استعدادٌ لأعمال شغب في ايران غدًا… والسبب “الحجاب الإجباري”
أصدر عدد كبيرة من معارضي “الحجاب الإجباري” الإيرانيين دعوة للاحتجاج يوم غد الثلاثاء 12 حزيران، وأطلقوا حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الخصوص، وذلك بالتزامن مع ترويج النظام الإيراني لـ”يوم الحجاب والعفة”.
وتهدف هذه الحملة إلى تشجيع النساء المعارضات للحجاب الإجباري على الوجود في الأماكن العامة دون ارتداء الحجاب، لكن الدعوة لم تذكر التجمع في مكان معين.
وطالب مؤيدو هذه الحملة، في الأيام الأخيرة، بـ”التضامن مع معارضي الحجاب الإلزامي، من خلال هاشتاغ لا للحجاب، مستعرضين رواياتهم وآراءهم حول الحجاب الإجباري.
وخلال هذا الوقت، تم نشر سلسلة من الصور ومقاطع الفيديو والرسوم على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للحملة، وموضوع جميع هذه الوسائط التعبير عن الاشمئزاز من الحجاب الإجباري وما يفرضه النظام.
يأتي الإعلان عن تنظيم هذه الحملة بالتوازي مع الموجة الجديدة لقمع الحريات الفردية وفرض الحجاب الإجباري، والتي تتم من خلال زيادة دوريات شرطة الإرشاد وإغلاق المقاهي والمطاعم، بسبب “زبائن محجبات بشكل غير لائق” وأمر الدوائر الحكومية بحرمان النساء غير الملتزمات بالحجاب الكامل من العمل.
تجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني يسمي يوم 12 تموز “يوم الحجاب والعفة”، ويخطط لعقد مؤتمرات بهدف الترويج للحجاب الإجباري.
وقد اختار معارضو الحجاب الإجباري يوم 12 تموز لأعمالهم الاحتجاجية، بهدف مواجهة خطط النظام الإيراني.
وفي هذا الصدد، وقعت العشرات من الناشطات في مجال حقوق المرأة بيانًا جاء فيه أن “تسمية يوم 12 تموز يوم الحجاب والعفة هو مجرد ذريعة للاحتفال بالقمع الجديد لمزيد من الناس، وخاصة النساء الإيرانيات”.
وأشار البيان أيضاً إلى أن “التمييز الناجم عن الحجاب الإجباري”، إذ إن “النظام الإيراني حرم عمليا النساء اللواتي لا يوافقن على هذا النوع من الحجاب ولا يرغبن في ارتداء الملابس وفقاً لإرادة الحكام، حرمهن من الفرص السياسية والعلمية والاجتماعية والثقافية”.
واعتبرت الناشطات في مجال حقوق المرأة في نهاية بيانهن تسمية “يوم الحجاب والعفة” بمثابة علامة على أن النظام الإيراني فارغ اليدين في مواجهة نضال المرأة”، وأكدن على أننا “نعرف حقوقنا وتعلمنا طريقة تحقيقها. لذلك سيستمر نضالنا ومقاومتنا”.