حزب الله لتشكيل الحكومة ولو في آخر يوم من العهد
يبدو ان حزب الله، وفق المعلومات المُسربة، يذهب مذهب فريق بعبدا من ان حكومة مستقيلة لا يمكن ان تتسلم مهام الرئاسة الاولى، وبالتالي فان خيار الازمة يتصدر الواجهة ما يعني ان اللقاءات بين رئيس الجمهورية العماد ميشال والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي لم تتعد كسر الجليد بين الجانبين، وبالتالي فان الموازنة قائمة بين خيارين، الاول انجاز تأليف حكومة جديدة ولو لشهر او شهرين واما ارجاء العملية والسير بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبعدها تشكيل حكومة جديدة من فريق عمل قادر على النهوض بالبلاد من ازماتها المستفحلة.
وبحسب المعلومات، فإن الترويج لتأليف الحكومة ينطلق من توجس حقيقي بعدم انتخاب الرئيس في المهلة الدستورية التي تبدأ في الاول من ايلول المقبل اي قبل شهرين من انتهاء الولاية على ان تصبح الايام العشرة الاخيرة من تشرين الأول مواعيد ملحة لانجاز الانتخاب، وعليه يصبح من الضروري البحث في كيفية ملء الفراغ في ظل ما تسرب من معلومات للمعنيين بالملف الرئاسي من ان الرئيس عون ليس في وارد تسليم القصر الجمهوري ما لم تتشكل حكومة كاملة الاوصاف والصلاحيات. علما ان تأليف حكومة في ظل الواقع الراهن ليس سهلا خصوصا وان العقدة الرئيسية امامها هي في توسيعها لتصبح ثلاثينية من صمنها 6 وزراء دولة سياسيون من دون حقائب يمثلون الطوائف الست الرئيسة فضلا عن تغيير عدد من الوزراء لا يتعدى الاربعة.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين يقول لـ”المركزية” : “من الضروري تشكيل الحكومة ولو بقي يوم واحد مع عمر العهد كون ذلك يجنب البلاد خلافا دستوريا لا يعرف احد كيف ينتهي، علما ان هناك سابقات مماثلة انتهت الى احداث مؤسفة على الارض، وهو ما يدركه حزب الله ويدفع باتجاه التأليف الحكومي لتلافيه والحؤول دون الوصول اليه والوقوع في محاذيره . علما أن ايجاد وزارة كاملة الاوصاف والصلاحيات من شأنه ان يقطع الطريق على الفراغ الرئاسي ويمهد للبدء بمعالجات ولو جزئية لشؤون الدولة المهددة بالسقوط، ولو حصل فهو لن يوفر احدا وسيكون على رؤوس الجميع. هناك مسؤولية وطنية واخلاقية تجاه هذا البلد، نحن ننطلق منها في سعينا وعملنا، وعلى الجميع التحلي بها من اجل مواجهة تداعيات المحاور الاقليمية والدولية التي ترتسم في الافق ولن توفر لبنان بالطبع”.
ويختم داعيا الى اعلان حالة طوارئ اقتصادية من اجل تمكين المواطنين من الصمود وازلة ولو العبء المعيشي البسيط عن كواهلهم المثقلة بالغلاء والرسوم، معتبرا الاستمرار في هذا النهج من عدم المبالاة سيؤدي الى تحريك الشارع، والارض خصبة كما يعلم الجميع.