هل يزور ماكرون بيروت مجددا في ٤ آب؟
شكل يوم ٤ آب المشؤوم كابوسا للبنانيين وكارثة لأهالي الضحايا الذين ما زالوا يموتون الف ميتة كل يوم بفعل عدم كشف الحقيقة ومعاقبة الجناة المحميين سياسيا. مآساة تضامن معها العالم بأجمعه وفرنسا في شكل خاص حيث خص رئيسها بيروت بزيارتين عقب الانفجار وفي الذكرى السنوية الاولى تضامنا مع الاهالي، مبادرا الى تقديم العون والمساعدات لشعب لبنان المنكوب والمنهوب.
في الذكرى السنوية الثانية ، تتساءل اوساط شعبية ما اذا كان رئيس فرنسا سيعيد الكرّة ويفاجئ اللبنانيين بزيارة ثالثة تأكيدا لاستمرار اهتمامه واحتضانه للبنان، فيبادر مجددا حاملا اقتراحات حل بعدما افرغت القوى السياسية مبادرته الاولى من مضمونها، لاسيما قوى ٨ اذار وتحديدا حزب الله الذي
طالب بحكومة سياسية خلافا للمبادرة. وان قرر العودة، فالارجح انه يعود برخم جديد عشية الاستحقاق الرئاسي، بعد
اعادة انتخابه واثر مشاورات اجراها مع الرئيس الاميركي جو بايدن ومع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ومع الفاتيكان ومصر والامارات العربية في شأن لبنان .
فهل يحمل معه هذه المرة حبل النجاة للبنانيين الغارقين في وحول اخفاقات السياسيين من خلال مبادرة ما يطلقها من بيروت تؤسس لحالة انقاذية جديدة؟