لبنان يواجه السعودية الليلة وعينه على كأس العالم
يختتم منتخب لبنان للرجال بكرة السلة مبارياته ضمن “النافذة الثالثة” من تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2023 بمواجهة نظيره منتخب المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين، على ملعب “مجمع نهاد نوفل للرياضة والمسرح” في زوق مكايل متسلحاّ بمعنويات عالية اثر فوزه الكبير والمستحق على المنتخب الأردني بفارق 19 نقطة وبنتيجة 89 – 70 الجمعة الفائت بعد اداء عالي تميز بروح قتالية كبيرة ولعب جماعي لافت واندفاع وحماس واستبسال من جميع اللاعبين، ودفاع ضاغط فاجأ الاردنيين واربكهم ما حد من خطورة كل من العملاق احمد الدويري ومواطنه زيد عباس والهداف المجنس دار تاكر ما دفع جميع المراقبين والنقاد الى اعتبار ان لبنان قدم افضل مباراة له ليس فقط في التصفيات بل منذ فترة طويلة.
مواجهة غير سهلة
وسيواجه المنتخب اللبناني المنتخب السعودي الذي سيكون مختلفا عن المنتخب الذي واجهه في المملكة العربية السعودية في النافذة الثانية في مدينة جدة وفاز عليه بنتيجة 81 – 68 بعد ان خسر المنتخب الضيف جهود لاعبه العملاق محمد السويلم الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في المنتخب السعودي وحصول تغيير في الجهاز الفني وتولي المدرب المصري محمد الكرداني المهمة وإمكانية عدم مشاركة اللاعب خالد عبد الجبار وعودة مرزوق المولِّد الذي كان موقوفا لمدة سنتين بسبب ملف مرتبط بتعاطي المنشطات.
وعلى لاعبي المنتخب اللبناني وضع انتصارهم على الأردن في “كلاسيكو” غرب آسيا خلفهم والتركيز لتكرار الفوز وعدم الاستهتار بالمنتخب الضيف الذي وصل الى بيروت قادما من جاكرتا اثر فوز صعب على اندونيسيا بنتيجة 69 – 67.
ويتصدّر لبنان (المصنف 54 عالمياً و9 آسيوياً) ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط امام السعودية (80 عالمياً و13 قاريا) والأردن (39 عالمياً و8 آسيوياً) برصيد 8 نقاط، ثم اندونيسيا برصيد 5 نقاط.
وسيخوض لبنان مباراته والسعودية بمؤازرة كبيرة من الجمهور اللبناني على غرار مباراته والأردن.
فنياً سيخوض المدير الفني المدرب الوطني اللبناني جاد الحاج المباراة بتشكيلة مدججة بالنجوم في كافة المراكز بقيادة القائد المحنك علي حيدر والى جانبه كوكبة من اللاعبين، على ان يختار المدرب الحاج 12 لاعبا من 13 اسما علما ان غياب جيرار حديديان الذي لم يشارك في المباراة امام الاردن قد يتكرر غيابه او قد يقع الخيار على كريم زينون او علي منصور وفق ما رجحت بعض المصادر المطلعة.
واذا كانت الترجيحات تصب لمصلحة لبنان فعلى اللاعبين التركيز لتفادي حصول “زلّة قدم” أو “دعسة ناقصة” من شأنها “خربطة” الحسابات اللبنانية وليضمن تأهله الى الدور الثاني بخمسة انتصارات وخسارة.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة الثالثة، سيستضيف المنتخب الاندونيسي نظيره الأردني في العاصمة جاكرتا وفوز الأردنيين مرجح الا في حال حصلت المفاجأة من اندونيسيا التي لم تذق طعم الفوز في التصفيات.
نهائيات آسيا
ومع طي صفحة “النافذة الثالثة” الاثنين، سيبدأ منتخب لبنان تحضيراته لكأس آسيا التي ستستضيفها أندونيسيا من 12 الى 24 تموز الجاري في المجموعة الرابعة الى جانب الفيليبين، نيوزيلندا والهند .وسبق للبنان ان استضاف كأس آسيا في صيف 2017 وخرج خالي الوفاض منها .
نظام التأهل
وينص نظام التصفيات على تأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة من المجموعات الأربع الى الدور الثاني مما يعني ضمان لبنان والأردن والسعودية التأهل الى الدور الحاسم اذ ستضمهم مجموعة مع كل من نيوزيلندا والفيليبين (المتأهلة مباشرة لأنها احدى الدول التي ستستضيف كأس العالم مع اليابان المتأهلة مباشرة لاستضافتها البطولة. علما ان اندونيسيا المستضيفة الثالثة لبطولة العالم فتأهلها المباشر مرتبط ببلوغها الدور ربع النهائي من نهائيات كأس آسيا) والهند. على ان تضم المجموعة الثانية ستة منتخبات .
وسيواجه لبنان كل من نيوزيلندا والفيليبين والهند (ذهاباً واياباً) في “النافذة الرابعة” في آب 2022، و”النافذة الخامسة” في تشرين الثاني 2022، و”النافذة السادسة” والأخيرة في شباط 2023 لتتحدد على أثرها هوية المنتخبات التي ستتأهل عن آسيا وأوقيانيا الى نهائيات كأس العالم مع التأكيد مجدداً ان المنتخبات المتأهلة الى الدور الثاني ستحمل معها نقاطها التي حصدتها في الدور الاول.
مكافآت مالية
وكان رئيس الاتحاد اكرم حلبي زار السبت مقر اقامة بعثة منتخب لبنان في احد الفنادق في مدينة جونية الساحلية وهنأ الجميع بالفوز المستحق على الاردن ووزع مكافآت على جميع افراد البعثة. وحثهم على تكرار الاداء امام السعودية ليضمن لبنان تأهله في شكل كبير الى بطولة العالم.
الحصة التدريبية الاخيرة
واجرى المنتخب مساء الاحد، الساعة 19:30، حصة تدريبية بحضور رئيس الاتحاد، واختتم تحضيراته بحصة اخيرة الساعة 12 من ظهر اليوم.