يلوم النشطاء
في وقت يبحث فيه إيلون ماسك عن طرق جديدة لكسب المال من “تويتر”، يواجه الرئيس الجديد مشكلة جديدة؛
المعلنون يهربون من المنصّة. قال ماسك يوم الجمعة إنّ “تويتر شهد انخفاضاً هائلاً في الإيرادات” بسبب مخاوف المعلنين بشأن تعديل المحتوى وغيرها من القضايا التي أثارها النشطاء.
وكان عدد من الشركات الكبرى أوقف الإعلانات موقّتاً في الأيام الأخيرة، بما في ذلك “جنرال موتورز” و”أودي” و”فايزر” و”جنرال ميلز” و”فولكس فاغن” وغيرها من الأسماء الكبيرة، التي تشعر بالقلق من التغييرات المحتملة في سياسات “تويتر” ورحيل كبار المديرين التنفيذيين. وأعربت مجموعات الصناعة أيضاً عن قلقها بشأن سلامة العلامة التجارية في ظلّ استحواذ ماسك، وذكرت صحيفة “النيويورك تايمس” هذا الأسبوع أنّ “IPG“، إحدى أكبر شركات الإعلان في العالم، أوصت العملاء بإيقاف إنفاقهم مؤقتاً على “تويتر”.
في هذا السياق، انضمّت “NAACP” إلى مجموعات الحقوق المدنية الأخرى في الدعوة إلى مقاطعة المعلنين على المنصة. وقال ديريك جونسون، رئيس “NAACP” في بيان: “إنه أمر غير أخلاقي وخطير ومدمّر للغاية لديموقراطيتنا أن يقوم أي معلن بتمويل منصة تغذّي خطاب الكراهية وإنكار الانتخابات ونظريات المؤامرة”.
يُظهر انسحاب المُعلنين، وسط الدعوات إلى مقاطعة الإعلانات، مدى سرعة تدهور الأعمال الإعلانية على “تويتر” في رئاسة ماسك، ويأتي بعد أسبوع تقريباً من محاولة ماسك طمأنة الصناعة بأنّه لا يريد تحويل المنصة إلى “جحيم مجاني للجميع”. وشهد موقع “تويتر” ارتفاعاً ملحوظاً في خطاب الكراهية والافتراءات العنصرية فوراً عقب أنباء استيلاء ماسك على الشركة. في وقت لاحق، ألقى رئيس قسم السلامة في “تويتر” باللوم في هذا النشاط على حملات منسّقة. لكن النشاط زاد من مخاوف جماعات الحقوق المدنية، ما دفع ماسك للقاء قادة الحقوق المدنية هذا الأسبوع.
بدا ماسك كأنه ألقى باللوم على انخفاض عائدات الإعلانات على العديد من النشطاء، وكتب على “تويتر”: “شهد (تويتر) انخفاضاً هائلاً في الإيرادات، بسبب ضغوط جماعات النشطاء على المعلنين، على الرغم من أن شيئاً لم يتغير على الموقع مع تعديل المحتوى، وفعلنا كل ما في وسعنا لإرضاء النشطاء”.
من جهتهم، قال النشطاء إنّ تسريح ماسك الجماعي لموظفي “تويتر”، بما في ذلك الأشخاص الذين يعملون باعتدال وأمان، يقوّض الالتزامات التي قطعها بعد اجتماعهم.