وزير السياحة: السائح الخليجي “ما رح ينزل عالضاحية”
أشار وزير السياحة وليد نصار إلى أن “التراشق بين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر غير صحي”، مضيفًا أن “المرحلة اليوم مغايرة فمدة الحكومة تقتصر على 4 أشهر وثانياً هناك خطة التعافي والأمور المعيشية وبالتالي لا نملك ترف الوقت ويجب الإسراع بتشكيل الحكومة، وأنا غير متفائل بتشكيل الحكومة قريباً”.
وقال نصار لـLBCI، إنني “ووزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض مقربان من الوطني الحر لكن لسنا منتمين له، وما قاله ميقاتي في هجومه على التيار كان ردة فعل”.
ولفت إلى أن “أسباب توقف خطة الكهرباء معروفة، وفياض تقدم بخطة طوارئ وقام بالمفاوضات مع مصر والأردن والعراق، ولكن نحن بانتظار البنك الدولي للموافقة على خطتنا”، وتابع “قصة سلعاتا أصبحت مبتذلة وفي الخطة الحالية هي ضرورة تقنية وجغرافية، وسيتمّ تنفيذ المعمل في العام 2026 (لشو مستعجلين)”.
وعن طلب باسيل مقايضة “الداخلية” بـ”الطاقة”، سأل نصار، “هل هذا المطلب تعجيزي؟ والمداورة أمر ضروري وليس فقط تجاه فريق واحد ولا توجد وزارة حكراً لفريق معيّن”.
وحول هجوم “الوطني الحر” على ميقاتي واتهامه بأنه يحمي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أوضح، “أنا ضد التدخل في القضاء، وما يختص بسلامة والمصارف هو عمل القضاء ولا علاقة لنا به، ولا أعتقد أن ميقاتي يحمي سلامة، وهذا رأي باسيل وأنا أعارضه”.
وأضاف نصار، “أنا لست من حصة التيار ولا أنتمي لهم، ولا أعتقد أن عدم تسمية تكتل لبنان القوي ميقاتي لرئاسة الحكومة متعلق بملف سلامة”. واستغرب “عدم إعطاء نواب التغيير والفرقاء السياسيين رأيهم بالتشكيلة التي قدمها ميقاتي”. وشدد على أن “رئيس الجمهورية ميشال عون لا يتدخل بالقضاء لكن ربّما هناك أشخاص مقربين يتدخلون به وأعتقد أنّ الخسارة الماليّة تتحمّلها الدولة بشكل أساسي”.
وحول رفض “الوطني الحر” لتشكيلة ميقاتي، قال نصار، إن “حكومتنا قامت ببعض الانجازات، ونحن قرأنا تسريب التشكيلة من خلال الاعلام، وهذه التشكيلة لا تشبه الحكومة الحالية التي تشكلت بعد 21 زيارة قام بها ميقاتي للقصر”. وأضاف “خطة التعافي التي أقرتها الحكومة ليست منزلة وهناك عدّة أمور يمكن تعديلها وهي بوابة التفاوض ووضع لبنان على سكة التعافي، لكن الأهم أنّ يعقد مجلس النواب ويقرّ القوانين الإصلاحية اللازمة”.
وتابع نصار، “قمت بوساطة بين باسيل وميقاتي في الحكومة السابقة وعدم التسمية وإعطاء الثقة قرار ديمقراطي ويحقّ لباسيل الاعتراض في حال لمّ يمثل بشكل يناسب تمثيله النيابي”.
وأكد أنه “لا يمكن لأحد التوصل الى نتيجة في موضوع العقوبات على باسيل وهناك شعبوية عند البعض بربط عقوبات باسيل بملفّ ترسيم الحدود البحرية”. ولفت نصار إلى أن “عون سيغادر قصر بعبدا عندما تنتهي ولايته، وفي حال دخلنا في الفراغ الرئاسي فتتسلم الحكومة صلاحيات رئاسة الجمهورية”.
وعن تكرار سيناريو 2006، قال، إنني “أعتقد أن المعادلات اليوم مختلفة وأمس صدر موقف عن الحكومة اللبنانية تجاه مسيّرات حزب الله وتوقيت المسيّرات غير صحيح جراء استمرار المحادثات غير المباشرة ولكن إذا أطلق الجيش المسيّرات شو كان صار؟”.
