كيف ستؤثّر التكنولوجيا على مستقبل العمل؟
يتزايد الاهتمام والقلق بشأن شكل مستقبل العمل مع التطوّر التكنولوجي السريع، وقد غيّرت جائحة كورونا والعمل من المنزل الاعتقادات الراسخة حول متى وأين وكيف يعمل الناس، واضطرّت المنظّمات إلى الاستعداد للتحوّل القادم.
فيما يلي خمس رؤى حول مستقبل العمل وكيفية الاستعداد بشكل أفضل للاضطرابات المستقبلية.
1. الأتمتة، (مصطلح مستحدث يطلق على كل شيء يعمل ذاتيّاً بدون تدخل بشري)، تدعم الإنتاجية وخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي
وجدت دراسة أجرتها مؤسّسة “غالوب” أنّ الموظفين الذين يشاركون في اتّخاذ القرار ويتحمسون للقيام بوظائفهم يساعدون الشركات في التغلّب على المنافسين، فتُعد هذه المجموعات أكثر إنتاجية بنسبة 18 في المئة، وأكثر ربحية بنسبة 23 في المئة، ولديها ولاءً أعلى للعملاء بنسبة 10 في المئة. وقد تزيد هذه النسب من خلال تقليل المهام التي قد تستغرق وقتاً طويلاً، وذلك عبر الأتمتة، التي ستساعد أيضاً على الاستثمار بشكل استباقي في الاستراتيجيات والأدوات والتقنيات التي تزيد من الكفاءة وتعزّز الإنتاجية.
على سبيل المثال، يمكن أن تساعد التقنيات الجديدة على تقليل الوقت الإداري للمديرين بنحو 90 في المئة، من خلال إزالة الخطوات المتكرّرة والمملة في الكثير من الأحيان، ما يمكّن المنظّمات من توفير الوقت والطاقة والمال.
2. تكنولوجيا الموارد البشرية أمر حيوي للتكيّف مع هذا الانتقال
مع استمرار نقص العمالة في التأثير على كل القطاعات تقريباً، يجب إعطاء الأولوية لعمليات التوظيف الأسرع والأسهل حتى يتمكّن أصحاب العمل من التوظيف بكفاءة وعلى نطاق أوسع. ستساعد التكنولوجيا في أتمتة أكثر من 70 في المئة من عمليّات التوظيف، ممّا سيساهم في تسريع البحث عن المرشّح الأفضل للوظيفة، بحسب “فوربس”. هذه القدرة على التوظيف الأسرع ستحمي أيضاً الاستقرار المالي للعمّال.
3. جمع المعلومات بالذكاء الاصطناعي يؤدّي إلى اتخاذ قرارات أسرع وأكثر فعالية
ذكرت “فوربس” أنّ اتخاذ القرارات والسياسات المستقبلية سيتمّ بشكل تعاوني، وسيتعين على الشركات البحث عن طرق جديدة لمعرفة ما يفضّله الموظفون. لذلك، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي وسيلة قيّمة لجمع المعلومات داخليّاً وخارجيّاً.
4. برامج تحسين المهارات ضرورية للبقاء في المنافسة
الاستثمار في القوى العاملة هو أفضل استراتيجية للاحتفاظ بالموظفين الكفؤين، وسيؤدّي التطوّر التكنولوجي إلى حالة تغيّر مستمر في العمل، ممّا يتطلّب إعادة تأهيل مهارات العمّال والمديرين باستمرار. ستلعب تكنولوجيا الموارد البشرية دوراً حاسماً في ربط الأشخاص بمناصب جديدة وفي مجالات جديدة بشكل أسرع من ذي قبل.
5. المزج بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري يطلق العنان للمهارات والعواطف والإمكانيات البشرية
ستعمل الشركات تدريجيّاً على وضع الذكاء الاصطناعي لتولّي المهام التي تستغرق وقتاً طويلاً مع الموظّفين، وفي الوقت عينه، سيؤدّي ذلك إلى قيام الشركات بإنشاء وظائف جديدة تزيد من قوة القدرات البشريّة الفريدة، بما في ذلك التعاطف والإبداع والتفكير. كذلك، سيتمتع الموظفون بمزيد من المرونة لمتابعة شغفهم وتحقيق أهداف وفرص أكبر.