حصيلة أحداث اليوم من Beirut24

حصيلة أحداث اليوم من Beirut24

9 حزيران 2022

ان المرحلة التي بجتازها لبنان هي الأقسى في تاريخه من حيث خطورة الوضع وعدم توحيد الموقف اللبناني، إنها مرحلة حاسمة تقاس بالايام والساعات وليس بالاسابيع والأشهر، انها ساعة لتوحيد الموقف اللبناني ولو لمرة واحدة من قبل السلطة السياسية التي اوصلت البلد إلى الانهيار.

هذا وينتظر ان يكون الاسبوع المقبل، ميداناً للماراتون الحكومي استشارات وتكليف على أن يتخذ التأليف اياماً لان الجرجرة ليست في مصلحة احد على الإطلاق اليوم لا مجال للتشاطر ولا للبهلونيات ولا مجال للرهانات الخاطئة فلنتعظ ونتعلم من التاريخ البعيد والقريب.

الآن ينتظر لبنان عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، واللبنانيون بانتظار تعديل المرسوم 6433 الخاص بترسيم الحدود، عند الخط البحري 29، وسط الشكوك بوجود صفقة ما، فالتعديل يتطلب جلسة تشريعية لمجلس النواب، الذي رفض رئيسه نبيه بري عقدها قبل الانتهاء من انتخابات أعضاء اللجان النيابية الـ16 ورؤسائها، وانتخابات رؤساء اللجان مقررة بعد ظهر يوم غد الجمعة، وبالتالي سيكون متعذرا إجراء هذا التعديل الحيوي قبل وصول هوكشتاين الأحد أو الاثنين المقبلين.

حكومياً، في الوقت الذي يحدد الرئيس اللبناني ميشال عون موعد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة، والتي يتوقع أن يدعو إليها في الأسبوع المقبل، برز موقف لافت لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يمهد لتعويم حكومته في ضوء شبه اتفاق أن تشكيل الحكومة الجديدة لن يكون سهلاً ولو تم تكليف رئيس لها.

ولكن هناك ضبابية استثنائية تحيط بملف التكليف، ولهذا لا يبدو أنّ الرئاسة في صدد تحديد موعد قريب للاستشارات الملزمة، والأرجح أنّه في حال تمّ تحديد موعد، فستُترك مهلة زمنية كافية لدفع القوى السياسية لتفعيل قنوات اتصالاتها للوصول إلى خلاصة مفيدة قد تؤدي إلى تكليف “توافقيّ” مقرون بتفاهم حول شكل الحكومة وتركيبتها، أقله حول الخطوط العريضة.

وفي المعلومات، لا أحد من الكتل النيابية يريد تسمية السفير نواف سلام لتكليفه تشكيل حكومة في الاستشارات النيابية الملزمة المنتظرة في المقبل من الأيام، ويبدو أنّها تنتظر التوافق، واضعة “العربة قبل الفَرَس”!

أمّا برلمانياً، فقفز السؤال عن مصير مشاريع القوانين المحالة على البرلمان إلى الواجهة من جديد. فهل تُسيّل القوانين الاصلاحية بعدما أدخلتها الحسابات الشعبوية قبل 15 أيار في “ثلاجة” الانتظار، أم يستمر “تمييع” الملفات هرباً من المساءلة والمحاسبة، وتعمداً للانهيار؟!

وفي الأخبار الأمنيّة، تخطت اليوم، قوة مشاة تابعة لقوات العدو مؤلفة من حوالى الـ 20 عنصرًا ودبابة ميركافا، السياج التقني عند كروم الشراقي خراج بلدة ميس الجبل – قضاء مرجعيون، وهي تقوم حاليًا بعمليات تفتيش ومسح من دون خرق الخط الازرق.

من جهة أخرى، أقفل مراقبو وزارة الاقتصاد والتجارة بعد مخاطبة النائب العام الاستئنافي في الجنوب، محل ألبان وأجبان في الحوش – قضاء صور بالشمع الأحمر بمؤازرة قوة من الامن العام، لمخالفته التعرفة وتحقيقه ارباحاً غير مشروعة.

واليوم ايضاً عممت وزارة الداخلية والبلديات على المديرية العامة لقوى الامن الداخلي قرارا بتمديد العمل بتراخيص العازل لأشعة الشمس بصورة استثنائية.

وأعلن وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حميه، أن “إعادة إعمار مرفأ بيروت سينطلق في نهاية شهر آب من العام الحالي”، غير مكترثٍ لمطالب أهالي الشهداء الذين يتعطّشون للعدالة بعد الانفجار الذي دفن فلذات أكبادهم، وغير آبهٍ لنداءاتهم بعدم مسّ مسرح الجريمة قبل صدور قرارٍ ولو ظنّي بالجريمة.

وبالشقّ الاقتصادي، إستقرار سعر صرف الدولار في تداولات السوق السوداء ما زال مستمرًّا وسجّل اليوم 28 الفًا للدولار الواحد.

ولفت رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، إلى أنّ “السبب الاساسي لمشكلة ارتفاع الاسعار بشكل كبير، الاوضاع النقدية وارتفاع سعر الصرف والازمة في اوكرانيا واضطراب سلاسل التموين في كل العالم وهي ضربت لبنان بشكل كبير اكثر من دول اخرى. وكذلك عدم اليقين السياسي الذي يدخلنا في ازمات اضافية”.

هذا وتصل بعد اسبوعين بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة أرنستو ريغو راميريز وتضمّ الممثل المقيم الجديد لمكتب صندوق النقد الدولي في لبنان، وذلك بعد مرور 10 سنوات على انتهاء ولاية الممثل الدائم السابق.

وفي سياقٍ منفصل، أعلن “​حراك المتعاقدين الثانويين​”، عن تنديده بـ”الفساد في ​وزارة الداخلية والبلديات​، الّذي تمثل في دفع بدل ​الانتخابات النيابية​ للقوى الأمنية في اليوم التّالي لاجرائها”، مشيرًا إلى أنّ “إلى هنا الأمر طبيعي، لكن أن يبقى الأساتذة لتاريخ اليوم من دون قبض مستحقّاتهم الانتخابيّة كرؤساء أقلام وكتبة، فهذا تمييز عنصري وقلّة مسؤوليّة وفساد يجب معالجته فورًا”.

وفي ما سجل اليوم أيضاً من مواقف أكدت “نقابة عمال المخابز في بيروت وجبل لبنان” انه “من اولوياتنا الدفاع عن رغيف الخبز وحمايته من المحتكرين والمستغلين ومن تجار الازمات الفاسدين ومكافحة تجار سوق السوداء لمادة الطحين، ولن نكون شهود زور لان الرغيف هو المادة الاساسية والحيوية للمواطنين والقوت اليومي للعمال والفقراء، ولاننا أصحاب الخبرة والكفاية في صناعته والطرف الاساسي في انتاجه، من واجبنا الانساني والمهني اعتباره خط أحمر”.