خامنئي يصف الاحتجاجات بـ”الحرب الهجينة”
عدد من القضايا الداخلية والخارجية كانت محور تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس (تشرين الثاني).
فعلى صعيد الداخل احتلت أزمة الاحتجاجات الشعبية في البلاد الصدارة، وحاولت الصحف التطرق إليها من زوايا مختلفة، كما نقلت تصريحات ومواقف مسؤولي النظام حول الموضوع.
كانت تصريحات المرشد يوم أمس الأكثر اهتماما من جانب الصحف، والذي وصف الاحتجاجات فيها بأنها “حرب هجينة” تشن على إيران، ولا ينبغي الاكتفاء بوصفها “أعمال شغب” أو “اضطرابات”، زاعما أن “الشعب الإيراني قد أفشل خطط الأعداء”.
وقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، ردًا على احتجاجات التلاميذ وصغار السن: إنهم وقعوا تحت تأثير “الإثارة والعواطف”، وأصبحوا لعبة بيد بعض الأشخاص “الذين دخلوا بخطة وبرنامج”، كما هاجم الولايات المتحدة الأميركية مرة أخرى، وقال إن دعم السياسيين الأميركيين للشعب الإيراني “نفاق ووقاحة”.
كما اهتمت الصحف بانعكاسات أزمة الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الدولار في إيران، بعد أن سجّل يوم أمس رقما قياسيا في تاريخه، إذ تخطى سعره حاجز الـ34800 تومان، وهو ما انعكس سلبا على أسعار باقي القطاعات الحيوية في الاقتصاد الإيراني.
وتساءلت صحيفة “آسيا” الاقتصادية حول موضوع الدولار وكتبت في المانشيت: “ماذا يحدث بالنسبة لسعر الدولار”، وذكرت أن عدة أسباب تقف وراء أزمة الدولار، لكن أزمة الاحتجاجات الشعبية المستمرة هي العامل الرئيسي وراء الارتفاع الكبير لسعر الدولار مقابل التومان الإيراني، موضحة أن عدم اتضاح مستقبل الاحتجاجات وتداعياتها يجعل الكثيرين يتوقعون استمرار صعود سعر الدولار في إيران، كما خصصت “آفتاب يزد” مانشيت اليوم إلى أزمة العملات الصعبة في إيران، وكتبت: “سوق العملات الصعبة يتأثر بالصدمات الجديدة”.
من الموضوعات الأخرى التي نالت اهتمام صحف اليوم في إيران هي تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول تحركات جديدة في موضوع الاتفاق النووي، حيث كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن إرسال وفد إيراني لجنيف، وكذلك إجرائه لمحادثة مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، جوزيف بوريل.
وعنونت صحيفة “آرمان امروز” حول الموضوع وكتبت: “إحياء الاتفاق النووي في الدقيقة 90″، وقالت “إيران” الحكومية: “استمرار تبادل الرسائل”.