حنكش: المتني لن ينتخب حلفاء حزب الله

حنكش: المتني لن ينتخب حلفاء حزب الله

13 ايار 2022

دعا المرشح عن المقعد الماروني في المتن حنكش الناس إلى محاسبة من أوصلونا الى هنا من جهة وتقوية من وقف بوجه التسويات من جهة أخرى.

وقال في حديث للـLBCI: “الكثير من الحواجز تكسّرت في 17 تشرين، فالثورة وضعت حجر الأساس للتغيير الذي سنلمسه في صناديق الإقتراع”، مؤكدًا ان ما وصلنا إليه من إنهيار في لبنان لا يشبهنا ولا يشبه مستقبل أولادنا.

ورأى أن الأمر الأهم بعد الإنتخابات هو ما سنفعله، مشيرًا إلى أننا قمنا بما يتوجّب علينا والحكم للناس.

وقال: “كنت مع الناس على الأرض وفي المجلس وأنا من نسيج المواطنين الذين “يعتلون همّ” آخر الشهر والوضع المعيشي”.

وأشار إلى أن بإمكاننا تعويض الكثير إلّا شبابنا الذي نخسره للهجرة مشددا على اننا سنعمل على خلق بيئة لحماية الطاقة الشبابية والأمر يتطلّب إرادة.

أضاف: “نحن أبناء إيمان ورجاء ولن يوقفنا شيء في مسيرة التغيير والوضع القائم لا يمكن أن يستمرّ في زمن العولمة”.

وأوضح ان إصلاح البلد وإعادته إلى موقعه الطبيعي بين دول العالم المُنفتح يتطلّب الخطوة الأهم التي ستنطلق في 16 أيّار.

وتابع حنكش: “أنا منسجم مع قناعاتي ومع ما يريده الناس منّا في البرلمان وخارجه وأعيش ما يعيشه عامّة المواطنين”.

ولفت الى أن الزعماء في لبنان لا يعيشون مأساة المواطنين من الأزمة النقدية إلى أزمة الكهرباء والمحروقات وغيرها، مشيرًا إلى ان الإصلاح وتطوير النظام ورشة لا بدّ منها بالإضافة إلى مقاربة حلّ سلاح حزب الله ولم نوقف يوماً عن المحاولة إن كان بالضغط وإعلاء الصوت وصولاً إلى المجلس النيابي.

وأكد ان المشاكل لا تُحلّ بكبسة زر لا بلّ بـ”سلّة” خطوات تسعى لمعالجة المشاكل كافّة.

وذكّر أن السلطة الحالية لم تقُم بأي شيءٍ يُذكر للحدّ من الأزمة سوى الترقيع ولا نأخذ منهم “حق من باطل” كون قرار السلم والحرب بالإضافة إلى الأمن ليس بيد الدولة.

وحيّا المغتربين وصبرهم وحبّهم للبنان لأنهم لم يتركوا بلادهم يوماً لافتا الى انه حاول مُعالجة أزمة القنصلية اللبنانية في دبي التي كان فيها عدد مهول من الناخبين لكي لا ينتظروا في طوابير تحت الحرّ ونشكر كل من اقترع.

وأشار الى أننا قمنا بجولات خارجية على المغتربين للقاء أهلنا في الخارج ولمسنا حسّهم بالمسؤولية تجاه لبنان بالنسبة للتغيير ورأينا إرادة كبيرة لديهم للإستمرار بدعم أهلهم محلّياً، مشددا على ان علينا محاسبة المتسبّبين بالأزمة التي نعيشها ألا وهي المنظومة الحاكمة لأنهم بالتكافل والتضامن قاموا بالتسوية الرئاسية والتصويت على الضرائب وغيرها.

ولفت إلى أننا خلقنا جبهة أكبر ونعم لإيصال تكتل نيابي كبير يستطيع مواجهة المنظومة من داخل البرلمان وتحالفاتنا ليست إنتخابية لا بل مبنية على رؤى مشتركة من استعادة السيادة وإصلاح ما تم تدميره، جازمًا بأننا لم نتحالف مع مرشحين قد ينتخبون نبيه بري على سبيل المثال ونحن أيضاً لن ننتخبه ولا أحد من حلفائنا قريب بشكلٍ أو بآخر من مشروع نصرالله-عون.

وكرر حنكش: “قبل أن أصبح نائباً أنا إنسان يتفاعل مع الناس وقد استقلنا من مجلس النواب انطلاقاً من أخلاقنا ومسؤوليتنا بالرغم من أننا لسنا مسؤولين عن انفجار المرفأ و”الجبان” هو من يختبئ بحصانته، مشيرًا إلى أن في كلّ دول العالم يتحمّلون المسؤولون عواقب كل ما يحدث ويستقيلون عندما تحدث الكوارث، مضيفًا: “الهروب من المسؤولية هو التحجج بالحصانة وكأن شيئاً لم يكُن”.

