![حزب الله تجمع تزخيم الملف الحكومي يقف خلفه “حزب الله” لثلاثة أسباب](https://www.beirut24.org/wp-content/uploads/2022/08/حزب-الله-تجمع.jpg)
تزخيم الملف الحكومي يقف خلفه “حزب الله” لثلاثة أسباب
قالت مصادر المعارضة لـ”الجمهورية”، انّ تزخيم الملف الحكومي يقف خلفه “حزب الله” لثلاثة أسباب أساسية:
ـ السبب الأول، لأنّه لم يتخِّذ بعد قراراً بتبني أي مرشح رئاسي، وفي انتظار ان يكون قد حسم موقفه، يريد إهداء ورقة التأليف إلى حليفه الرئيس ميشال عون الذي يريد حكومة يدخل إليها النائب جبران باسيل ليتسلّم صلاحيات رئيس الجمهورية، ويكون في موقع متقدِّم في خوضه المعركة الرئاسية، ولا يكون على عجلة من أمره بسبب الفراغ.
ـ السبب الثاني، لأنّه يخشى من خطوة غير دستورية يُقدم عليها حليفه كردّ فعل على عدم تأليف حكومة وعدم تبني ترشيحه الرئاسي، وبالتالي يكون التأليف بهذا المعنى ضماناً لانتقال هادئ إلى الفراغ في انتظار الظروف المساعدة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ـ السبب الثالث، لأنّ تشكيل حكومة وسط أولوية الانتخابات الرئاسية يجعل إمرارها بلا ضجيج سياسي وإعلامي، ويكون الهدف منها مثلثا: إعادة الاعتبار للحكومات السياسية من أجل جعل هذا المعطى ثابتاً في حكومات العهد الجديد؛ طي صفحة الثورة نهائياً والتي كانت فرضت خروج الشخصيات السياسية من الحكومة، وبالتالي خطوة انتقامية من العهد التي اندلعت الثورة إبان ولايته الرئاسية؛ خروج فريق 8 آذار بانتصار جديد بعد الانتصارات التي حققها في الانتخابات الداخلية لمجلس النواب على الرغم من انّ الانتخابات كانت أفقدته الأكثرية النيابية“.
واضافت مصادر المعارضة نفسها، انّ “السؤال الأساس الذي يطرح نفسه: هل الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي في وارد إهداء العهد و”حزب الله” ورقة الحكومة؟ وفي الإجابة هناك من يستبعد ان يُقدم ميقاتي على خطوة من هذا القبيل لثلاثة اعتبارات أساسية:
ـ الاعتبار الأول، لأنّ تأليف آخر حكومة في عهد عون يشكّل مطلباً للأخير، وتحوّلت مطلباً لـ”حزب الله” أيضاً، ولا يستطيع الرئيس المكلّف ان يمنح الغطاء لحكومة من هذا القبيل، خشيةً من انعكاساتها على علاقته مع الرياض من جهة، ومع الشارع السنّي في لبنان من جهة أخرى.
ـ الاعتبار الثاني، لأنّ رفعه تشكيلة إلى رئيس الجمهورية تخدم العهد والحزب يضعه في مواجهة مع مكونات المعارضة التي لن تشارك في الحكومة، الأمر الذي يجعله رئيساً لحكومة فريق، فيما هو يسعى لأن يكون على مسافة واحدة من الجميع، وما قد يحرمه فرصة تشكيل أول حكومة في العهد الجديد.
ـ الاعتبار الثالث، لأنّ حكومة تصريف الأعمال الحالية تناسب الرئيس المكلّف وهي متجانسة بالحدّ الأدنى، وليس مضطراً ان يُدخل “الدبّ إلى كرمه” من خلال حكومة سياسية يتنازع مع مكوناتها على الصلاحيات، وخصوصاً في حالتي الفراغ الرئاسي ودخول باسيل إلى متن الحكومة“.