خاص- Beirut24- مصادر تؤكّد ما نفاه القرم!
خلافًا لما جاء على لسان وزير الاتصالات جوني القرم من نفيٍ للشائعات عن ترقية موظفين منتسبين للتيار الوطني الحرّ، أكّدت مصادر مطّلعة لموقع “Beirut24″، أنّ القرم قام بترقية الموظفين المذكورين، ويكون المصدر قد أكّد بذلك ما اعلنه تيار المستقبل.
وكان تيار المستقبل قد أعلن في بيان أنه “يبدو أن عهد جهنم، وعلى قاعدة يا رايح كثر القبايح، يخوض سباقاً مع الوقت الفاصل عن انتهاء ولايته، ويمعن في التشبيح واستباحة مؤسسات الدولة، بمحاولة فرض تعيين وترقية أزلامه بمعزل عن معايير القانون والكفاءة والأحقية والأقدمية، بالاستناد إلى خطاب طائفي بغيض وقبيح، كما يحصل في وزارة الاتصالات، وتحديداً في شركة MTC Touch “.
وتابع “المستغرب، أن ينخرط وزير الاتصالات جوني قرم في أجندة عهد جهنم، ويكون في خدمته من منطلق طائفي وعنصري، عبر بعض المستشارين والمقربين منه الذين يمارسون التشبيح وشتى أنواع الضغوط والتهديد والتهويل في وجه المدير العام سالم عيتاني، لإجباره على تنفيذ ما يريدون، بخلاف القانون ومقتضيات الانتظام العام.” وأضاف، “المستغرب أكثر، الا تبادر الجهات المعروفة بمعارضتها للعهد وتياره في الحكومة وخارجها، ولا سيما الجهة التي ينتمي إليها الوزير قرم، لإيقاف هذه الممارسات التي تتسم بالبلطجة وتفوح منها روائح الصفقات مع التيار الوطني الحر، وتغطية تحويل الوزارة إلى محمية سياسية وملك لبعض المقربين من الانسباء والمستشارين الذين يضربون القانون بعرض الحائط، ويستبيحون التوازن الطائفي الموجود”.
وأردف “في التفاصيل، أن الوزير قرم بنفسه، تجاوز المدير العام، وقام بالاتصال بمدير شؤون الموظفين، لتنفيذ ترقية عدد من الموظفين المنتسبين لـ”التيار الوطني الحر”، وقد أصبحت ترقية خمسة منهم نافذة برواتب عالية بآلاف الدولارات، وبصلاحيات تتحكم بمفاصل شركة “mtc touch”، وهم:
– داني عاد manager – رانيا عبود senior manager – ريتا بشراوي director – ماريسالا داغر director – نيبال سلامة director، مع العلم أن الوزير قام بترقية سبعة موظفين آخرين محسوبين على خطه السياسي في وقت سابق، ويحاول اليوم أن ينفذ المزيد من الترقيات لموظفين تابعين للوطني الحر، بعد تنفيذ ترقية الخمسة الذين سبق ذكرهم”.
وقال، “بناءً على ما تقدم، يرفع تيار المستقبل الصوت حيال ما يحصل في وزارة الاتصالات، ويضع هذه المعطيات في عهدة رئاسة الحكومة والمرجعية السياسية لوزير الاتصالات، للتحرك السريع والقيام بما يلزم لإيقاف هذه المهزلة، لأن استمرارها بهذا الشكل الطائفي القبيح ينذر بالأسوأ”.
ردّ القرم…
وكان القرم قد ردّ على البيان “الهجومي” لتيار المستقبل، مشيرًا إلى أنّ “ما ورد في البيان لجهة تنسيقه مع التيار الوطني الحر لتمرير ترقيات في الوزارة غير صحيح”.
وقال القرم في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “المدير التنفيذي لشركة تاتش سالم عيتاني أنا من عيّنته ومددت له على سنة، ومن المعيب الحديث عن هذا الأمر إلا أن عيتاني هو مسلم سني، ورامي السبليني أنا من عينته أيضًا وهو درزي”.
وأضاف، “أنا أعمل ضمن المبدأ العام وأنا قمت سابقًا بـ”مشكل طويل عريض” مع التيار الوطني الحر بسبب أحد التعيينات”.
وتابع القرم، “أنا يهمني أن لا توقّع الفواتير من جهة سياسية واحدة، واليوم من يوقّع على الفواتير هما عيتاني وآخر من الوطني الحر، وثم أعود للتدقيق بالفواتير مع فريق العمل الخاص بي”.
وأكّد حصول ترقيات من كل الطوائف، وقال، “اعتبر أن امتعاض جميع الأحزاب والطوائف من عملي يعني أنني أقوم بعمل جيد”.
وبما يخص الاتهام بأنه تخطى دور المدير العام، قال القرم: “هذا الأمر غير صحيح، وهناك تنسيق بمختلف الأمور، أما في مسألة ارسال الفواتير أوضحت فكرتي، وحتى رئيس مجلس الإدارة يعيّن من قبلي وعمله يتابع من قبلي”.
وأضاف، “ليس هناك تعدي على صلاحيات أحد مني، و95% من التعيينات وافق المدير العام عليها، والأسماء المذكورة ببيان المستقبل هي الأسماء الوحيدة التي لم يوافق عليها”.