وأكد أن لدينا فرصة تاريخية لنُبيّن إرادة شعب يريد كسر سلطة السلاح غير الشرعي وإصلاح الأزمة الإقتصادية.

وذكّر انه عندما انسحب الجيش السوري من لبنان كان لدينا شعب في الشارع ونواب شهداء أمثال بيار الجميّل وأنطوان غانم كانوا يعملون على الإنتقام من الإحتلال السوري.

وكشف ان هناك تسوية دولية يتمّ التحضير لها وقال: “نحن شعب عليه رفع راية ما يريد لتحصيل حقوقه وتقرير مصيره بنفسه”.

وشدد على ان الإستحقاقات الديمقراطية هي الحكم بما يتم مناقشته وطنياً، معربًا عن فخره لأنّ الكتائب هي الوحيدة التي رفضت القانون الإنتخابي الحالي الذي وُضع على قياس المنظومة.

واعتبر أن الذين لن يقترعوا في 15 أيار سيكونون مشاركين بما نعيشه من مآسٍ بسبب القانون الانتخابي داعيًا الناس للإقتراع الكثيف لتغيير الواقع المرير الذي نعيشه.

وتوجه للناخبين قائلا: “حكّموا ضمائركم وحاسبوا من قطع عنكم الدواء والمحروقات وأبسط حقوقكم وارفضوا الواسطة لتعيشوا بكرامتكم من هنا “خذوا منهم واقترعوا ضدّهم”.

وأكد ان الناس سيقرّرون الأقطاب السياسية المُقبلة لكننا ننطلق من قانون انتخابي أعوج ومسخ، موضحًا ان الإستحقاق القادم سيكون انتخاب رئيس مجلس النواب غير نبيه بري وتسمية رئيس حكومة من خارج هذه المنظومة فالـ15 عامًا الماضية كان ثلثها تعطيلًا.

وكشف ان في برنامجنا الإنتخابي عددًا من الإصلاحات منها وضع مهلة زمنية مُحدّدة لتكليف رئيس حكومة وتشكيلها لنتحوّل إلى بلد مُنتج.

واشار الى أن كل الشباب اللبناني الذي يُهاجر ينجح ويُبدع في الخارج لأنه يُقيم في بيئة مُلائمة لتطلّعاته.

ولفت إلى أن مجلس النواب تعطّل فترات طويلة ومنها التعطيل لأكثر من عامين لانتخاب رئيس جمهورية من هنا تغيير المنظومة يجب أن يكون حتميًا للتحوّل إلى حياةٍ سياسية صحيحة، مؤكدًا أننا عندما سندخل إلى المجلس سنعمل على توحيد المعارضة من أجل مواجهة المنظومة.

ورأى أن النواب الذين استقالوا كانوا منسجمين في مواقفهم بالرغم مما حدث سابقاً، مشيرًا إلى اننا قد نلتقي داخل البرلمان مع العديد من الكتل في قوانين من شأنها مساعدة اللبنانيين.

أضاف حنكش: “نحن لا نقول “ما خلّونا” ولم نستقل لنجلس جانباً لا بل كانت استقالتنا أخلاقية أمام هول أكبر انفجار غير نووي في العالم ومع انطلاقة الثورة تقدّمنا باقتراح قانون لتقصير ولاية المجلس والتوجّه نحو انتخابات نيابية مُبكرة”.

واكد أن عدم المشاركة في عملية الإقتراع ستكون ضربة للمعارضة، وأضاف: “برأيي لا مقاطعة سنية لا بل إحباط عند البعض وعلى الناس أن تقرّر الإنتقام ممّن أوصلنا إلى الإنهيار”.

وفي سياقٍ مُتّصل قال حنكش:” هناك من صوّت على الضرائب لتمويل السلسلة من جيوب الناس من دون القيام بإصلاحات وقاموا أيضاً بالخضوع لإرادة حزب الله في التسوية الرئاسية ودخلوا بالمحاصصة، جدّدوا لرياض سلامة ومرّروا حكومة دياب”.

وأكّد أنّ السلطة ركّبت لوائحها ويهمّها تعدّد لوائح المعارضة وبهذه الطريقة هناك مجموعات تفيد عملياً المنظومة مع تقليل فرص الخرق، وعن المشروع الإنتخابي تابع:” وفقاً لدراسة أعدّتها جامعة الـAUB مشروع حزب الكتائب هو الثاني في لبنان”.

وشدّد حنكش على أن المتني لن ينتخب حلفاء حزب الله وقتلة بيار الجميّل ولا حصان طروادة ولا من أوصلونا إلى جهنم لا بل سينتخب التغيير الحقيقي.

وختاماً قال:” يوم الأحد الإنتخابات ستحصل بسلاسة والناس ستنتقم من هذه المنظومة وستقوم بثورة داخل صناديق الإقتراع لإنتاج سلطة سياسية جديدة تشبههم”.