ما هي الأولويات التي تسيّر المرحلة المقبلة حسب حمادة؟
أشار عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة الى “أننا أمام فرصة نادرة قد لا تتكرّر لترسيم الحدود، لأسباب تتخطى تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله” مضيفًا أن “الأميركيّين عادوا بأفكار متقدّمة عن خط هوف ولبنان حسّن شروطه، ولكن معرفة المساحات التي ستتأكد لنا، تتوقف على كيفية تطبيق فكرة الوسيط الأميركي في ملف الترسيم آموس هوكشتاين بترجمة الاتفاق على خريطة قبل أن يدخل في رسم الخط”.
وتابع حمادة أن “هوكشتاين لم يحمل خرائط، بل أفكاراً، وأبلغ الجانب اللبناني استعداد إسرائيل للبحث في إعطاء حقل قانا كاملاً للبنان شرط أن يتم تعويضها عن التعرج الذي أعطته جنوب الخط 23، بتعرج داخل هذا الخط أو باتجاه الخط 29، وهو ما رفضه لبنان رفضاً مطلقاً، مؤكداً تمسّكه بحقوقه وبلوكاته كاملة”.
وأكد في حديث إلى “صوت كل لبنان” على أن “المهم أن لبنان بصوت واحد اختصر مطالبه بالحصول على كامل البلوكات 8 و9 و10 وتأمين قانا، والشيطان يكمن في تفاصيل التعرجات التي يتم بحثها، داخل الخط 23 أو باتجاه الخط 29” موضحًا أن “الجميع يريد في الوقت الحاضر أن يأكل عنباً ولم يعد أحد يريد أن يقتل الناطور”. واستبعد حمادة أن “يبادر أحد إلى شنّ الحرب من الآن وحتى آخر آب” مطالبًا بـ “التقاط الفرصة المتوافرة لترسيم الحدود، لأنّ هناك وساطة جدية للمرة الاولى، وموقفاً لبنانياً جدياً، وحاجة إسرائيلية وأوروبية وعالمية للغاز”.
وفي ملف انتخاب رئيس الجمهورية رفض “الكلام عن استدارة جنبلاطية” بما أنه يراها بمثابة “مقاربة مختلفة للاستحقاق هدفها تفادي إدخال لبنان في أزمة جديدة، وعدم الوقوع في الفراغ، من خلال طرح اسم رئيس مقبول من الجميع، يكون حكيماً وحاكماً وعلى مسافة واحدة من الجميع وقادراً على أن يقود عملية الإنقاذ”.
وأنهى حمادة حديثه بأن “الأمور في المرحلة المقبلة تسير وفق ثلاث أولويات: إقرار الإصلاحات في المجلس النيابي، الترسيم، ومقاربة الملف الرئاسي على قاعدة الإتيان برئيس يشبه فؤاد شهاب إذا كان عسكرياً، أو يشبه الياس سركيس إذا كان مدنياً وهذا هو المرجّح”.