وعلق نصار على مسيّرات حزب الله قائلاً، إنني “أرى أنها رسالة بأن المعادلة متوازنة عسكريّا ولوجستياً بين الحزب وإسرائيل، ولماذا يحقّ لإسرائيل انتهاك أجوائنا وهم يرفضون المثل؟”
وأشار إلى أنه “يجب سؤال باسيل عن موقفه تجاه مسيّرات الحزب، وهل يقبل المواطن اللبناني أن تبدأ إسرائيل بالتنقيب؟ يجب على إسرائيل احترام سيادة لبنان”.
وعن عن طرحه إنشاء وزارة التخطيط، قال نصار، إن “هناك وزارات لا جدوى لها كالإعلام والمهجرين، كما انه يجب إقفال كافة المجالس والصناديق، إذ إنّ التخطيط هو الأساس، ومع الوقت المتبقي لعمر الحكومة المتوقّعة أؤيد القيام بالتعيينات الضرورية فقط”. وتساءل “التيار لن يشارك في الحكومة الحالية كما حصل في الحكومة السابقة، ولكنّ هل ممنوع وجود صداقات معهم؟ وأتحدى أن يكون باسيل قد طلب منّي شيئًا خلال فترة تسلمي “السياحة””.
وحول طلبه من “الثنائي” ازالة اليافطات من على طريق المطار، قال، إنني “طرحت هذا الامر عفويا، وتم تنفيذ مطلبي والتجاوب سريعاً، وأنا لا أخاف فهذا الأمر واجب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري كان جدا متجاوبا معنا”.
وعن الأرقام الكبيرة للسياح القادمين إلى لبنان، أكد نصار أن “الأرقام صحيحة، وأعداد الوافدين إلى تزايد في المرحلة القادمة، ونحن لم نكذب على المغتربين، وأخبرناهم بكل الأزمات في لبنان وهم اختاروا القدوم”.
وأضاف، “75% من السياح القادمين هم لبنانيين، وأغلبية الـ 25% هم من المصريين والعراقيين، وأطلب من السفير وليد البخاري تسهيل عودة اللبناني المقيم في السعودية إلى المملكة بعد الانتهاء من فترة عطلته في لبنان، من خلال تخفيف فترة الحجر”، مشددًا على أن “الأمن مستتبّ ومعدّل الجرائم في لبنان مقبول مقارنة بدول الجوار وانطلاقا من تجربتي أقول إنّ كافة المناطق اللبنانية آمنة”.
وحول إطلاق النار في بعض المناطق، قال نصار، إن “السائح الخليجي ما رح ينزل عالضاحية الجنوبية، وأهلا وسهلا بكل السائحين”.
وعلق نصار على الغلاء الفاحش في الأماكن السياحية والشاليهات، قائلًا، إن “هذا الأمر طبيعي، و”هناك الغالي وهناك الرخيص، وإن الأسعار في لبنان سياحية”، وأوجه تحية لصاحب المؤسسة السياحية الذي ما زال مستمرا مع الغلاء بأسعار الفيول”، متسائلًا، “ليش ما بدنا نكون أغلى من أوروبا؟”
ورد نصار على رئيس حزب التوحيد وئام وهاب الذي طالبه بمراقبة الأسعار، ولفت الى أن “وزارة السياحة لا تحدد الأسعار، والاعلانات ممولة من القطاع الخاص، والسائح سيستمر بالقدوم كل صيف رغم الغلاء”.
وتابع، “سمحت للمؤسسات السياحية بالتسعير بالدولار، ونحن لا نغش الزائر، ولكي يتقاضى صاحب المؤسسة الدولار مباشرة فهو أحق به من غيره”.
وحول نجاح السياحة في البترون بعكس جبيل، أشار الى أننا “قمنا بالدراسات اللازمة، ونقوم بتحضير الأفكار لإنجاح السياحة في جبيل والإضاءة عليها كما يجب”. ودعا نصار “المواطنين إلى أن يتكلموا بالسياحة وليس بالسياسة، وأقول للمغتربين أهلا بهالطلة”.